الصنارة نيوز/ خاص - محمد سبتي
أثار القيادي بحركة حماس، خليل الحية، تفاعلا واسعا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في البيان الذي ادلاه بعد توقيع اتفاق وقف اطلاق النار مع الكيان الصهيوني.
وشكر الحية عدد من الدولة متجاهلا الاردن، مما دفع المئات من الاردنيين لتوجيه الاننتقاد له، معتبرين ان هناك من يحاول تغييب دور الاردن الانساني الكبير الذي مارسته طوال هذه الفترة، دعما لابناء قطاع غزة المنكوبين، هذا الى جانب موقفه السياسي والدبلوماسي، حيث كانت جلالة الملك والملكة على راس قائمة الداعمين للقضية الفلسطينية، والمناهضين للمجازر التي ترتكبها اسرائيل ضد ابناء القطاع، بالاضافة الى المواقف المعلنة للاردن التي جاءت على لسان وزير خارجيتها ايمن الصفدي.
الكاتب الاردن سامح محاريق كان في مقدمة المنتقدين حيث كتب على "فيسبوك" :"معلش... خليل الحية يتجاهل شكر الأردن... مع أنه شكر دولًا لا تستحق ذلك. ومنها دول تاجرت بالمأساة... ليست كل حركة حماس على هذه الشاكلة... ونحن نعرف الشخص الذي لا يحب الأردن في التنظيم ودوره أصبح هامشيًا في الميدان!.
ووفق نشطاء فان الدور الأردني بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني يظل محوريًا في دعم القضية الفلسطينية، سواء على الصعيد الإنساني أو الدبلوماسي، وهذا الدور لا يمكن لأي مراقب أن يغفله، إلا أن بعض التصريحات التي صدرت عن شخصيات مثل خليل الحيّة قد تغافلت عن هذا الدور المهم، لاسباب ليست خفية، محاولين زرع الفتنة في المجتمع الاردني، وهذا بالطبع ما لن يحدث لان الاردنيين على اختلاف اصولهم ومنابتهم يدركون مساعي حركة حماس.
هذا واكدت نشطان ان حجم المساعدات الإنسانية والطبية المقدمة من الأردن إلى غزة بلغ أكثر من 15 الف طن من الأدوية والمستلزمات، مع تجهيز مئات الأسرة في المستشفيات الميدانية ، كما استفاد عشرات الآلاف من المرضى والمصابين من الخدمات الطبية الأردنية في غزة.
ولم يقف الأردن عند المساعدات الإغاثية والإنسانية فقط ، حيث قاد جلالة الملك عبدالله الثاني حملة تحركات دولية مكثفة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ما أسفر عن تصويت 120 دولة لصالح قرار يدعو لوقف العدوان وإيصال المساعدات.
كما قدم الأردن مذكرات قانونية لمجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية حول الانتهاكات الإسرائيلية ، إضافة لاستدعاء السفير الأردني في تل أبيب ورفض عودة السفير الإسرائيلي إلى عمان إلا بشرط وقف العدوان المستمر على غزة ، واتجه الأردن للمحافل الدولية منتقداً أمام العالم ممارسات الاحتلال وجرائمه في غزة ، مما عزز موقف الدول العربية والإسلامية.
وبرزت خلال هذه الحرب خطابات ملكية لجلالة الملك عبدالله الثاني في الأمم المتحدة ومختلف المحافل الدولية تركت اثراً كبيراً على سياق الصراع بالمنطقة وسلطت الضوء على القضية الفلسطينية المركزية ، قدم خلالها موقفًا موحداً زاد الضغط على الاحتلال، كما ظهرت جلالة الملكة رانيا العبدالله في مقابلات إعلامية بارزة لتوضيح معاناة المدنيين والأبرياء في غزة ونقل صورة دقيقة للرأي العام العالمي.
هذا ونشر نشطاء صور لجلالة الملك، خلال مشاركته الشخصية بتجهيز الهيئة الهاشمية لأكبر قافلة مساعدات متوجهة إلى قطاع غزة، المكونة من 120 شاحنة محملة بمساعدات غذائية وإغاثية وطبية، وهي القافلة رقم 140 المتجهة إلى القطاع منذ بدء الحرب الحالية.
وهاجم الكثير من النشطاء خلبل حية، مؤكدين ان الاردن ستواصل مساعدة الاشقاء الفلسطينيين وان حية او غيره من حركة حماس لن يغيروا موقفه ملكا وحكومتا وشعبا من هذه الواجب الوطني والقومي والعروبي.