هناك من يحاول تغييب دور الاردن.. مواطنون يردون على خليل حية..‏

صنارة نيوز - 16/01/2025 - 11:52 am  /  الكاتب - محمد سبتي 

 

الصنارة نيوز/ خاص ‏- محمد سبتي 
أثار القيادي بحركة حماس، خليل الحية، تفاعلا واسعا بين نشطاء على مواقع التواصل ‏الاجتماعي في البيان الذي ادلاه بعد توقيع اتفاق وقف اطلاق النار مع الكيان ‏الصهيوني.‏
وشكر الحية عدد من الدولة متجاهلا الاردن، مما دفع المئات من الاردنيين لتوجيه الاننتقاد ‏له، معتبرين ان هناك من يحاول تغييب دور الاردن الانساني الكبير الذي مارسته طوال هذه ‏الفترة، دعما لابناء قطاع غزة المنكوبين، هذا الى جانب موقفه السياسي والدبلوماسي، حيث ‏كانت جلالة الملك والملكة على راس قائمة الداعمين للقضية الفلسطينية، والمناهضين ‏للمجازر التي ترتكبها اسرائيل ضد ابناء القطاع، بالاضافة الى المواقف المعلنة للاردن التي ‏جاءت على لسان وزير خارجيتها ايمن الصفدي. ‏
الكاتب الاردن سامح محاريق كان في مقدمة المنتقدين حيث كتب على "فيسبوك" :"معلش... ‏خليل الحية يتجاهل شكر الأردن... مع أنه شكر دولًا لا تستحق ذلك. ومنها دول تاجرت ‏بالمأساة... ليست كل حركة حماس على هذه الشاكلة... ونحن نعرف الشخص الذي لا ‏يحب الأردن في التنظيم ودوره أصبح هامشيًا في الميدان!.‏
ووفق نشطاء فان الدور الأردني بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني يظل محوريًا في دعم ‏القضية الفلسطينية، سواء على الصعيد الإنساني أو الدبلوماسي، وهذا الدور لا يمكن لأي ‏مراقب أن يغفله، إلا أن بعض التصريحات التي صدرت عن شخصيات مثل خليل الحيّة قد ‏تغافلت عن هذا الدور المهم، لاسباب ليست خفية، محاولين زرع الفتنة في المجتمع الاردني، ‏وهذا بالطبع ما لن يحدث لان الاردنيين على اختلاف اصولهم ومنابتهم يدركون مساعي ‏حركة حماس.‏
هذا واكدت نشطان ان حجم المساعدات الإنسانية والطبية المقدمة من الأردن إلى غزة بلغ ‏أكثر من 15 الف طن من الأدوية والمستلزمات، مع تجهيز مئات الأسرة في المستشفيات ‏الميدانية ، كما استفاد عشرات الآلاف من المرضى والمصابين من الخدمات الطبية الأردنية ‏في غزة‎.‎
ولم يقف الأردن عند المساعدات الإغاثية والإنسانية فقط ، حيث قاد جلالة الملك عبدالله ‏الثاني حملة تحركات دولية مكثفة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ما أسفر عن تصويت ‏‏120 دولة لصالح قرار يدعو لوقف العدوان وإيصال المساعدات‎.‎
كما قدم الأردن مذكرات قانونية لمجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية حول الانتهاكات ‏الإسرائيلية ، إضافة لاستدعاء السفير الأردني في تل أبيب ورفض عودة السفير الإسرائيلي ‏إلى عمان إلا بشرط وقف العدوان المستمر على غزة ، واتجه الأردن للمحافل الدولية منتقداً ‏أمام العالم ممارسات الاحتلال وجرائمه في غزة ، مما عزز موقف الدول العربية والإسلامية. ‏
وبرزت خلال هذه الحرب خطابات ملكية لجلالة الملك عبدالله الثاني في الأمم المتحدة ‏ومختلف المحافل الدولية تركت اثراً كبيراً على سياق الصراع بالمنطقة وسلطت الضوء على ‏القضية الفلسطينية المركزية ، قدم خلالها موقفًا موحداً زاد الضغط على الاحتلال، كما ‏ظهرت جلالة الملكة رانيا العبدالله في مقابلات إعلامية بارزة لتوضيح معاناة المدنيين ‏والأبرياء في غزة ونقل صورة دقيقة للرأي العام العالمي.‏
هذا ونشر نشطاء صور لجلالة الملك، خلال مشاركته الشخصية بتجهيز الهيئة الهاشمية ‏لأكبر قافلة مساعدات متوجهة إلى قطاع غزة، المكونة من 120 شاحنة محملة بمساعدات ‏غذائية وإغاثية وطبية، وهي القافلة رقم 140 المتجهة إلى القطاع منذ بدء الحرب الحالية.‏
وهاجم الكثير من النشطاء خلبل حية، مؤكدين ان الاردن ستواصل مساعدة الاشقاء ‏الفلسطينيين وان حية او غيره من حركة حماس لن يغيروا موقفه ملكا وحكومتا وشعبا من ‏هذه الواجب الوطني والقومي والعروبي.‏