كيف سينعكس رفع العقوبات عن سوريا على الاقتصاد الأردني؟ خبير يجيب

صنارة نيوز - 17/12/2024 - 5:52 pm

الصنارة نيوز/

أكد خبير الطاقة الدكتور عامر الشوبكي أن قطاع الطاقة والجهات المسؤولة عنه في الأردن تترقب رفع العقوبات المختلفة عن سوريا، مثل قانون قيصر والعقوبات الأمريكية، التي أعاقت مرور الغاز والكهرباء إلى الجانبين السوري واللبناني، موضحاً أن سوريا تعاني نقصاً في توليد الكهرباء، إلى جانب عدم تمكنها من استغلال احتياطاتها الضخمة من الغاز حتى الآن.

وأشار الشوبكي في تصريح صحفي، إلى أن رفع العقوبات عن سوريا سيسمح بمرور منتجات مصفاة البترول الأردنية إلى سوريا، التي تعاني نقصاً في الوقود، نتيجة اعتمادها على استيراد المشتقات المكررة من إيران، في ظل عدم كفاية إنتاج المصافي السورية بسبب ضغط الصيانة وعوامل أخرى.

وأضاف أن رفع العقوبات سينعكس بشكل كبير وسريع على الاقتصاد الأردني من خلال مرور الطاقة الأردنية إلى سوريا وصولاً إلى لبنان، ما يمكن الأردن من تصدير فائض الكهرباء، وبالتالي تقليص كلف الإنتاج على شركة الكهرباء الوطنية المملوكة للدولة، التي تتحمل خسائر سنوية تصل إلى نصف مليار دينار، مؤكداً أن هذا الإجراء قد يساهم في تقليص أسعار الكهرباء على المواطنين أو كبح أي رفع مستقبلي قد تفكر به الحكومة لتغطية خسائرها.

وأوضح أن الحكومة الأردنية تعاقدت مع شركة "شيفرون" على كميات غاز تفوق حاجتها، ما يثير قلق المسؤولين من احتمال مواجهة غرامات بسبب عدم القدرة على استهلاك الكميات المتفق عليها، كما لفت إلى أن تصدير الغاز إلى سوريا أو لبنان سيساهم في معالجة هذا التحدي.

وفيما يخص المشتقات النفطية، أشار الشوبكي إلى أن تصديرها إلى سوريا سينعش شركات تسويق المشتقات النفطية الثلاث في الأردن، ومنها "جو بترول".

أما قطاع النقل، فقد بين أن إعادة فتح الحدود السورية سيساهم في إنعاشه، خاصة بعد الشلل الذي أصابه خلال الفترة الماضية نتيجة إغلاق الحدود، خاصةً أن سوريا كانت تشكل ممراً رئيسياً للبضائع الأردنية المتجهة براً إلى تركيا وأوروبا، حيث يعاني جزء كبير من أسطول الشاحنات الأردنية المقدر بـ 24 ألف شاحنة من البطالة.

وعن العقبات المرتبطة برفع العقوبات، قال الشوبكي إن هناك توجساً بشأن الفترة التي تحتاجها سوريا لتحقيق الاستقرار ورفع العقوبات، خصوصاً مع الشروط الأمريكية والأوروبية التي تتطلب تنفيذ الحكومة السورية لإصلاحات تتعلق بالحريات وحقوق الأقليات، مضيفاً أن التوتر يتزايد في ظل دعوة الولايات المتحدة رعاياها لمغادرة سوريا، ما يثير حالة من الترقب في الشارع الأردني.