‎ ‎بعد نجاح التجربة في العراق والخليج..هل تعيد البنوك الاردنية تموضعها في السوق ‏السورية؟

صنارة نيوز - 11/12/2024 - 12:29 pm


الصنارة نيوز/ عصام قضماني

بانضمام بنك صفوة الاسلامي الى مجموعة البنوك الاردنية العاملة في العراق فان هذه ‏البنوك في طريقها لبناء قاعدة مصرفية قوية لخدمة اقتصاد البلدين لكنها في ذات الوقت ‏توفر مصدرا جيدا لنمو اعمالها وارباحها‎.‎

تتجه البنوك الاردنية للعمل في اسواق خارجية واعدة لسببين الاول هو نمو وكثافة التبادل ‏التجاري والاستثمار ما يستدعي تواجدها لتقديم خدماتها مباشرة ودون وسيط اما الثاني فهو ‏ثقتها بتحقيق مكاسب من اعمالها في اسواق نشطة تعد ثرية في ذات الوقت‎.‎

ليس سراً ان عدداً من البنوك الاردنية عظمت مداخيلها وارباحها هذا ان لم تكن تعتمد بشكل ‏كبير في تحقيق الدخل والربح من تلك الاسواق وخصوصا السوق العراقية باكثر مما تحققه ‏في سوقها المحلي‎.‎

في الاخبار ان بنك صفوة الاسلامي اعلن في افصاح له على موقع بورصة عمان، عن ‏استكمال البنك شراء ما نسبته 10% من رأس مال المصرف العراقي الاسلامي للاستثمار ‏والتنمية والبالغة قيمتها 40 مليار دينار عراقي بقيمة اسمية دينار عراقي واحد/سهم وبما ‏يعادل 21.8 مليون دينار الاردني تقريبا‎.‎

ليس فقط بنك صفوة فقد كان كابيتال بنك من اوائل المصارف الاردنية في تنفيذ عملية ‏استحواذ وشراكة استراتيجية مع مصرف عراقي قبل ان يتخذ خطوة اخرى بالاستحواذ على ‏اعمال بنك عودة اللبناني في السوقين الاردني والعراقي ايضا ليتبعه البنك الأردني الكويتي‎.‎

تتجه البنوك الاردنية الى السوق العراقية وفق اسلوبين الاول افتتاح فروع لها اما الثاني فهو ‏الدخول في شراكات استراتيجية عبر عمليات استحواذ على حصص مؤثرة في بنوك عراقية‎.‎

حصلت اربعة بنوك اردنية مؤخرا على رخص من البنك المركزي العراقي لافتتاح فروع لها ‏في العراق وكانت بنوك اردنية اخرى سبقت في اتخاذ مثل هذه الخطوة‎.‎

البنوك الأردنية تعمل في العراق من خلال ملكية مباشرة في البنوك العراقية، أو من خلال ‏إنشاء الفروع ومكاتب التمثيل‎.‎

يمتلك كابيتال بنك حصة أغلبية بنسبة (62٪) في البنك الوطني العراقي

وكان البنك الأردني الكويتي قد استحوذ على حصة نسبتها 51.79% من رأسمال مصرف ‏بغداد-العراق‎.‎

ليس في العراق فحسب فهناك بنوك اردنية تتجه الى دخول السوق السعودية وكانت امتدت ‏الى عدد من اسواق دول الخليج العربي لتوسع قواعدها المصرفية على مستوى الاقليم‎.‎

لا شك ان عددا من البنوك الاردنية التي كانت دخلت مبكرا الى السوق السورية عبر افتتاح ‏فروع لها في ذلك البلد قد تأثرت بالاحداث وقد أدّت العقوبات الاقتصادية والمالية على ‏سورية، والتهديد بفرض عقوبات على المصارف الأم الموجودة في لبنان والأردن إلى فرض ‏ضغط تشغيلي وربحي هائل على المصارف الخاصة السورية، أدت بصورة مباشرة، إلى ‏إغلاق هذه الفروع، لكن مع التغييرات السريعة التي طرأت واهمها سقوط النظام فان التوقعات ‏لا تزال ضبابية بشأن التوجهات الاقتصادية في ذلك البلد شأنها في ذلك شأن التوجهات ‏السياسية لكن ما هو واضح تماماً هو ان البنوك الاردنية ستحتاج سريعا الى اعادة تموضعها ‏في السوق السورية التي ستشهد اعادة اعمار وانفتاحاً اقتصادياً شاملاً في كل الاتجاهات ‏وسط منافسة ان تكون سهلة