كنعاني : ايران لن نرسل مقاتلين إلى لبنان وغزة لمواجهة إسرائيل
صنارة نيوز - 30/09/2024 - 9:27 pmأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أن بلاده لن ترسل مقاتلين إلى لبنان وغزة لمواجهة إسرائيل.
وبحسب ما نشرته وكالة تسنيم الإيرانية، قال كنعاني إن حكومات ودول المنطقة لديها القدرة والسلطة اللازمة للدفاع عن نفسها ضد عدوان الكيان الصهيوني، وليس هناك حاجة لإرسال قوات تطوعية من إيران، ولم تتلق بلادنا أي طلب من أي شخص وتعلم أنهم لا يحتاجون الى إرسال قوات دعم بشرية.
وأضاف أن الكيان الصهيوني غير قادر على مواجهة المقاومة بسبب إخفاقاته العديدة في السنوات الأخيرة، لذلك لجأ إلى استخدام القوة الجوية واستخدام القنابل الأميركية مؤخرا في لبنان، وبالرغم من ذلك فإن الشعب اللبناني ومقاومته قادرون على الصمود والانتصار على هذا الكيان الهمجي كما أثبتت التجربة عام 2006، حين ألحقت المقاومة اللبنانية بالكيان هزيمة فادحة وأجبرته على الانسحاب والتراجع.
وأشار إلى أن «مطالبة الدول الإسلامية باتخاذ إجراءات حاسمة ضد الكيان الصهيوني هي مطلب مستمر من إيران، ونحن على يقين من أن الدول الإسلامية لديها قدرات لا حصر لها لمعاقبة هذا الكيان المعتدي».
-اغتيال نصر الله
وتطرق المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية للحديث عن اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، فقال إن «حسن نصر الله استشهد لكن مدرسته حية، وستبقى عقيدته ومدرسته حية، ولا شك لدينا أن جبهة المقاومة والشعب اللبناني سيحتفلان بذكرى موت الصهيونية والاحتفال بتحرير القدس الشريف في المستقبل القريب».
وأضاف أن الكيان الصهيوني الغاصب لن يوقف مثل هذه الجرائم ولن يصلح أبدا فشله الذي لا يمكن إصلاحه باللجوء إلى هذه الجرائم، ولن تكسب أميركا شيئا من كل هذه الجرائم، ولن تعوض إخفاقاتها الطويلة في المنطقة.
وتابع: «أحيي روح الشهيد العميد عباس نيلفروشان الذي استشهد على طريق تحرير القدس الشريف وذلك في الهجوم الإرهابي الصهيوني على الضاحية، ونتمنى ألا تضيع دماء شهدائنا الطاهرة أبدا».
-إجراءات دولية وقانونية
وأشار كنعاني إلى أن إيران قامت وعلى الفور بوضع الإجراءات الدولية والقانونية على جدول أعمالها تزامنا مع حضور وزير خارجيتها في نيويورك لإعلان مواقف إيران مباشرة بعد العمل الإجرامي الذي قام به الكيان الصهيوني باستهداف ضاحية بيروت الجنوبية واستخدام القنابل التي قدمتها الولايات المتحدة لهذا الكيان بهدف اغتيال السيد حسن نصر الله.
وقال إن إيران وجهت عبر سفيرها ومندوبها الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن، مطالبة فيها عقد اجتماع طارئ لهذا المجلس لاتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لوقف العدوان الإسرائيلي، ومنع جر المنطقة إلى حرب شاملة، وجاء في هذه الرسالة أن إيران ستدافع عن حقوقها.
وذكر كنعاني أنه في هذه الرسالة اعتبرت إيران أن هذه الأعمال العدوانية الواضحة، واغتيال أمين عام حزب الله حسن نصرالله والعميد نيلفروشان، مستشار الحرس الثوري تعتبر تهديدا خطيرا للسلم والأمن الإقليميين والدوليين، وتؤدي بالمنطقة برمتها إلى كارثة واسعة النطاق.
-أعمال الكيان الصهيوني لن تمر دون رد
وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أن المستشار الأول للرئيس الإيراني تواصل مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي للتشاور حول سبل وضع إجراءات جدية على جدول أعمال لبنان وإيران، مؤكدا على مواصلة إيران جهودها السياسية والقانونية، موضحا أنه مما لاشك فيه أن أيا من أعمال الكيان الصهيوني لن تمر دون رد أو دون توبيخ ومعاقبة على الجرائم التي ارتكبها، وستتخذ إيران الإجراءات المناسبة والحاسمة في هذا الشأن.
وذكر كنعاني أنه منذ بداية الأزمة والحرب في غزة، كانت لإيران وجهات نظر واضحة بشأن ضرورة دعم فلسطين والحفاظ على الاستقرار والسلام والأمن في المنطقة، وبالتالي اتخذت إجراءات دبلوماسية واسعة النطاق بهدف وقف الحرب ضد شعب فلسطين المظلوم ومنع توسيع نطاق الحرب.
وأوضح أن إيران ليست دولة تسعى للاقتتال والحرب، وإنما تسعى لتحقيق السلام والاستقرار والأمن، ولن تنغلق أبدا على أي مغامرة ضد مصالحها الوطنية وأمنها الوطني، مؤكدا أن ايران لا تطلق شعارات فقط وإنما تتحرك بالوقت المناسب، وأظهرت أنها تواجه المعتدين بحزم وأن الكيان الصهيوني ومن يريد زعزعة الأمن القومي الإيراني سيتلقى الرد ولن تبقى مغامراته وافعاله دون رد.
-الاغتيالات لن تنقذ الكيان الصهيوني
ورأى كنعاني أن هذه الاغتيالات والجرائم لن تنقذ الكيان الصهيوني، ولن تعيد الأمن إلى المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولن تصلح انقساماتها الداخلية، ولن تعيد ثقة جيش الكيان الصهيوني المعدومة في نفسه، ولن تبيِّض سمعته السيئة الملطخة بالاجرام امام الرأي العام العالمي.
وأكد كنعاني أن العقوبات المفروضة على إيران غير قانونية وتستخدم كأداة غير مشروعة لتحقيق أهداف سياسية، ومقابل ذلك تستخدم إيران قدرتها على حضور المنتديات الدولية و جهودها الدبلوماسية لرفع العقوبات.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن طهران تقوم بدعم فصائل المقاومة المناهضة للصهيونية في المنطقة من أجل دعم حقوق الشعب الفلسطيني وخلق الردع ضد تهديدات هذا الكيان، موضحا أن إيران تتحرك بشكل حاسم في طريق حماية أمنها، وأن إطالة أمد بعض الإجراءات لا يعني تجاهل تصرفات المعتدين، ولن يتم حذف أي عمل معتدٍ من قائمة الإجراءات المضادة لإيران بل على العكس ستتحرك ايران بشكل حاسم.
-إذلال تام للمجتمع الدولي
وتابع كنعاني أن من الطبيعي أن ما حدث في فلسطين خلال العام الماضي كان بمثابة إذلال تام للمجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن والمتشدقين بحقوق الإنسان بحيث شاهد العالم أجمع أسوأ حالة من انتهاكات حقوق الإنسان في غزة والتزموا الصمت تجاه ماحدث حتى إن بعضهم دعم الكيان المحتل والمعتدي.
واعتبر كنعاني أن الكيان الصهيوني يشن عدوانا على لبنان ويهدد بتوسيع واستمرار عدوانه في ظل دعم أميركا لهذا الكيان، مؤكدا أن هذا الخزي والعار سيبقى في تاريخ أميركا التي تدافع عن قتل الأبرياء والمظلومين وتعتبر هذا العدوان المكشوف بمثابة دفاع عن الكيان الصهيوني نفسه.
وأضاف أن الاعتراف بأن الولايات المتحدة قدمت قنابل تزن طنا واحدا للكيان الصهيوني لا يدل إلا على مشاركتها في جرائم الكيان الصهيوني.