الحرس الثوري يدرب عناصر حوثية في قاعدة عسكرية قرب طهران

صنارة نيوز - 25/09/2024 - 12:04 pm

كشف موقع “إيران إنترناشيونال” الثلاثاء، عن أن الحرس الثوري الإيراني يقوم منذ 10 أيام بتنظيم دورة تدريبية واسعة لوكلاء طهران من جماعة الحوثي في قاعدة تقع على بعد 110 كيلومترات جنوب شرقي طهران، بالقرب من ورامین.

وأوضح الموقع، أن المرحلة النهائية من هذه الدورة التدريبية تجري حاليًا بمشاركة نحو 300 عنصر من الجماعات الفلسطينية واليمنية في معسكر “شهيد شعباني” القريب من ورامین.

ونقل عن مصادر بأن محتوى التدريبات يشير إلى طابع هجومي، يهدف إلى إعداد هذه القوات للقيام بعمليات مسلحة بأوامر من النظام الإيراني، موضحا أن هذه التدريبات تشمل تمارين على حرب العصابات، والهجمات البرية، واحتلال المباني، وأخذ الرهائن، واستخدام الأسلحة وصناعة القنابل.

وتشير التقارير الإعلامية إلى أن قاعدة “شهيد شعباني”، الواقعة بالقرب من طريق حديقة “كویر” الوطنية، كانت منذ سنوات مركزًا رئيسيًا لتدريب القوات بالوكالة للنظام الإيراني.

وذكر أن معظم المشاركين في هذه التدريبات قدموا من لبنان، واليمن، وقطاع غزة، وسوريا، وعادوا إلى بلدانهم بعد انتهاء الدورة. بينما بقي عدد من هؤلاء العناصر لفترات أطول في إيران للتدريب على تقنيات أكثر تعقيدًا، مثل تجميع واستخدام الأسلحة المتقدمة.

وتشير معلومات أخرى إلى أن العناصر المسلحة المدربة في إيران تحظى بولاء عالٍ للنظام الإيراني، حيث يعتبرون المرشد علي خامنئي قائدهم، ويديرون أنشطتهم بناءً على تعليمات قوة القدس التابعة للحرس الثوري في المنطقة.

وسبق أن أفادت صحيفة “التلغراف” البريطانية في 11 يناير (كانون الثاني) 2024، نقلاً عن مصادر استخباراتية، بأن نحو 200 عنصر من الحوثيين اليمنيين تم تدريبهم في جامعة خامنئي للعلوم والتقنيات البحرية في زیباکنار.

وكانت هذه الدورة التدريبية تستمر لمدة 6 أشهر، بهدف تجهيز القوات بالوكالة، بما في ذلك الحوثيين، للمعارك والعمليات البحرية. ويمتد تاريخ تشكيل وتجهيز وتدريب الجماعات المسلحة الإسلامية في المنطقة على يد النظام الإيراني لفترة طويلة.

يأتي ذلك في الوقت الذي زعم فيه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن “الحوثيين في اليمن لا يستمعون إلى أوامر الحكومة الإيرانية”.

وأضاف بزشكيان -خلال مؤتمر صحافي مع وسائل الإعلام الأميركية في نيويورك-:”حكومة إيران لا تسعى إلى توسيع الحرب في الشرق الأوسط، وليس الأمر أن الحوثيين ينتظرون في اليمن حتى نخبرهم بما يجب عليهم فعله أو عدم فعله”.

وتابع:” حتى في داخل بلدنا، هناك من يختلف معنا ولديه اعتقادات خاصة به فنحن نحاول منع التطرّف والتصرفات غير المدروسة داخل بلادنا، فكيف يمكننا السيطرة على من في الخارج الذين تحركهم اعتقاداتهم ومشاعرهم؟ إنهم لا يمكن أن يستمعوا إلينا”.

كما قال بزشکیان:”نحن مستعدون لوضع جميع أسلحتنا جانبًا، بشرط أن تفعل إسرائيل الشيء نفسه”، مضيفا: “دعونا نعمل معًا لنتجنب الحرب. الأمور التي يمكن حلها بالحوار لا يجب أن تُحل بالصواريخ والأسلحة. دعونا نساعد في تحقيق السلام والأمان في العالم. نحن مستعدون، ولا نريد الحرب”