جنوب لبنان : حركة نزوح مكثفه .. حتى سكان بيروت بداوا ينزحون ويؤكدون لامكان آمن في لبنان
صنارة نيوز - 24/09/2024 - 1:03 pmسارعت الكثير من العائلات في جنوب لبنان، الاثنين، لجمع أغراضها والتوجه شمالا بالسيارات والشاحنات والدراجات النارية، فيما كان الجيش الإسرائيلي يستهدف مواقع قال إنها تابعة لحزب الله. وأفاد بعض السكان بتلقيهم تحذيرات على شكل رسائل نصية وتسجيلات صوتية من الجيش الإسرائيلي، تطالبهم بمغادرة المناطق القريبة من مواقع الحزب المدعوم من إيران. وخلفت مئات الغارات الإسرائيلية بمناطق عديدة في لبنان، الاثنين، 492 قتيلا، بينهم 35 طفلا، وفق السلطات اللبنانية، في أعنف قصف جوي على الإطلاق يستهدف هذا البلد منذ بدء تبادل إطلاق النار على جانبَي الحدود قبل نحو عام على خلفية الحرب في غزة. وقالت زهراء صولي، وهي طالبة من مدينة النبطية الجنوبية، لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إن القصف كان مكثفا، الاثنين، مضيفة: "استيقظت في الساعة 6 صباحا على صوت القصف. بحلول الظهر، بدأ يصبح مكثفا للغاية ورأيت الكثير من الضربات قريبة من حيث أسكن". وعلى عكس الكثيرين، لم تغادر زهراء ومن كانوا معها منزلهم، إذ لم يجرؤوا على ذلك، كما قالت. وأوضحت: "إلى أين من المفترض أن نذهب؟ لا يزال الكثير من الناس عالقين في الشوارع. لا يزال الكثير من أصدقائي عالقين بزحمة السير لأن الكثير من الناس يحاولون الفرار". وذكرت "بي بي سي"، أنه بحلول منتصف نهار الاثنين، كانت الطرق المتجهة شمالا نحو بيروت مزدحمة بحركة المرور. وأظهرت صور أخرى أشخاصا يسيرون على طول الشاطئ في مدينة صور الجنوبية، بينما يتصاعد الدخان من الغارات الجوية المحيطة. وتزايدت حدة المواجهات بين حزب الله وإسرائيل، منذ الأسبوع الماضي، عقب سلسلة تفجيرات طالت الآلاف من أجهزة اتصال يستخدمها عناصره. وتسبّبت بمقتل 39 شخصا و2931 جريحا، بحسب وزارة الصحة اللبنانية. . كما استهدفت غارة جوية إسرائيلية بضاحية بيروت الجنوبية اجتماعا لقيادة قوات النخبة التابعة لحزب الله، أسفرت عن مقتل نحو 50 شخصا بينهم قائدان عسكريان وعدد من رفاقهما، علاوة على ضربات جوية مكثفة من سلاح الجو الإسرائيلي على أهداف في جنوب لبنان خلال عطلة نهاية الأسبوع. وبحلول الاثنين، قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ أكثر من 1300 ضربة خلال 24 ساعة، وشمل ذلك غارة جوية في الضاحية قال إنها استهدفت قائدا كبيرا في حزب الله. وقال مصدر أمني لرويترز إن غارة إسرائيلية، استهدفت القيادي الكبير في حزب الله، علي كركي، رئيس الجبهة الجنوبية، لكن الجماعة أعلنت، في وقت لاحق أنه بخير ونقل إلى مكان آمن. من الجنوب إلى بيروت وفي بيروت، طغى أيضا قلق واسع النطاق على الأجواء، وبينما وصل نازحون من الجنوب إلى العاصمة، كان بعض سكان المدينة أنفسهم يغادرون. ودعت إسرائيل إلى إخلاء المناطق التي تقول إن حزب الله يخزن فيها أسلحة - لكنها أرسلت أيضا تحذيرات مسجلة إلى سكان أحياء في بيروت لا تعتبر معاقل لحزب الله بما في ذلك الحمرا، وهي منطقة تضم وزارات حكومية وبنوك وجامعات، وفقا لـ"بي بي سي". كما هرع الآباء لاصطحاب أطفالهم من المدرسة بعد تلقي المزيد من التحذيرات لمغادرة المنطقة. وقال أحد الآباء، ويدعى عيسى، لوكالة رويترز، وهو يخرج ابنه من المدرسة: "[نحن هنا] بسبب المكالمات الهاتفية". وأضاف "أنهم يتصلون بالجميع ويهددون الناس عبر الهاتف. لذلك نحن هنا لأخذ ابني من المدرسة. الوضع غير مطمئن".