أنشيلوتي يكشف سر تتويج الريال بدوري الأبطال
صنارة نيوز - 02/06/2024 - 2:17 pmأثنى المدير الفني لفريق ريال مدريد، الإيطالي كارلو أنشيلوتي، على الإنجاز التاريخي الذي حققه فريقه بتتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الـ15.
توج ريال مدريد بدوري الأبطال عقب فوزه 2-0 على بروسيا دورتموند أمس السبت في المباراة النهائية للمسابقة القارية، التي أقيمت على ملعب ويمبلي العريق في العاصمة البريطانية لندن، ليعزز رقمه القياسي كأكثر الأندية حصولاً على الكأس ذات الأذنين، موسعاً الفارق الذي يفصله أمام أقرب ملاحقيه ميلان الإيطالي إلى 8 ألقاب.
وقال أنشيلوتي في المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد المباراة: “واجهنا الكثير من المشكلات هذا الموسم وفقدنا لاعبين مهمين في الفريق، لكننا عوضنا ذلك بالالتزام والمعاناة الجماعية”.
أضاف أنشيلوتي في تصريحاته، التي نقلها الموقع الإلكتروني الرسمي لناديه: “فزنا بدوري الأبطال بفضل التضحية والجودة، ولم يكن أحد الأمرين وحده كافياً. هذا الفريق يجعلني أشعر بالرضا والسعادة”.
وأوضح “لم نستسلم أبداً. أمنح الفريق 10 من 10 هذا الموسم. لقد كان موسماً متكاملاً تماماً وقد تعاملنا معه بشكل جيد. كان اللاعبون والفريق بأكمله رائعين جداً”.
وكان هذا هو اللقب الثالث للريال في موسم 2023-2024، بعدما توج بالدوري الإسباني وكأس السوبر المحلي.
وتحدث أنشيلوتي عن مواجهة دورتموند قائلاً: “في كرة القدم، عندما تسامح، فإن خطر استقبال هدف أو فقدان الأفضلية يكون كبيراً جداً. لقد لعبوا بشكل أفضل منا، لكنهم تركونا على قيد الحياة، وكانت المباراة متكافئة”.
وأشار “في الشوط الثاني، عندما لعبنا بشكل أفضل وبتوازن أكبر، فزنا بالمباراة. أنا سعيد جداً. إنه النهائي التاسع الذي يفوز به ريال مدريد على التوالي، وكان خطر عدم الفوز به حقيقياً، لأن دورتموند كان منافساً قوياً جداً”.
وكشف أنشيلوتي عما دار مع لاعبيه خلال فترة الاستراحة، حيث قال:”لم يكن هناك دافع للغضب، بل لتوضيح الأمور. قدم دورتموند أداء جيداً للغاية ولعبنا نحن بتوازن. خسرنا الكرة في ملعب المنافس ولم نكن متمركزين جيداً”.
وأفصح “قمنا بتغيير الخطة إلى 4-3-3 وسارت الأمور بشكل أفضل، كما حدث في الشوط الثاني. في غرفة الملابس كنا هادئين وناقشنا التغيير في الخطة معاً. وافق اللاعبون على التغييرات ومضينا قدماً”.
وألمح “هنا لا نرتوي أبداً. سنستمتع غداً وسيكون يوماً رائعاً نقضيه مع المشجعين. بعد ذلك سنستريح وسنعود بالحماسة المعتادة. التحدي التالي هو محاولة تقديم الأفضل. لقد منحتني هذه المسابقة سعادة غامرة كلاعب وكمدرب وسأسعى لتكرار هذا الشعور. أنا محظوظ لوجودي في أفضل نادٍ في العالم”.
وأكد أنشيلوتي “كان من الصعب تصور إمكانية الفوز بكأس أبطال أوروبا مرتين وبالدوري الإسباني مرتين في غضون 3 سنوات مع فريق يتغير شيئاً فشيئاً. إنه أفضل فريق في العالم والتواجد هنا هدية رائعة. أنا أستمتع جداً وأحاول تقديم أفضل ما لدي”.
واختتم المدرب المخضرم تصريحاته قائلاً “ابني هو مساعدي وهذا جيد لأنه يستطيع أن يخبرني بأشياء لا يستطيع غيره إخباري بها. نشعر أننا في منزلنا يومياً ونحن عائلة، مثل ريال مدريد. هذا شيء مهم جداً. إنها عائلة كرة قدم. يعمل الجميع بجد والبيئة صحية للغاية في هذا النادي العريق. العمل في حضن العائلة أفضل من العمل في الصناعة”.
وعقب حصوله على دوري الأبطال للمرة الخامسة، عزز أنشيلوتي رقمه القياسي كأكثر المدربين تتويجاً بالبطولة الأهم والأقوى على مستوى الأندية في القارة العجوز.