مستثمرون عراقيون يستحوذون على شركات أدوية.. ما سر التوجه؟ (وثائق)
صنارة نيوز - 27/05/2024 - 7:00 pmالصنارة نيوز/ خاص- ابو متعب
شهد قطاع صناعة الأدوية خلال الفترة الماضية اقبالا غير مسبوق، من قبل رجال اعمال، ومستثمرين عراقيين، نجحوا في الاستحواذ على جزء كبير من اسهم أربعة من أكبر شركات الادوية في المملكة الاردنية، مما آثار الكثير من التساؤلات حول الأهداف الخفية التي توجه دفة هؤلاء لهذا القطاع.
ووفق المراجعة التي اجرتها "الصنارة نيوز" للبيانات المالية لعدد من شركات الأدوية، فان الشركة الاردنية لصناعة الأدوية استحوذ عليها رجال أعمال عراقيين وهم: مصطفى أحمد حمود الكبيسي، وياسر محمود حميد حميد، والمجنس اردني عبد الجبار محسن ذياب الكبيسي، اما شركة دار الدواء التي تعد من اهم الشركات الاردنية في القطاع فقد استحوذ العراقي سفيان رجب حسين حسين على 9.6% من اسهمها، وبما يخص المركز العربي للصناعات الدوائية فقد استحوذت الشركة العامة لصناعة الادوية والمستلزمات الطبية العراقية على 17.5% من اسهمها.
وبما يتعلق بشركة الحياة للصناعات الدوائية فقد استحوذ العراقيان موفق عبد العزيز اسماعيل البجاري ونجله ايوب على أكثر من 16 % من اسهمها، وشركة فيلادلفيا لصناعة الأدوية فقد استحوذ الشقيقان العراقيان احمد ومحمد اسماعيل محمد سيان، على اكثر من 44% من اسهمها.
وبحسب مراقبون فان الاسباب التي تجعل صناعة الادوبة على سلم اولويات المستثمرين ورجال الاعمال العراقيين، هي الارباح المرتفعة، والطلب المستمر، والدعم الحكومي، والفرص التوسعية، لافتين الى انهم يسعون الى الاسواق العراقية، لجني ملايين الدولارات عن طريق صفقات التوريد للمستشفيات والمراكز الحكومية.
واضاف المراقبون لـ "الصنارة نيوز" ان الكثير من المستثمرين العراقيين يستخدمون نفوذهم على شركات الادوية، لتحقيق مصالحهم الشخصية في بلادهم، خاصة ان الصناعة الدوائية من اكثر الصناعات تاثيرا على الصعيد المحلي، لهذا فانها تفتح الابواب الموصدة امام الباحثين عن مكاسب سياسية ومالية.
ولا يستطيع احد في العراق ان ينكر ان هناك فرص كبيرة لكسب المال والربح من خلال الارتباط بشركات الأدوية، سواء من خلال المساهمة او العمولات أو من خلال عقود توريد وتسويق المنتجات.
"الصنارة نيوز" حاولت جاهدة طوال الفترة الماضية التواصل مع عدد من المستثمرين العراقيين للحديث حول الموضوع الا ان الامر قد تعذر لاسباب غير معلومة، لكنها في القريب سوف تفتح المزيد من الملفات المتعلق بالصناعات الدوائية وبالصفقات الكبيرة، بمعلومات حصلت عليها من دولة العراق الشقيقة.
والسؤال الملح هنا هل يمكن أن يؤثر استحواذ مستثمرين عراقيين على شركات ادوية وطنية على الامن الدوائي في المملكة الاردني؟ وهل هناك رقابة ومساءلة على القطاع لكي لا يتعرض لاي مؤثرات سلبية قد تؤدي لعدم توفر الادوية وارتفاع اسعارها؟.