أهالي الاسرى يطالبون باسقاط حكومة نتنياهو وقبول صفقة تبادل
صنارة نيوز - 19/05/2024 - 1:14 am
تظاهر مئات الإسرائيليين، السبت، في مدينة رحوبوت (وسط)، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، وإجراء انتخابات مبكرة، وفق إعلام عبري.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” (خاصة) إنّ مئات الإسرائيليين تجمعوا عند تقاطع حديقة العلوم في مدينة رحوبوت للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى وإجراء انتخابات مبكرة.
وأشار الصحيفة إلى أن رئيس “الموساد” السابق داني باتوم شارك بالمظاهرة، حيث صرّح قائلا: “يمنع (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) عمدا إعادة الاسرى المحتجزين وإنهاء الحرب، لأن ذلك يعرض حكومته للخطر”.
وفي سياق متصل، قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، السبت، إنّ توسيع العملية العسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، يعني “التخلي عن حياة المحتجزين الأحياء” بالقطاع.
وقال أحد أقارب المحتجزين في مؤتمر صحافي نظمته عائلاتهم قرب مقر وزارة الدفاع بمنطقة الكرياه في مدينة تل أبيب: “توسيع العملية في رفح يعني التخلي عن المختطفين الأحياء”.
وأضاف: “أُبلغنا بالأمس بالعثور على جثث 3 محتجزين (في رفح وفق ادعاء الجيش الإسرائيلي)، وسقط المزيد من الجنود الأسبوع الماضي، في قطاع غزة ونحن نقول لمجلس الوزراء الحربي، يجب علينا إنقاذ الجميع على الفور”.
وتابع: “يجب إعادة المحتجزين الذين ما زالوا على قيد الحياة، وإحضار الجثث لدفنهم في قبور إسرائيل، والطريقة الوحيدة للقيام بذلك هي من خلال الصفقة”.
وقالت قريبة أخرى لأحد المحتجزين في غزة: “نتنياهو يتعمد استخدام أدوات الضغط ويغرس العصي في عجلات المفاوضات لاعتبارات سياسية، حكومة نتنياهو تخلت عن المحتجزين ودمائهم”.
ومن المتوقع أن تشهد مدينة تل أبيب وباقي أنحاء إسرائيل، في وقت لاحق السبت، تظاهرات حاشدة يشارك فيها عشرات الآلاف للمطالبة بإبرام صفقة تبادل.
وتشهد المفاوضات غير المباشرة جمودا عقب رفض إسرائيل مقترحا وافقت عليه حركة حماس بداية مايو/ أيار الجاري بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة بهدف إجراء صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في 6 مايو الجاري، بدء عملية عسكرية في رفح، متجاهلا تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات ذلك، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح بالمدينة، دفعهم إليها بزعم أنها “آمنة” ثم شن عليها لاحقا غارات أسفرت عن قتلى وجرحى.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة المتواصلة منذ 7 أكتوبر 2023، أكثر من 114 ألفا بين شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.