الشرق الاوسط .. من انفاق حماس حتى جنون نتنياهو!
صنارة نيوز - 20/04/2024 - 10:24 am / الكاتب - احمد سلامةفي الشرق الاوسط البخور في الكنائس وليس لتطييب الروائح!!
وفي الشرق الاوسط خطب المساجد لا بد من ضبطها من السلطات خشية انفلات ديني غير آمن وكذلك.. فان ميلا واحدا من مساحة الدنيا
يلفه سور حجري منيع وكل اباطرة الدنيا اسهمت في اعادة ترميمه
ثمة ديانات ثلاث، هي ديانات التوحيد تتلازم حد التحات داخل سور القدس وبدل ان يكون اتباعها عناصر بهجة في توحدهم وتوحيدهم، افضت مزاعم كل تابع انه الاوحد الذي يمتلك المفاتيح كلها الى مواجهات حمقاء لا حد لها ولا نهاية اضحت عتبات القدس مرنخة بدماء اتباع السرديات المتشددة في رفض الاخر حد الالغاء…
وفي الشرق الاوسط ثمة كيانات لأمة من العرب تنوف عن عدد اصابع اليدين مرتين ويزيد قليلا وتمتلك من الطائرات وحدها ما يمكنها لو حلقت مرة واحدة مجتمعة لردعت كل المتطاولين والافاكين!!
والشرق الاوسط غريب في تجلياته ومفاجآته وصمته..
والشرق الاوسط كل طرف فيه يتمسك بيقينه وغير مستعد لرؤية الذي يجري امامه من زعزعة ذلك اليقين..
في اخر اساطير الشرق الاوسط، ثمة انتخابات مبكرة في دولة (الهانغر الصهيوني) التهبت فيها الارض حد الاحتراق من تحت ارجل من هو ليس يمينيا بتطرف مطلق، ومادت الارض الفلسطينية التي استبدل اسمها بـ (اسرائيل) من تحت كل اعداء (بن غفير وسموتريش ونتنياهو) لقد حسم الصندوق توجه (كيان الهانغر)
لا اعتراف بشيء اسمه فلسطين كذلك ما للفلسطينيين كمجموعات بشرية غير انسانية في ذمة قيادة (الهانغر) سوى تحسين شروط اقتصادية عبر بذل مزيد من الجهد في بناء وانجاز مشاريع الاستيطان اليهودي في بقية ما تبقى من هضاب غير مسكونة في الضفة الغربية وغزة تروح لمزيد من الخنق والتضييق للالحاق القادم!!
كانت شمس اليمين الصهيوني في ادارة الهانغر قد سطعت على كل بقعة في الشرق الاوسط!!
وإن القوة الصهيونية التي لا تحد قوتها بل اضحت متجاوزة لقوة (الشيطان الاكبر / المعلم في رسم كل شيء) ولقد احسنت بعض الدول العربية صنعا حين (ضمنت الحماية من الجار الايراني المتطلع الى التوسع، عبر اتفاقيات تستند اى اسطورة دينية ملتبسة الابراهيمية) لقد كان الظاهر اتفاقيات تعاون لكن المراد من قادة الهانغر، الغاء فكرة الديانات الثلاث والتبشير لتحقيق ديانة جديدة (الابراهيمية) تضمن هذه الديانة التفوق لمن صنعها (كيان الهانغر)
كانت اخر القطب في سطوة الشمس الابراهيمية، قطبة احتواء تحفظ الرياض و(الرياض) لم تكن معترضة بالايديولوجيا على من سبقها في الاتفاق على اركان الديانة الجديدة! لكن الرياض، كانت تسعى وبالحاح شخصي من مليكها، الذي ينتسب الى جيل من الحكام العرب كان يرى في بيروت مركز نور وفي فلسطين قضية العرب الاولى والكبرى.. سعت الرياض بالحاح الى فك القطبة الاصعب كشرط للحاق بديانة الشرق الاوسط الجديدة انهاء القضية الفلسطينية بالانصاف لاهلها بعد ذلك نتحدث في امر الديانة الجديدة!!
كان نتنياهو ومن ورائه كل قوة (الهانغر) تلح بالاسراع للتسوية مع الرياض لكنها لم تقدم شيئا جديدا!!
وظلت الرياض على عنادها الذي يعرف عنها حين يتعلق الامر بقناعاتها، لا زحزحة قبل الاقرار بالحقوق الفلسطينية!
مثل الصواعق.. مثل الخوارق.. مثل الزلازل والبراكين.. قحفت غزة (حماس) على جذور كيان الهانغر الصهيوني!! مئات من القتلى استباحة لمدن الغلاف المغتصبة في غزة والتنكيل بسكان طارئين على ارض الاباء جاءوا من كل اركان الارض الاربعة ليستوطنوا بهندسة وراثية غريبة تقوم على الاقتلاع والابدال للبشر والشجر والحجر!!
ودولة الهانغر الصهيوني غافية ساهية لاهية…
لقد تحطم وهم اسطوري عمل على انجازه واشهاره كيقين ان كيان (الهانغر الصهيوني هو الملاذ والحامي) في اقل من نصف نهار ومن ميليشيا (محافظة محدودة الممكنات) وتم ايصاد كل الابواب عليها اعادت الشرق الاوسط الى حقائقه الصائبة!!
كيان اليهود (حمولة اضافية في عالم الشرق الاوسط) بحراسة وحماية ودعم كل قوى الغرب الاستعماري القبيح وتمت على يدي حماس
تنفيس الانتفاخ المزعوم لكيان الهانغر الصهيوني.. وتوافد عليه زعماء العالم غير الحر كبار في السن لم يتمكنوا من وضع مساحيق الوجه التي تغطي عيب الذاكرة وقادمون من خارج اوروبا واضحوا قادتها بحكم علاقتهم الخفية مع آل روتشايلد وقادة غاضبين من التاريخ لان غزة ذكرتهم بمرجلة اهل (حي القصبة / الجزائر)
جاءوا اجمعين لانقاذ الكيان الوهم من ميلشيا تحيا تحت الارض ويقودها ليس الجنرال غياب ولا الشهيد خليل الوزير وليس البطل صالح الشويعر او منصور كريشان، القائد سجين مزمن في غيابات الجب الصهيوني اطلق سراحه رفاقه فظل هاجسه (الاسرى)….
كان اول رد فعل لـ نتنياهو مثيرا للرثاء ومدعاة للخجل حين وصف الهدف من هجوم حماس (تحريض ايراني) للحيلولة دون التطبيع بين (كيان الهانغر، والرياض)… وهذا التفسير الساذج والمرير لم يخطر على بال مروجه والناطق به ان يتذكر ان الفرصة قد اتيحت بالكامل (له) كي يستجيب لمطلب الرياض ولما وقع في المازق!!
لكنه الحمق اليميني الاعوج !!
رد (الهانغر الصهيوني) بكل ما اوتي من حقد ومن امراض نفسية على كل (طوبة في غزة) وقطعت اعناق الابرياء ومورس حقد لم تعرفه البشرية من قبل، ولقد تم ذلك من تحت سمع وإبصار كاميرات الدنيا… وانني من الزاعمين ان قادة (الهانغر الصهيوني) هم من اقرّوا ان تكون المذبحة من تحت سمع وابصار كل كاميرات الدنيا كي ترسل درسا تخريعيا يرسخ في اذهان الفلسطينيين اولا وكل العرب ثانيا (اياكم والاقتراب منا والا هو هذا المصير).. إن غزة اضحت قاعا صفصفا
الان، الشرق الاوسط قد عبر الى محطة من الذبح جديدة في كل تفاصيلها والجدة فيها!!
انه اول مرة يُذبح الفلسطينيين من الصهاينة بعد ان ذبحوا هم ايضا وتلك جديدة على ثقافة الصراع.. ففي المحزرة الاولى التي راح ضحيتها أكثر من 500 قرية ابيدت عن كلها عام 1948 كان ذلك نتيجة فراغ القوة بين الخصمين، الخصم يمتلكها وغابت عن القرية الفلسطينية.. ومذابح قبية وقلقيلية ونحالين كلها كانت من دون ردة فعل ولما وقعت المواجهات اللاحقات مع حركة المقاومة الفلسطينية، فإن تلك المواجهات كانت تأتي على هيئة مذابح من الصهاينة واعجزت المقاومة الفلسطينية عن الرد.. في صبرا وشاتيلا كانت مذبحة مريعة من دون سبب آلاف بطون بقرت لأنها تحمل اجنة، وفي ذلك فلسفة دينية تلمودية متطرفة وذبح كل شيء وكان حليفا عربيا يتسم بالخسة والعربدة قد شارك مع شارون في الفعلة البشعة
كما ان الفلسطينيين لوحقوا بكل ضراوة حتى رفعت راية (اوسلو البيضاء) واذعن الفلسطيني لاستبدال مشروع روابط القرى الرديء بمشروع اردى هو روابط بعض المدن وليس كلها
مجزرة غزة فيها جديدين، ان الفلسطيني تعلم من دمه كيف يوجع المحتل، وتلك مبادرة تحتاج الى قراءة، ان القول ان حماس اخطأت او اصابت تلك حكايا متعجلة مثل الذين يتجمهرون على باب سفارة الصهاينة في الرابية يهتفون بطرد السفير ولا احد فيها قط تلك شعارات لا فائدة منها في الاجابة على متطلبات التاريخ !!
ما الذي سينجم لاحقا عن هذا الفتك بكيان الهانغر!؟ ذلك سؤال على مراكز البحث والدراسات في تل ابيب الاجابة عليه ان الغطرسة
التي يبديها المعلقون الصهاينة على الشاشات طوال فترة الحرب في النصف سنة الماضية لا تستقيم مع واقعهم فضربة حماس هي اول اشارة ان الفلسطيني في القادم من المواجهات لن يكتفي بأن يكون الضحية، وذلك أمر على أهل الهانغر التفكر به
ثم جاءت (القفلة) كل الكيان في الهانغر الصهيوني التزم المهاجع وخلت كل الطرق في فلسطين التاريخية من المارة اليهود لا تبجح ولا جعجعة حين ركبت ايران سماء الشرق الاوسط بصواريخها ومسيراتها وكانت الحلقة الاضعف هي تل ابيب!
قد ترد اسرائيل الصاع بخمسة لـ طهران اليوم او غدا اولا ترد هذا خارج اهتمامي لانه نتيجة فقط فالفرجة قد تجلت حين اضحت دولة الهانغر مرة اخرى تحت رحمة من ينقذها من الصحاب الذين بذلوا مالا كثيرا في نحو ست ساعات!!
حماس.. تنظيم فلسطيني ينتسب الى عقيدة دينية ودولة الهانغر هي من تدرجت بالصراع من الوطني الى القومي الى الديني وقبل ادانة حماس لا بد ان يشعر سكان فلسطين من اليهود بالخزي والعار من تطرف يمينية التدين لقيادتهم الراهنة
الشرق الاوسط الان على ابواب الانتهاء من مواجهة دينية تدينية دامية اوجدها كيان الهانغر الصهيوني وادخل نتنياهو شخصه من دون مصلحته الحزبية محشورا بهذا الحلف الديني الذي لا يمكن قبوله من احد! حتى اليهود المومنين بالانسانية ينكرون هذا الحنون
كيان الهانغر الصهيوني يرفع شعار ازالة او استئصال حماس، وانني ارى ان خروج حماس من معادلة السياسة في الشرق الاوسط يقضي بما يلي:
لا بد ان تستأصل من روح وعقلية حكام تل ابيب فكرة التفوق بالتدين القوي او قوة الدين على الفلسطيني وان تزول مظاهر القلنسوة التي توحي باستخفاف بالاخر واليهود في المنطقة اقلية وسيظلون!!
كذلك لا بد من اعادة المجتمع الصهيوني الى افكار السلام مع الفلسطينيين والعرب سنوات اسحق رابين الذي فهم معنى المواجهة..
وان استمرار العبث بالاستفراد بالموضوع الفلسطيني بمعنى تجاوزه للتسوية مع العرب لا يمكن ان تستقيم في عالم الشرق الاوسط.. وكما الغرب يطالب باخراج حماس من المعادلة فان الغرب مطالب بالمقابل (تعشيب روح الكيان الصهيوني) من عقدة التطرف الديني
والبدء بترتيبات جديدة
ومن يريد ألا يرى المذبحة تتكرر على الضفتين فإن عليه أن يرى اسبابها.. ما لم تسترد حقوق الفلسطيني ويحيا في كيان سيد حر فإن اليهود لن ينعموا بحياة في هذه المنطقة
نتنياهو وربعه، عليهم الرحيل بالتزامن مع المطالبة باخراج حماس
من يغلق عينيه عن حقيقة ان السفح للدم يستوجب سفحا مثله يكون مخطئ، كش الكيان الصهيوني في دوره ومكانته بعد غسلة حماس له وحشر ايران له وعليه ان يرمم ذاته بالعقل والحكمة وليس بمزيد من العنطزة والغطرسة..