البوتاس ملح البلاد
صنارة نيوز - 14/04/2024 - 8:56 am / الكاتب - نضال المجاليعندما تتجاوز شركة دورها الصناعي ذا العائد الاقتصادي البارز في مستوى الدخل الوطني لتكون أقرب للوطن وأبنائه، وعندما يتجاوز تصنيفها ومكانتها في منتجاتها المرتبة السابعة عالميا بكميات الإنتاج لتتقدم الجميع في الحضور والترتيب وحتى في الخدمة المحلية، وعندما تشهد ثورة تكنولوجية وخططا توسعة مهمة في الساحة التعدينية لأبرز الموارد الطبيعية أردنيا، يستوجب أن نشهد لها كأردنيين اليوم وكل يوم منذ التأسيس أنها أوجدت علامة بارزة من خلال بصمتها التنموية في دورها الكبير في ملف المسؤولية الاجتماعية، حتى أصبحنا نشهد حضورها ودعمها في كل قرية ومدينة وفكرة ومبادرة أردنية، عندها نعلم أننا لا نتحدث عن شركة بل نتحدث عن شريك في البناء والعطاء والارتقاء، والذي يؤهلها لتتجاوز في تركيبة منتجه العلمية والكيميائية، لتكون التركيبة الحقيقية لمن يهتم بالوطن وأبنائه لتكون «ملح البلاد» كما هي ملح الأرض.
البوتاس وبما يحققه، حتى طبيا، في العديد من الوظائف في الجسم، نراها اليوم كشركة تحقق توازن التنمية والبيئة والاستثمار، بما تشغله وطنيا في مختلف قطاعات المسؤولية الاجتماعية، مستندة على أعمدة أساسية في الرؤية والرسالة والأهداف للشركة، تتنوع وتتوافق مع متطلبات واحتياجات المجتمعات المحيطة به والبعيدة أيضا، تتوزع بين التنمية الاقتصادية الاجتماعية من خلال دعم الآلاف من المشاريع المدرة للدخل في عدد من المؤسسات والمنظمات غير الحكومية الأردنية، ودورها الريادي بتعزيز ودعم قطاع التعليم بمختلف مستوياته بين التمكين والتدريب، والبنية التحتية، محققة لبيئة تعليمية حديثة، واهتمامها المستمر بالصحة وتأهيل المنشآت وتزويدها بالمعينات الطبية على امتداد الوطن، واستمرارها بتعزيز المفاهيم البيئية والاستدامة في حلقة إنتاجها وخططها المستقبلية وعلى امتداد مسارها من قلب الأرض حتى ظهر الباخرة، متوجهة نحو صناعة الذات بما تتيحه من فرص عمل في حلقة منتجاتها ومشاريعها المتنوعة، مقدمة باقة لا تنتهي من الأعمال الخيرية بين منحة وتدريب وتشغيل ومعينة وغيرها أكثر بكثير.
ها هي اليوم شركة البوتاس العربية، تقف وضمن مسؤوليتها الاجتماعية، أساسا ممكناً لإنجاح مسكن وسقف بيت لكل محتاج ليحميه من حر صيف أو قشعريرة البرد وزمهريره، ها هي تقف سندا لمشروع حكومي يستحق الشكر والثناء والإشادة لانطلاقه، مشروع « بنعمرها» والذي يستهدف صيانة وبناء مساكن منتشرة لمعوزين في الوطن، مشروع نأمل أن يستمر ولا يتوقف، مشروع نأمل أن يتنوع بالفكرة والغاية، لنعمرها مسكا ونعمرها مدرسة ونعمرها مشروعا في قرية نائية ونعمرها شركة لريادي في الأطراف ونعمرها معينا نقدمه لمحتاج أينما كان، مشروع أدعو الله والغيورين من شركات الوطن ومستثمريه أن يكون منهجا وغاية وعملا منظما، وأدعو البوتاس أن تكون أساس نجاح انطلاقته الأوسع بما تملكه من رؤية وطنية وحرص في العطاء والمورد أوسع.
فالبوتاس أنموذج الإدارة والتنفيذ مكتمل الأركان، البوتاس أنموذج الحضور والتمثيل، البوتاس صدق الغاية والنتيجة، وشفافية الاتصال والخدمة، البوتاس من تجاوز غيره من الصناعات التعدينية بالكثير، وتجاوز صدق تفاعله وإنتاجه عما نسمعه من غيره من ضوضاء وهرج وأرقام تضليل، فقيادة أي منشأة، أصل إنتاجها من تراب الوطن يستوجب الهم بالوطن وأبنائه، وليس فقط بحلقة من الأصدقاء المقربين، فالاستدامة ليست عنوانا في البوتاس بل قيمة مستمرة تطال كل ركن وحتى الطفل الصغير، في البوتاس رؤية تستوجب الرعاية والاهتمام والدعم لتكون منهاجا لكل من يعمل في الاستثمار في التعدين، وتتجاوزه لكل منشأة وصناعة تنشد التغيير.