باكستان : مواجهات بعد انتهاء الانتخابات

صنارة نيوز - 11/02/2024 - 8:57 pm

اشتبكت الشرطة الباكستانية مع أنصار رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، بعدما دعا حزبه إلى تنظيم احتجاجات على ما يعتبره تزويرا لنتائج الانتخابات التي جرت الخميس.

وأفادت تقارير عن مواجهات في مدينة روالبندي جنوب العاصمة وفي لاهور شرقاً، بينما نُظمت عشرات الاحتجاجات الأخرى في أنحاء البلاد من دون وقوع حوادث.

وكانت الشرطة الباكستانية قد توعّدت الأحد بأنّها ستتخذ إجراءات صارمة ضدّ التجمّعات غير القانونية. ولم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات جراء الاحتجاجات.

وعلى الرغم من تعرّض حزب حركة الإنصاف الباكستانية، بزعامة عمران خان المسجون حالياً، لقمع شديد، فإنّ أداء المرشحين المستقلين الذين دعمهم فاق التوقّعات.

ويلقى عمران خان الذي وصل إلى السلطة العام 2018، وأطيح في مذكرة حجب ثقة في نيسان/أبريل 2022، دعما شعبيا واسعا في باكستان.

وهو ملاحق في إطار أكثر من 200 قضية منذ إطاحته، ويعتبر أن هذه الملاحقات مدفوعة باعتبارات سياسية.

لكن المستقلين غير قادرين على تشكيل حكومة، وتواجه البلاد أسابيع من حالة عدم اليقين السياسي، حيث تخوض الأحزاب المتنافسة مفاوضات لتشكيل ائتلافات محتملة.

ويزعم مسؤولون في حزب حركة إنصاف أنهم كانوا سيفوزون بمقاعد أكثر لولا تزوير الأصوات.

وازدادت الشكوك في مصداقية الانتخابات بسبب قطع السلطات الاتصالات وخدمة الإنترنت عبر الهواتف النقالة طوال يوم الاقتراع.

وأكد رئيس حزب إنصاف جوهر علي خان في مؤتمر صحفي السبت، أنه “تم التلاعب بالانتخابات في جميع أنحاء باكستان”، داعيا أنصاره إلى الاحتجاج السلمي الأحد.

من جهتها، حذرت السلطات من أنها ستتخذ إجراءات صارمة، قائلة إن ما تسمى أوامر القسم 144 تم تطبيقها – بموجب قانون يعود إلى الحقبة الاستعمارية يحظر التجمعات لشخصين أو أكثر.

وأكد بيان صادر عن قوة شرطة إسلام أباد الأحد، أن “بعض الأفراد يحرضون على التجمعات غير القانونية حول مقر لجنة الانتخابات والمكاتب الحكومية الأخرى”.

وهددت الشرطة بأنه “سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد التجمعات غير القانونية. وتجدر الإشارة إلى أن التحريض على التجمعات يعد أيضا جريمة”.