إعلام عبري: "الثلاثاء الأسود" يذكرنا بحادثة "صور" .. ما قصتها؟
صنارة نيوز - 2024-01-23 11:42:38
علقت وسائل إعلام إسرائيلية عما حدث يوم أمس، قائلة بأن ما حصل اليوم في غزة تراجيديا مرعبة ويذكرنا بكارثة مدينة صور اللبنانية وتدمير مقر الحاكم العسكري على رؤوس اكثر من 100 جندي وضابط أنذاك.
هذه التصريحات جاءت بعد أن أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، ليلة الثلاثاء، بمقتل 21 ضابطاً وجندياً إضافياً خلال المعارك البرية مع المقاومة، وبمقتل هؤلاء، ترتفع حصيلة قتلى الجيش الإسرائيلي، منذ بدء المعارك البرية في القطاع، إلى 221، بحسب ما أفاد به المراسل العسكري في قناة "كان" الإسرائيلية، إيتاي بلومنتال.
وتحدّث الإعلام الإسرائيلي عن "كارثة" وصفها بالـ "الثلاثاء الأسود"، تعرّض لها "الجيش" بعد مقتل الضباط والجنود الـ21 في إثر انهيار مبنيين مفخّخين من جراء انفجار كبير، مضيفاً أنّ دبابةً أُصيبت بقذيفة مضادة للدروع أدّت إلى تدميرها.
وأوضحت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ الحادثة وقعت قرب "كيسوفيم" على مسافة 600 متر من الحدود مع القطاع.
إعلام إسرائيلي يشبه "الثلاثاء الأسود" بتراجيديا "صور".. ماذا نعرف عنها؟
كانت تفجيرات القيادة العامة في صور المعروفة أيضا باسم كارثة صور عبارة عن تفجيرين انتحاريين ضد مقر قيادة جيش الدفاع الإسرائيلي في صور بلبنان في عامي 1982 و1983. حيث أسفر الانفجاران عن مقتل 103 إسرائيليين و46-59 لبناني وإصابة 95 شخص بجروح. وتعتبر أسوأ الخسائر التي لحقت بالجيش الإسرائيلي.
بعد غزو لبنان في يونيو أنشأ الجيش الإسرائيلي مواقع قيادة لإدارة المدن التي احتلها. في 11 نوفمبر 1982 أصابت سيارة بيجو محملة بالمتفجرات المبنى المكون من سبعة طوابق الذي يستخدمه الجيش الإسرائيلي لحكم صور. أدى الانفجار الذي سوى المبنى بالأرض وقتل 75 جندي إسرائيلي ورجل شرطة من الحدود ووكلاء الشاباك.[1] بالإضافة إلى ذلك قتل في كل مكان من 14-27 سجين لبناني وفلسطيني كانوا تحتجزهم إسرائيل. أصيب 27 إسرائيلي و28 عربي بجراح.
قالت الحكومة الإسرائيلية بعد الانفجار مباشرة ومازالت تصر حتى يومنا هذا على أن الانفجار كان حادث ناجم عن انفجار اسطوانات الغاز. هذا يتعارض مع الشهود الثلاثة الذين شاهدوا سرعة دخول سيارة بيجو للمبنى وتحديد أجزاء السيارة في أنقاض المبنى ووجود تقرير الشاباك الذي يصف استعدادات حزب الله للتفجير.
هناك أيضا نصب تذكاري بالقرب من بعلبك مكرس لأحمد قصير البالغ من العمر 17 عام وهو الانتحاري المسؤول عن الهجوم.
التفجير الثاني
بعد ما يقرب من عام تقريبا وقع قصف متطابق تقريبا في صور. قام مفجر انتحاري بالاقتحام بشاحنة صغيرة مليئة بالمتفجرات في مبنى للشاباك في قاعدة للجيش في صور. أسفر الانفجار عن مقتل 28 إسرائيلي و32 سجين لبناني وجرح نحو 40 آخرين.