“كورونا”.. مخاوف من ارتفاع الإصابات ودعوات للمسارعة في التطعيم

مع ارتفاع معدل الاصابات بفيروس كورونا الى حاجز الالف اصابة وتجاوز نسب الفحص الايجابي حاجز الـ5 % يخشى مراقبون وبائيون من ارتفاع اكبر بمعدل الاصابات خلال الفترة المقبلة.
واشار خبراء الى ان المراهنة كانت منذ بدء الذروة الثالثة على ان تكون الاصابات منخفضة ولن تتجاوز الثلاثة آلاف اصابة غير ان عدم الالتزام بالاجراءات الاحترازية يمكن ان يرفع اعداد الاصابات بشكل كبير، فضلا عن ازدياد المخاوف من زيادة نسبة الدخول للمستشفيات.
ودعا هؤلاء الى المسارعة في اجراءات التطعيم بوسائل اكثر نجاعة وتكثيف الحملات الرسمية للحصول على المطاعيم، واتباع الارشاد وفقا لقرارات الدفاع، وعدم التهاون في تنفيذها.
ووفقا لوزير الصحة فراس هواري، فأن المطعوم ليس إجباريًا، انما وتطبيقًا لأمر الدفاع رقم 32 يطلب عند دخول أي شخص لتجمعات أن يثبت تلقيه المطعوم بجرعتيه أو أن يقوم بعمل فحص “بي سي آر”.
وأشار خلال لقاء لجنة الصحة النيابية إلى أن 60 % من الإصابات بفيروس كورونا المستجد في المملكة طالت الفئة العمرية ما بين 20 و50 عامًا، و20 % لمن دون سن العشرين عامًا. وتابع أن 89 % من أعضاء الهيئات التدريسية تلقوا المطعوم، مضيفا أنه تم كذلك تطعيم ما نسبته 67 % من طلبة الجامعات، و92 % من الإداريين.
ولفت الهواري إلى أن احتمال تعرض الشخص الذي أصيب سابقا بالفيروس ولم يتلق المطعوم، يبلغ ضعفي احتمالية الإصابة عند من تلقى المطعوم، موضحًا أن ما تقوم به وزارة الصحة هو ضمان العودة الآمنة والاستدامة في موضوع الاصابات.
بدوره، انتقد استشاري الامراض الصدرية والتنفسية محمد حسن الطراونة تقصير الحكومة بالجانب التوعوي تجاه اللقاح، لافتا الى ان تخلف مئات الآلاف من الاشخاص عن المطعوم مرده الى عدم كفاءة وقدرة الوزارة في التعاطي مع الموضوع. وأضاف.. على الحكومة التواصل عبر وزارة الصحة عن الاشخاص المسجلين والمتخلفين عن المطعوم وايجاد عيادات استشارية للمطعوم بعد عدم جدوى الخط الساخن التابع للوزارة.
وبين الطراونة الى ان اجراءات التخويف والتلويح غير ناجعة في اقناع الناس بجدوى المطعوم ووقف “عمليات تزوير شهادات المطاعيم التي تمت في الآونة الاخيرة”.
وكانت وزارة الصحة دعت المواطنين إلى التعاون والتبليغ عن أي شخص يحصل على شهادة تطعيم دون أخذ اللقاح بإحضار الرقم الوطني للشخص المخالف أو أي وثائق تثبت ذلك، مبينة أنها ستتابع المخالفة وصولا للموظف المتسبب بذلك ومحاسبته.
وأكدت الوزارة أن العديد من الأردنيين يتداولون هذه الأقاويل دون وجود إثبات، مشددة حرصها الحصول على أي وثيقة تثبت وجود خلل أو تجاوز في “النظام الإلكتروني لمنصة التلقيح”.
غير ان وزير الصحة فراس هواري اعترف صراحة بوجود اخطاء فردية من بينها بيع شهادات المطعوم وفحوصات الـ”بي سي ار” في لقاء جمعه بالصحافيين نظمه مركز حماية وحرية الصحافيين.
المعلومات المتسربة لـ” الغد ” تشير الى ان احدى هذه الحالات تم ضبطها في مركز تطعيم يتبع لإحدى الجامعات، حيث كانت الشهادات تمنح لأعضاء في هيئة التدريس دون تلقي اللقاح.
وعموما فوزارة الصحة مطالبة بتكثيف الإجراءات والرقابة على التزام المواطنين في اجراءات الوقاية لإنجاح الحملة الوطنية للتطعيم لأن لا خيار امام الناس في هذه الجائحة إلا بالتطعيم للتخلص من الوباء.
وتلقى المطعوم خلال الاسبوعين الماضيين نحو 85 الف شخص وفقا لعضو لجنة الاوبئة الدكتور بسام الحجاوي، الذي أكد ان الالتزام بالشروط الصحية وتفعيل قرارات الدفاع الصادرة بهذا الخصوص ضرورة ملحة.