جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا توّقع اتفاقية مع شركة هواوي

جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا توّقع اتفاقية مع شركة هواوي
لإنشاء أكاديمية متخصّصة بالأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي
 
      بحضور وزير الاقتصاد الرقمي والريادة معالي أحمد الهناندة، ونائب الرئيس للشؤون التقنية / رئيس تجمع المعرفة في الجمعية العلمية الملكية الدكتور نبيل الفيومي، وقّعت جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا اتفاقية مع شركة "هواوي" الأردن لإنشاء أكاديمية متخصّصة بمجالات الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية في مقر الجامعة، لتعزيز مهارات الطلبة ومعارفهم بالجيل الخامس للاتصالات، وإثراء سوق العمل المحلية والإقليمية والعالمية بخبرات مميّزة. وقّع الاتفاقية عن الجامعة رئيسها الأستاذ الدكتور مشهور الرفاعي وعن الشركة مديرها التنفيذي في الأردن وانغ جيان (إيثان).
        وأشاد الهناندة بمستوى الجامعة الرفيع، وإنجازاتها الكبيرة، وبسمعتها الطيبة في كافة المحافل، وببرامجها النوعية وجودة خريجيها، وقدرتهم على الدخول السّلس في سوق العمل، مثنياً على فوز طلبتها في مسابقات دولية كبرى.
      كما وشكر الهناندة شركة هواوي، مؤكداً على عمق العلاقات الأردنية الصينية في كافة المجالات، سيما في التكنولوجية منها، مستبشراً خيراً بإنشاء الأكاديمية موضّحاً أنها ستدعم كافة الجامعات الأردنية وطلبتها، وتيسّر لهم سُبل الانخراط في أسواق عمل جديدة، وتمنحهم القدرة على التعاطي مع آخر مستجدات العصر الرقمي.   
       
                 وأبدى الرفاعي سعادته بالاتفاقية التي تجسّر الفجوة بين القطاعين الأكاديمي والصناعي، مؤكداً انسجامها مع توجيهات سمو الأميرة سمية بنت الحسن المعظمة، رئيس مجلس أمناء الجامعة، التي تركز على التشبيك مع شركات عالمية لأن ذلك يصب في مسعى الجامعة لتكون ضمن الجامعات المرموقة، ويواكب تطلعات الأردن ليكون مركزاً إقليمياً لقطاع الاتصالات والذكاء الاصطناعي.
     وأضاف الرفاعي أن من شأن التعاون مع الشركة أن يفتح آفاقاً مستقبلية رحبة تتواءم مع مسعى الجامعة في أن تكون واحدة من رواد تطوير المنشآت الذكية، وأن الشركة ستوفّر مختبرات مدعّمة بأحدث التقنيات لتقديم برامجها الاحترافية، كما ستشارك في الخطط المستقبلية للجامعة؛ لتكون أول منشأة تعليمية ذكية في المملكة.
      فيما أشاد المدير التنفيذي لشركة هواوي في الأردن وانغ جيان (إيثان)، بنجاحات الجامعة وإنجازاتها وبالسمعة الحسنة التي تتمتّع بها على كافة المستويات، مؤكداً أن الاتفاقية تشكل إحدى الخطوات التي تتخذها الشركة لتعزيز المواهب المحلية من خلال العمل مع الجهات الحكومية والمؤسسات بهدف إعداد ودعم قادة المستقبل في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، وبالتالي دعم جهود التحول الرقمي في المملكة. 
         وأشار عميد كلية الملك الحسين لعلوم الحوسبة الدكتور أشرف أحمد إلى سعي الكلية لتحقيق النهضة الرقمية، وتطبيق مفهوم الحرم الجامعي الذكي، مبيناً أن الكلية دأبت على التعاون مع الشركة في عقد دورات لتخصصات بكالوريوس علم البيانات والذكاء الاصطناعي وماجستير علم البيانات؛ لرفع كفاءاتهم في المجالات العملية في الشبكات الحاسوبية.
        وبيّن الدكتور بلال صبابحة عميد كلية الملك عبدالله الثاني للهندسة أن الاتفاقية على قدر كبير من الأهمية؛ إذ ستصبُّ في صالح الطرفين، فهي من جهة ستوفر لطلبة الجامعة فرصة التعرف والعمل على الأجهزة المتطورة التي تنتجها الشركة وإطلاعهم على آخر ما توصلت إليه في مجالاتها المتعددة، وستمكّن الشركة من الإفادة من خبرات وكفاءات الجامعة التي تعمل على ربط المنتج العلميّ بالسوق ومتطلباتها.
          وتتمحّور فوائد الأكاديمية للجامعة في عدة مستويات، فهي ستساعد الطلبة على رفع كفاءتهم وتعرفهم على أحدث الإصدارات في مجال الذكاء الاصطناعي وأمن المعلومات والحوسبة السحابية، وتوفر لهم قدرة التعامل مع الآخر، واكتساب مهارات العمل بروح الفريق، كما وستؤهلهم لدخول سوق العمل، وستدرب مجموعة من أعضاء الهيئة التدريسية ومشرفي المختبرات للدمج بين المادة النظرية والعملية، وستسهم في عملية تطوير المناهج الدراسية والخطط الاكاديمية المختلفة.
       وكانت الجامعة قد اعتمدت برنامج بكالوريوس الأمن السيبراني في هذا العام الدراسي 2020/2021 ليضاف إلى ما هو معتمد من تخصصات ذات علاقة: بكالوريوس علم البيانات والذكاء الاصطناعي، وبكالوريوس هندسة أمن الشبكات وماجستير علم البيانات، وماجستير أمن نظم المعلومات والجرائم الرقمية، والتي تفخر الجامعة بكونها السباقة في طرح هذه التخصصات على مستوى الجامعات الأردنية.
        ويُذكر أن الجامعة قادت فريقاً أردنياً أحرز المركز الأول بمسابقة هواوي 2020 العالمية، وأن فرقاً من طلبتها سبق وأن حصلوا على مراكز متقدمة في مسابقة "بذور من أجل المستقبل" التي عقدتها وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة وشركة "هواوي".
                  وتختصُّ شركة هواوي العالمية، التي تأسست عام 1987، بتوفير البنى التحتية والأجهزة الذكية لتقنية المعلومات والاتصالات، وتلتزم بالعمل لإيصال الرقمنة للأفراد والمنازل والشركات لبناء عالم ذكي مترابط بالكامل، من خلال طرحها لحلول متكاملة ضمن مجالات  شبكات الاتصالات، وتقنية المعلومات، والأجهزة الذكية، وخدمات الحوسبة السحابية.