حديد أنفاق المقاومة في غزة من تجار اسرائيليين

صنارة نيوز - 2015-03-03 08:16:24

الصنارة نيوز-

نجحت حركة حماس بتجنيد مستوطنين في محيط قطاع غزة لتوريد الحديد لها من داخل إسرائيل مقابل المال.وسمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية، امس، بنشر تفاصيل اعتقال الشرطة الإسرائيلية، الشهر الماضي، ثلاثة مستوطنين إسرائيليين، بينهم مستوطن ساكن بإحدى المستوطنات المحاذية لقطاع غزة، بتهمة تورطهم بنقل بضائع ممنوعة الى قطاع غزة لإعادة إنشاء الأنفاق التي تم تدميرها خلال العدوان الاسرائيلي على القطاع.

وحسب التفاصيل، فإن أحد المستوطنين بغلاف غزة، وهو صاحب شركة للصناعات الزراعية، استغل التصريح الذي معه لنقل بضائع للقطاع وتواصل مع تاجر فلسطيني من أجل تنفيذ التهريب.

هذا واعترف ثلاثتهم خلال التحقيق بالأمر وقالوا "كان علينا ان نجد دخلا لنا"، وأنهم قاموا بتحويل المواد مقابل مبالغ كبيرة.

واتضح من خلال التحقيق ان تاجرا من غزة تواصل مع التجار ودعاهم لتنفيذ الأمر، وكان يدفع لهم كل مرة بطريقة مختلفة، وتم التنسيق لنقل البضائع عن طريق معبر كرم أبو سالم بعد تخبئتها في شاحنات.

كما أظهرت التحقيقات ان البضائع كانت تصل لبيت المشتبه به الذي يسكن في "اشكول"، وهناك يتم تفريغها بما فيها كميات كبيرة جدا من الحديد، ويتم تحميلها مرة أخرى وتخبئتها لتوصيلها لغزة.

واشار موقع صحيفة "يديعوت احرنوت" الاسرائيلية الاثنين إلى انه سبق وحذر جهاز "الشاباك" التجار الاسرائيليين من التعامل مع أحد التجار في قطاع غزة كونه مرتبط مع حركة حماس، ولكن التاجرين الاسرائيليين قاما بعدة خطوات تجارية ومالية "فتح حسابات بنكية جديدة" وغيرها لمنع جهاز "الشاباك" من ملاحقتهما، ومن ثم ارتبطا مع اسرائيلي من سكان "اشكول" القريبة من قطاع غزة لتنفيذ عمليات التهريب.

وأشار الموقع الى أنه جرى ضبط شاحنة بداية شهر كانون الثاني عام 2015 على معبر "كرم أبو سالم" بناء على معلومات قدمت من جهاز "الشاباك"، قادت الى اعتقال المتهمين الثلاثة، حيث تبين في التحقيقات أن المواد تم تحميلها وسط اسرائيل على الشاحنة ومن ثم وصلت الى الاسرائيلي في "اشكول"، حيث أعاد تحميل المواد وتغليفها بطريقة يصعب اكتشافها كي يتم تهريبها الى قطاع غزة.

وضمن هذه القضية اعتقلت الشرطة الاسرائيلية 6 تجار فلسطينيين من قطاع غزة أحدهم من مدينة خان يونس والباقي من مدينة غزة بمساعدة جهاز "الشاباك" وذلك خلال منحهم تصاريح دخول للضفة الغربية والاراضي المحتلة عام 1948، حيث وجهت لهم لائحة اتهام بتهمة تهريب مواد لحركة حماس تستخدم في تأهيل الأنفاق.

وأشار الموقع الى أن جهاز "الشاباك" حقق مع 26 اسرائيليا وفلسطينيا في هذه القضية، وتشير التقديرات بأنه تم تحقيق ارباح في النصف الثاني من عام 2014 عدة ملايين من الشواقل.

وقدرت المصادر الأمنية بأن حماس قامت بشراء حديد خلال هذه الفترة بقيمة 30 مليون دولار ، وكانت تدفع للتجار الاسرائيليين مبلغ مليون ونصف المليون شيقل شهريا من جراء ذلك ، كذلك قامت حركة حماس بشراء مواد اتصالات وأجهزة "UPS" بقيمة تصل من 8 الى 9 مليون شيقل في السنة، مولدات كهرباء وسيارات بقيمة 360 الف شيقل شهريا، مواد كهربائية وكوابل اتصالات بقيمة مئات الاف الشواقل شهريا.