اطلق رجل الاعمال الاردني وليد ابو اصفر مالك مجموعة أصفر القابضة ومقرها ماليزيا مبادرة وطنية سيطلقها بمناسبة عيد استقلال المملكة الاردنية الهاشمية .
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء يوم امس الأحد في مطعم ورد حيث سرد قصة النجاحات التي حققها خلال الخمسة عشر عاما بداية حياته العملية من ماليزيا
وبين ابو اصفر ان مبادرته الجديدة والتي ستحمل شعار ( جابر العثرات الكرام ) وتستهدف توزيع ما بين 30 الى 50 الف طرد خير على الاسر المعوزة في مختلف مناطق المملكة وسيتم توزيعها بالتعاون والتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص .
وعن نشاطات مجموعة أصفر القابضة قال أبو أصفر انها تمتلك سبع شركات تتركز في ماليزيا وسنغافورة / شرق اسيا ومنها شركة نقل نملك فيها باخرتين لنقل السوائل ولدينا شركة تجارية في سنغافورة ولدينا مصفاة زيوت نباتية ومصنعين للتعبئة كما لدينا استثمارات اخرى في تايلاند في مجال صناعة الأرز تبلغ صتنا فيها 17 % تقريبا .
واضاف نحن الان بصدد انشاء اكبر مصفاة للزيوت النباتية في العالم على مساحة الف ومائة دونم وبشراكة الحكومة الماليزية حيث تبلغ حصتنا 70 % والحكومة الماليزية 30 % ومن المتوقع ان تكون جاهزة للانتاج في بداية العام القادم 2016 .
وعن توجهه للاستثمار في الاردن قال ابو اصفر لقد سعينا وما زلنا للاستثمار في الاردن والحقيقة ان الحديث في هذا المجال يطول .
واضاف ان الاردن يحظى بمكانة دولية جيدة بفضل الجهود التي يبذلها جلالة الملك والاردن بوجه عام يتصف بمناخ استثماري جيد وارضية خصبة للاستثمار من حيث موارده البشرية المؤهلة وموارده الطبيعية العديدة والمتنوعه لكنه ما زال بحاجة لتطوير التشريعات بصورة تشجع على استقطاب المستثمرين ونامل ان نصل الى وجود نافذة استثمارية واحدة لانجاز جميع الاجراءات التي يحتاجها المستثمر كما هو الامر في دول اخرى كدولة الامارات العربية المتحدة .
ولفت الى وجود تضارب في التشريعات وان هناك فراغ في الاداوات من جهة جلب المستثمرين وكيفية الاستفادة من المستثمرين وفرص الاستثمار وانه من شأن تطوير التشريعات بالصورة التي تشجع اصحاب رؤوس الاموال على الاستثمار سيسهم في احداث نقلة نوعية في واقع الاقتصاد الاردني ليصبح الافضل على مستوى منطقة الشرق الأوسط مؤكدا في ذات الوقت اهمية تشجيع رجال الاعمال الاردنيين في الخارج على توجيه استثمارتهم الى الاردن وقد اثبتوا انهم على قدر كبير وحقق الكثيرون منهم نجاحات باهرة ومن حق وطنهم عليه ان يحظى باستثمارتهم .
وعن تركيزه استثماراته خارج الاردن قال ابو اصفر انا صنعت نفسي خارج الاردن وحققت ما حققت بحمد الله حيث خرجت من هنا كطالب الى اليونان واكملت مسيرتي في دول شرق اسيا واعتبر ان علي دين لبلدي من الواجب ان اوفيه ولمجموعتنا نظرة مستقبلية للاستثمار في الاردن مستذكرا بدايات حياته العملية حيث عمل عتالا في ميناء وعمل في المطاعم يغسل صحون وملاعق لكنه كان مصصما على تحقيق طموحه وساعده في ذلك والده المدرس المتقاعد الذي باع ذهبات والدته ودعمه بتحويشة العمر بمبلغ لم يتجاوز عشرة الاف دولار ..
واضاف نجاحاتنا بدأت تظهر في العام 2013 بعد ان سجلنا ارقام قياسية تفاجات بها مختلف الجهات الرسمية في ماليزيا ومنها وزارة التجارة حيث تمكنا من فتح اسواق غير متوقعه في عدد من الدول فجاء اهتمام الحكومة الماليزية لنشاطاتنا واعمالنا وقبل ذلك كنا في مرحلة التأسيس وللعلم فزنا كافضل شركة على مستوى اسيا الاكثر نجاحا بين الشركات التي يقل عمرها عن خمس سنوات فشركتنا تأسست في العام 2009 وسجلات شركتنا لدى وزارة التجارة المالية كانت وراء ترشيحنا لنكون في الصدارة وان نتجاوز العديد من الشركات العالمية الكبيرة منها صينية ويابانية وقد سجلت مبيعاتنا رقما تاريخيا بالنسبة لوزارة التجارة الماليزية بصفتنا شركة ماليزية ولا انكر هنا دور السفارة الاردنية في ماليزيا في تقديم العون وتذليل العديد من الصعوبات مقدرا في ذات الوقت وسائل الاعلام الاردنية التي كانت تتباع وتنشر نجاحات مجموعة اصفر القابضة .
واضاف ان مجموعة اصفر شاركة مؤخرا في اكبر معرض للصناعات الغذائية في العالم معرض جلفود 2015 الذي اقيم الشهر الماضي في مركز التجارة العالمي بدبي حيث حظيت مجموعة اصفر بان تكون احد الرعاة الرسميين للمعرض وقد تمكنا من خلال المعرض من الوصول الى اسواق جديدة لتسويق منتجاتنا وحققنا رقم مبيعات غير متوقع مقارنة مع باقي الشركات التي شاركت في المعرض وكانت من مختلف انحاء العالم اضافة الى تلقينا عروضا مشجعة من الامارات العربية ليكون لمجموعة اصفر نشاطات تجارية دائمة في دبي لافتا الى ان مجموع استثمار المجموعة تبلغ 232 مليون دولار فقط في ماليزيا ومتوقعا ان تصل مع انشاء المصفاة الجديدة للزيوت النباتية الى نصف مليار دولار .
وحيال امكانية ان تستقطب اصفر القابضة عمالة الاردنية للعمل في نشاطاتها الاقتصادية قال ابو اصفر ان الاردن غني بموارده البشرية التي تعد راسماله الاساسي ونهجنا ان نوفر ما نستطيع من فرص عمل للكفاءات وقد تمكنا مؤخرا من الحصول على موافقة الحكومة الماليزية لمنحنا 30 تأشيرة عمل وتم بالفعل تشغيل تسع اشخاص ويجري العمل على استكمال الاجراءات لتشغيل الباقين متسائلا عن سر تميز الاردنيين في الخارج في مختلف مجالات عملهم سواء القيادية أو الادارية والفنية .
واضاف انه وبالنسبة للمشروع الجديد الذي سيوفر نحو 1200 قرصة عمل فقد تمكنا من الحصول على موافقة الجهات الرسمية الماليزية لمنحنا 300 تأشيرة عمل وجميعها مخصصة لغايات استقطاب موظفين وفنيين من الاردن وستعطى الأولوية لابناء المحافظات بكونهم الاكثر حاجة لفرص العمل .
وقال الانتماء الصادق عملا لا قولا للوطن واجب مقدس ورغم انني اقيم في ماليزيا منذ 15 عاما فانني متابع جيد لكل ما يجري في الاردن ومن هنا جاءت مبادرة فزعة وطن لمساعدة اهلنا في الطفيلة الذين تضرروا جراء العاصفة الثلجية وحضوري الى الاردن كان للاشراف شخصيا على تنفيذ المبادرة والتي شملت 1200 اسرة في مختلف مناطق محافظة الطفيلة .
وختم أبو اصفر حديثه باعتزازه باردنيته وان مبادرته للاهل في محافظة الطفيلة استهدفت مساعدة الاسر الفقيرة التي عانت من العاصفة الثلجية وهو واجب على كل مقتدر وانه لم يقصد المزاودة على اي كان كما اعتقد البعض وليس له هدف سياسي من وراء ذلك وعلى من اتهموه بالمزاودة من القادرين ان يبادروا الى تقديم ما هو افضل مما قدمه وما سيقدمه في وقت يستطيعه قائلا " على الميدان يا حميدان "
واضاف وطنا بشعبه الطيب الملتف جول الراية الهاشمية يستحق كل خير وما نقدمه ليس منة وانما هو واجب مقدس ولنا قدوة في ذلك قائد الوطن جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه .