كورونا تدفع تحالف رينو-نيسان لتقليص الإنتاج
صنارة نيوز - 2020-05-24 17:29:18يتطلع تحالف شركتي تصنيع السيارات رينوالفرنسية ونيسان اليابانية إلى تقليص الطاقة الإنتاجية في ضوء التداعيات الاقتصادية لجائحة كوفيد-19 بحيث تعمل شركتا تصنيع السيارات، اللتان كانتا تمثلان نحو 10% من سوق السيارات العالمية، على التكيف مع الواقع الجديد.
وبدت التوقعات قاتمة بما يكفي العام الماضي، بعد أن سجلت رينو أول خسارة لها منذ عقد بسبب تراجع المبيعات. بحسب تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية، ثم جاء فيروس كورونا المستجدّ الذي أدى إلى شل خط الإنتاج ونقاط البيع خصوصا في أوروبا. وبحسب وزارة المال الفرنسية، فإن رينو "تصارع من أجل البقاء".
وصنف التحالف الصناعي الفرنسي الياباني كأكبر مصنّع سيارات في العالم في عامي 2017 و 2018، بمبيعات بلغت 10.6 ملايين سيارة ركاب ومركبات تجارية خفيفة.
وكان التحالف يستهدف بيع 14 مليون مركبة بحلول عام 2022، بما في ذلك 5 ملايين لرينو، لكن هذه الأرقام تبدو الآن طموحة للغاية.
وخلال هذا الأسبوع، سيكشف التحالف النقاب عن خططه الاستراتيجية للمستقبل، ويتوقع أن تكشف نيسان أيضا، التي تملك رينو فيها حصة 43%، خسائر فادحة عندما تنشر نتائج 2019/2020 الخميس المقبل.
ويواجه العضو الآخر في التحالف، شركة ميتسوبيشي موتورز، التي تملك نيسان ثلثها، أوقاتا عصيبة بدورها وتستعد لكشف خططها الخاصة في أواخر يوليو/تموز أوائل أغسطس/آب.
وقال مصدر مطلع لوكالة فرانس برس أن نيسان ترى أن أولوياتها تتركز في أسواقها الرئيسية المتمثلة في اليابان والصين وأميركا الشمالية، وتابع أنّها تخسر "الكثير من المال" في أوروبا.
ويمكن أن يشكل ذلك خطرًا على مصنع نيسان في برشلونة، الذي يُعتقد أنه ينتج اكثر من طاقته القصوى.
وأشار المصدر إلى أن مستقبل مصنع سندرلاند في شمال شرق بريطانيا يبدو مضمونًا رغم بريكست.
وستتبنى نيسان استراتيجية "خفض التكاليف الثابتة في كل مكان"، وذكرت تقارير إعلامية يابانية أن المجموعة يمكن أن تخفض قوتها العاملة في جميع أنحاء العالم بنسبة 15% بحلول مطلع عام 2023.