الوحدات والجزيرة .. ينجزان المهمة المطلوبة
صنارة نيوز - 2019-03-13 08:29:10فرض فريق الوحدات منطق الفوز على مستضيفه هلال القدس الفلسطيني (6-2)، في المباراة التي جرت في ستاد الشهيد فيصل الحسيني بضاحية الرام بمدينة القدس، ضمن لقاءات المجموعة الاولى لذهاب الجولة الثانية من كأس الاتحاد الآسيوي بكرة القدم.
في المقابل، نجح فريق الجزيرة في اقتناص فوز مهم من ضيفه الكويت الكويتي (1-0)، في اللقاء الذي جرى في ستاد عمان الدولي، ضمن الجولة ذاتها لمنافسات المجموعة الثانية.
في هذا التقرير نسلط الضوء على مشاركة ممثلي الكرة الأردنية (الوحدات والجزيرة) في كأس الاتحاد الآسيوي، اللذين أنجزا المهمة المطلوبة منهما، حيث تطالعون في السطور التالية قراءة فنية لمباراتي الفريقين امام هلال القدس والكويت الكويتي.
الوحدات.. أداء ونتيجة
تقاسم محمد الباشا وبهاء فيصل وصالح راتب الاهداف السته التي سجلها الوحدات في شباك هلال القدس، حيث قدم (الاخضر) اداء لافت توج بانتصار مهم من الناحيتن الفنية والمعنوية
ونجح الوحدات بالمحافظة على صدارة المجموعة الاولى برصيد (6 نقاط)، مقابل ( 4 نقاط) للجيش السوري ونقطة لهلال القدس، في حين بقي رصيد النجمة خالياً من النقاط.
ورغم الغيابات العديدة عن صفوف الفريق، الا ان الخط الثاني للوحدات كان في اتم الجهوزية، حيث نجح في تحقيق النتيجة الرقمية الاعلى في المجموعة الاولى.
واللافت في المباراة، تألق مهاجم الفريق بهاء فيصل، الذي سجل (4 اهداف)، وبات (البوب) كما تطلق عليه جماهير الوحدات على موعد التاريخ، حيث بات اللاعب مع التاريخ، لا سيما وانه تمكن تسجيل «هاتريك» في غضون 5 دقائق فقط، فأحرز الهدف الأول بالدقيقة 35 والثاني بالدقيقة 38 والثالث بالدقيقة 40، فيما اضاف الرابع بالشوط الثاني...ليدخل بقوة على قائمة المنافسين على لقب هداف بطولة كأس الاتحاد الآسيوي.
وبهذا الهاتريك، تفوق بهاء فيصل على النجم الهولندي الكبير ماركو فان باستن في قائمة أسرع هاتريك في التاريخ، ليحل في المركز الخامس قبل النجم الهولندي الذي سجل الهاتريك خلال 6 دقائق خلال فترة تمثيله لميلان الإيطالي بمرمى اتالانتا في موسم 1991-1992، ويتساوى مع النجم الإسباني ديفيد فيا.
ويتصدر قائمة أسرع هاتريك تاريخيا الاسكتلندي تومي روس، الذي سجل هاتريك خلال 90 ثانية في الدورين الاسكتلندي عام 1864، ورغم كل ما يقال عن استحالة الأمر، خاصة وأن الفريق بحاجة لوقت يصل إلى دقيقة أو دقيقتين لاستئناف اللعب، لكن الرقم ما زال معتمدا.
وجاء نجم ليفربول الحالي ساديو ماني في المركز الثاني بعد أن سجل بقميص فريق السابق ساوثهامبتون ثلاثية بمرمى استون فيلا خلال دقيقتين و56 ثانية، ليأخذ مكان النجم الألماني جيرد مولر الذي كان يتصدر هدافي الهاتريك خلال 4 دقائق خلال لعبه مع بايرن ميونخ في مرمى فورتونا ديسلدورف في موسم 1974-1975.
وفي المركز الرابع يأتي المصري عبد الحميد بسيوني بثلاثيته بمرمى ناميبيا بتصفيات كأس العالم 2002 وذلك في غضون 4 دقائق، ويأتي بعده النجم الألماني روبي فاولر الذي سجل مع ليفربول هاتريك بمرمى ارسنال في غضون 4 دقائق عام 1994، وفي المركز الخامس يحل النجم الإسباني ديفيد فيا بتسجيل هاتريك مع فالنسيا بمرمى اتلتيك بلباو خلال 5 دقائق في عام 2006، وهو نفس زمن بهاء فيصل.
واختبر اليعقوبي في المباراة الحارس الشاب عبد الله الفاخوري الذي ظهر بمستوى جيد، خصوصا وانه نجح في بداية اللقاء من ابعاد هدف مؤكد للهلال.
عموماً النتيجة ساهمت في رفع الحالة المعنوية للوحدات، وبات يتطلع فعلياً للمحافظة على الصدارة وتعزيز حظوظه بالانتقال الى المرحلة التالية من البطولة.
الجزيرة .. حقق الأهم
وعلى الجهة الاخرى، رفض الجزيرة الانصياع لمنطق ضيفه الكويت، حيث ترجم محمود زعتره تفوق فريقه الى فوز مهمه، جعله يدخل الى مقدمة الترتيب بـ (4 نقاط) حيث يتصدر النجمة ترتيب المجموعة ، بفارق عدد الأهداف المسجلة أمام الجزيرة، مقابل نقطة لكل من الكويت والاتحاد السوري.
وتمكن الجزيرة قبضته على المجريات، وكان الأفضل انتشاراً واستحواذاً على الكرة، حيث اهدر (الاحمر) فرصا عديدة كانت كفيلة بحسم النتيجة في وقت مبكر من اللقاء.
وكالعادة تألق الحارس احمد عبد الستار حين فوت لاعبي الكويت ادراك التعادل، وقبل ذلك تسجيل هدف السبق.
ويسعى الجزيرة المضي قدما في المجموعة الثانية، وتكرار انجاز العام الماضي، حين قطع الفريق مرحلة مهمة وكان على بعد خطوة من المباراة النهائية للبطولة التي ودعها على يد القوة الجوية العراقي.
وبعودة التونسي شهاب الليلي المدير الفني للفريق، تحسنت عروض الجزيرة، وبات (الشياطين الحمر) يتطلعون الى ترك بصمة واضحه هذه المرة وقد تمتد للمنافسه على اللقب.
ويملك الجزيرة ارواقاً رابحة قد يستثمرها الفريق في المراحل المتقدمة، وذلك على الرغم من صعوبة مهمته ، لاسيما وانه يقاتل على جبهتين .. الدوري المحلي الذي يتصدره بفارق نقطة على الفيصلي صاحب المركز الثاني، وكذلك البطولة الاسيوية، والتي تعد بالنسبة له هدفاً اساسياً لا يقل اهمية عن سواها..