عمان غرقت في الماء ومحافظها سعد شهاب مشغول بالاقامة الجبرية "لاحس ولا خبر"

بالفعل ان ماصدر عن محافظ الزرقاء كان على غير العادة بحضوره ومتابعته للظروف الجوية في المحافظة وعدم اختفائه لا وبل وشكره لكافة الأيادي التي ساهمت على مرور المنخفض الجوي بكل اخلاص وانتماء..

 

على عكس ما حصل و ما بدر من محافظ العاصمة د. سعد شهاب حيث كان "لا حس ولا خبر" وكأنه في عالم آخر وفي محافظة اخرى .. فعلى ما يبدو بأن "غرق عمان" وما طرأ على العاصمة من احداث لا تعنيه وليست من شأنه ولا من ضمن اوليات عمله ..

 

فبعد ان نشر المواطنين صوراً وفيديوهات توثق خسائرهم الكبيرة تساءلوا اين محافظ العاصمة د. سعد الشهاب عما يحدث .معتقدين بأنه قد ذاب و غرق وسط كمية المياه بعد ان غرقت العاصمة " بشبر مي" والا فإنه من غير المعقول ان يختفي محافظ العاصمة في ظل ظروف قاسية وبحاجة الى متابعة من قلب الحدث وفي الميدان او اقلها اعطاء التوجيهات والمتابعات بشكل واضح للعيان

 

لكن يبدو انه وفي الوقت الذي كانت عمان تغرق كان محافظ العاصمة مشغولاً بالتوقيع على الإقامات الجبرية التي اصبحت "شغله الشاغل " هذه الأيام وكأن المحافظ وُجِد فقط لتلك الغاية دون غيرها ..والا فاين غاب محافظ العاصمة عن واجبه في الظروف الطارئة.. فلا يسمع له صوت بأي ظرف طارئ عدا صوت قلمه الذي يوقع ليلاً ونهاراً الإقامات الجبرية على المواطنين الذين يدفعون كل ما لديهم للضرائب والمسقفات على امل تقديم خدمات جيدة في ظل الظروف الطارئه ...

 

لذا ضجت مواقع التواصل الاجتماعي باصوات المواطنين ضد محافظ العاصمة الذي تفانى عن تقديم واجبه خلال المنخفض الجوي وبدا وكأنه " فص ملح وذاب" فاختفاء المسؤول بالشكل الصريح دون متابعة وتوجيه وتقييم بات يثير استفزاز المواطن الاردني .. وما طرأ على شوارع عمان كافة بالاخص ما حدث مع تجار وسط البلد الذين يعانون من خسائر كبيرة وليسوا بحاجة الى مآسي واضرار جديدة تلاحقهم كان بحاجة الى محافظ مسؤول يجول في شوارع عمان ليشاهد بأم عينه معاناة المواطنين والتجار الذين دفعوا كل ما لديهم من اجل خدمة جيدة او مسؤول يطمئن على اوضاعهم .. حيث ان ما حدث من سيول خلال المنخفض بسبب قلة المسؤولية كانت القشة التي قصمت ظهر "التجار " جراء الخسائر الكبيرة التي تكبدوها دون وجود نية من اي جهة كانت بالتعويض ..