البحر الميت: تراجع الحركة السياحية 70 % ومنتجعات تغلق أبوابها

صنارة نيوز - 2018-02-02 20:01:06

البحر الميت- تشهد الحركة السياحية في منطقة البحر الميت تراجعا كبيرا قدرت نسبته بـ  70 % مقارنة بذروة الموسم السياحي المعتاد، إذ تراوحت نسبة اشغال الفنادق ما بين 20 - 30 %، ما دفع ببعض المستثمرين إلى اغلاق منتجعاتهم.
هذا التراجع كما يصفه عاملون في القطاع السياحي "الأسوأ منذ سنوات"، إذ يقتصر النشاط السياحي في المنشآت السياحية حاليا على أيام العطل الرسمية، فيما تخلو الشواطئ والمنتجعات بقية أيام الأسبوع من الزوار، مؤكدين أن عددا من المنتجعات اغلقت ابوابها نتيجة الخسائر الكبيرة التي تكبدتها على مدى الاعوام الماضية وعدم قدرتها على استمرار في الانفاق غير المجدي.
ويشير هؤلاء العاملون إلى أن الأوضاع تزداد سوءا يوما بعد يوم، مع ارتفاع كلف التشغيل والتي تسببت بخسائر كبيرة للقطاع، مؤكدين أن الاوضاع الحالية انعكست سلبا على اوضاع الموظفين الاقتصادية خاصة وأن عددا من المنتجعات تسعى لتقليص أعداد الموظفين لخفض النفقات فيما تعمد اخرى الى التشغيل على نظام المياومة حسب ما تقتضيه حاجة العمل. 
تراجع الحركة بنسب كبيرة دفعت ادارات هذه المنتجعات إلى تفضيل استخدام العمالة الآسيوية التي تتقاضى اجورا اقل على العمالة الأردنية بحسب موظفين، لافتين الى ان عدد كبير منهم تركوا العمل لان الأجور متدنية ولا يوجد حوافز تدفعهم للبقاء.
ويرى معنيون بالقطاع السياحي ان ارتفاع النفقات والكلف المترتبة على المنتجعات خاصة تنعكس على فاتورة السائح، الأمر الذي  يشكل عائقا أمام منافسة السياحة الأردنية لقريناتها في الدول المجاورة كتركيا ومصر.
ويوضح مهند الخضيري والذي يعمل في قطاع السياحة بالمنطقة أن النشاط السياحي رغم تراجعه وتذبذبه بالمجمل خلال السنوات الماضية نتيجة الأحداث التي تعصف بالمنطقة، إلا أنه كان يوفر الحد الأدنى لاستمرار العمل في المشاريع السياحية في المنطقة، مستدركا "إلا أن الأوضاع الحالية لم نشهد لها مثيلا اذ ان الحركة في بعض المنتجعات لا تصل إلى 10 %".
ويؤكد الخضيري انه ولأول مرة منذ 15 عاما وصلت الحركة السياحية الداخلية يوم الجمعة الماضي الذي يفترض أن يكون أفضل أيام الأسبوع إلى الصفر، ما يشير إلى مدى سوء الاوضاع في المنطقة، مبينا انه وخلال السنوات السابقة ورغم الظروف الجوية السيئة إلا أن الحركة كانت تسجل ارقاما وان كانت متدنية إلا انها جيدة لادامة العمل.
ويعزو الخضيري هذا التراجع إلى عدة عوامل أهمها الوضع الاقليمي الذي اثر بشكل كبير على الحركة السياحية في المنطقة بأكملها، إضافة إلى أن تردي الأوضاع الاقتصادية للمواطن أثر بشكل كبير على قدرته على توفير نفقات التنزه الذي اصبح امرا ثانويا، لافتا إلى أن الأوضاع التي يمر بها قطاع السياحة حاليا غير مطمئنة، وتتسبب يوميا بخسائر كبيرة للمستثمرين، لأن الايرادات لا تغطي النفقات المرتفعة.
ويؤكد مدير الاستقبال في منجع الماريوت ان نسب الاشغال تراجعت بشكل كبير لتصل إلى اقل من 30 % الأمر الذي يتسبب بخسائر اكيدة للمشاريع السياحية في المنطقة، متوقعا أن تتحسن الحركة مع بداية شهر نيسان (ابريل) المقبل مع تحسن الاجواء.
يذكر أن منطقة البحر الميت تعتبر رائدة في مجال السياحة العلاجية، وتستقطب الكثير من السياح الاجانب، خاصة بعد قيام العديد من المشاريع الاستثمارية السياحية الضخمة التي وفرت بيئة سياحية ممتازة ومتنوعة  للسائح سواء من الخارج أو الداخل.