الدكتورة فاطمة العقاربة : أوّل محافظ سلام دولي أردنية "بصماتها الماسيّة" طالت الإنسانية جمعاء
صنارة نيوز - 2018-01-30 21:37:44
بقلم : بثينة السراحين
مولدها كان فاتحة خير على عائلتها التي كانت المولودة الأنثى الرابعة لها .. ليعقبها ولادة ثلاثة صبيان لوالدتها التي لطالما اعتبرتها "باكورة فرحة كبرى للعائلة وصاحبة فأل سعيد عليها".. فهكذا كانت منذ موقت حضورها للدنيا ولم تزل صاحبتنا حتى لحظتنا هذه تُحيل أي مكان تتواجد فيه لمركز إشعاع حقيقي للفعل الإنساني المتميز والمتأصل بأثره الإيجابي على الوطن والمجتمع والإنسانية عامة.
والناشطة الإنسانية والنسوية البارزة الدكتورة فاطمة العقاربة، لا تجد في تعابير والدتها ما يضيرها أو يزعجها وهي من تردّ لأشقائها الذكور الفضل من بعد الله تعالى وإجتهادها الشخصي في إحراز كل النجاحات التراكمية التي صنعتها في فترة قياسية من نشاطها العام وعملها التراكمي في مناحٍ تنموية متعددة كان ينصبُّ جُلها على دعم الأسرة والمرأة وتدعيم طاقات الشباب وفتح الآفاق العملية أمامهم.. وتعقب الدكتورة فاطمة" أشقائي الذكور دعموني كثيراً في نشاطاتي وفي تحديد خياراتي المستقبلية.. وتربطني بشقيقي الأكبر (صايل) علاقة صداقة وثيقة، ونحن متشابهان في الشكل والطباع وآلية التفكير، وحتى في أدق خياراتنا العائلية والعملية والشخصية نتشارك القرارات ونستمزج آراءنا الثنائية للتوافق على قرار معين".
ولم يقتصر الدعم التحفيزي لها على مصدر واحد في العائلة.. فإلى جانب الأشقاء كان الوالدان داعمان ومؤثران للغاية في تشكيل وعيها ونضوجه مبكراً والتأثير في ميولها الإنسانية والعملية، فوالدها الحاج محمد العقاربة كان يدير عائلته المكونة من خمس إناث و ثلاثة صبيان بأجواء ديمقراطية تسنح مساحة واسعة لإحترام عقول أبناءه وتحفيزهم على الإستقلالية في صقل الذات والإعتماد على النفس لجهة تطويرها وتنميتها.."تشربت من والدي قيم الولاء والإنتماء للقضايا التي أخوض فيها وأتولى العمل بشأنها، تماماً كما غرس فيّ مبكراً قيمة الإنتماء للوطن والشغف بخدمته، ولربما كان والدي مؤثراً في تحديد خياراتي بشكل كبير حين اخترت طوعاً الإنخراط في الأعمال التطوعية والمبادرات الشبابية وخدمة المجتمع عموماً، ذلك أن والدي كان داعماً لهم خلال سنوات خدمته الطويلة في وزارة الرياضة والشباب".
وخصلة حميدة للغاية أخذتها الدكتورة فاطمة عن والدتها التي كرّمتها عائلة زوجها بمناداتها ب (الشيخة).. وتفسر " والدتي كانت من غربيّ النهر، وكما هو معروف للجميع فإن المرأة تكرم من قبل أهل الكرك؛ خاصة إذا ما كانت غريبة عن ديارها، فيتم إحتواءها وإكرامها، وهذا ما حصل مع والدتي الحاجة آمنه الخطاب ممن أحبتها عشيرة والدي وقدّرتها عالياً لذكائها المُتّقد في إدارة شؤون منزلها ولإتقانها الشديد لطهي الوجبات الشعبية الأردنية، ناهيك عن أنها كانت إمرأة حليمة وصابرة وحنونة للغاية، ومنها ورثت القدرة العالية على التنظيم والدقة في العمل والقدرة على الجمع ما بين أكثر من مهمة في وقت واحد، حيث نجحت لاحقاً لزواجي وعملي وإنجابي لأبنائي في التوفيق ما بين كافة مهامي الأسرية والعملية دون تقصير بفضل نشأتي في أحضان إمرأة مُدبّرة وكفؤة كان لها الفضل ولعائلتها أيضاً في توريثي وأشقائي الذكاء العلمي، حيث حصلت أنا مثلاً على علامة كاملة في منهاج الرياضيات في إمتحان الثانوية العامة، حيث كنت الأولى في هذا المساق العلمي على مستوى مديرية تربية عمان الأولى عام 1992م. ناهيك عن أنني كنت متفوقة في دراستي منذ الصف الأول الإبتدائي وحتى أنهيت الثانوية العامة. وهكذا كان حال أشقائي الذين ورثوا - مثلي - الذكاء العلمي عن أخوالي الأربعة وجميعهم حظيوا – أي أخوالي – بدرجات علمية متقدمة ومراكز عملية مرموقة".
وبموازاة التفوق العلمي أفردت الدكتورة فاطمة منذ بواكير عمرها مساحة شاسعة لممارسة هوايات عديدة منها المطالعة ومتابعة الأفلام العلمية والوثائقية التي تحفز على تنمية مهارات التفكير لدى الإنسان، ناهيك عن شغفها برياضة الريشة، والتي حصلت على بطولتها عام 1995م على مستوى كافة طالبات كلية القدس، وذلك بإشراف المدرب الرياضي الشهير عبد الكريم الشدفان مدرب نادي الوحدات الأسبق.. "الهوايات على إختلافها تمثل إطلاقاً للطاقات الكامنة في النفس، فترتدّ عليها بالأثر الإيجابي والمؤثر لجهة خلق المزيد من التميز والإبداع في مناح متعددة وتحديداً لناحية الإنتاج العملي، والذي تحفزه الهوايات على التنامي والإزدهار كونها وسيلة خلاقة لنباء قدرات الإنسان عموماً وصقل قدراته العقلية وتمتين بُنيته النفسية والعقلية والمعنوية عموماً".
وأفضت النشاة الأسرية المستقرة والإجتهاد الشخصي والسعي الحثيث لتطوير الذات إلى إحالة الدكتورة فاطمة العقاربة اليوم لواحدة من النساء الرياديات في مجتمعنا لجهة المخزون العملي التراكمي لها في مجالات العمل الإجتماعي والإرشاد الإجتماعي والتطوير الإداري والإتصالات، والتسويق الإجتماعي، والتخطيط الإستراتيجي. كما وتتمتع بمهارات متميزة في إدارة المشاريع والإستشارات الإدارية والتفكير الإستراتيجي ووضع السياسات. أضف إلى أنّ لديها خبرة واسعة على نطاق الشرق الأوسط في العمل والتشبيك مع المنظمات الدولية والجهات المانحة التي تخدم القطاع غير الربحي المجتمعي. ناهيك عن حظوتها بمهارات في الإدراة والتفاوض والإتصال والقيادة الإدارية والمجتمعية.
وتشير الدكتورة العقاربة إلى أن البداية الحقيقية لإنخراطها في العمل العام والتطوعي تحديداً تزامن مع دراستها لبكالوريوس علم الإجتماع في الجامعة الأردنية.." في هذه الفترة انخرطت ومجموعة أخرى من زملائي الطلبة في العديد من المبادرات الشبابية التي تُعنى بالمُسنين وبذوي الإحتياجات الخاصة، وكذلك ببناء وتدعيم قدرات الشباب في المجتمع، وأعقب ذلك تأسيسي لجمعية حملت إسم (تمكين المجتمع المحلي) والتي نشطتُّ من خلالها في خدمة المجتمع بشكل فاعل، وذلك على مدار فترة عملها ما بين عاميّ 2007م - 2011م. الأمر الذي أهّلها للحصول على المركز الثالث أردنياً، والسادس عربياً في الخدمة المجتمعية التطوعية. حيث كنا نُعنى من خلال هذه الجمعية بتمكين المرأة والأسرة والشباب ممن قدمنا لهم الكثير من الخدمات الحقيقية وطرحنا العديد من المبادرات التي أتت نتائجها الإيجابية على أرض الواقع، وتحديداً تلك المبادرات التي قدمناها لجهة بناء قدرات الشباب وتحفيزهم على التخطيط الإستراتيجي ومساندتهم في تحديد خياراتهم العملية والمستقبلية التي تتواءم وتخصصاتهم الأكاديمية والعلمية. وكان نتيجة هذا العمل التراكمي أن حصلت شخصياً من معهد الشرق الأوسط الأمريكي على دبلوم خاص في معالجة قضايا الشباب الشرق أوسطيين. كما أثمر عملي التراكمي في الأعمال التطوعية لتمكين الشباب في الفترة ما بين عاميّ 2000م - 2008م، ومن خلال ميادين شنّى كالجامعة ومؤسسة نهر الأردن ومؤسسة رواد التنمية وغيرها، عن منحي لقب سفيرة للسلام الدولي من قبل المجلس الإستشاري للسلام العالمي المنبثق عن هيئة الأمم المتحدة".
وبحكم إنخراطها فيه وإطلاعها على أدق تفاصيله تنتقد الدكتورة فاطمة (فئوية) العمل الشبابي في الأردن، مبينة أنه " مرتكز على فئة معينة منهم – للأسف- وكأنه لا يوجد لدينا سوى هذه الفئة تحديداً التي نجدها منخرطة في كافة النشاطات الشبابية، وذلك بالرغم من وجود شباب آخرين مبدعون ورياديون على مستوى عالمي؛ إلا أنّ هؤلاء في المقابل لم يأخذوا فرصتهم ويعانون التهميش. ونحن عانينا من هذه الإنتقائية إلى أن بدأ مؤخراً العمل بشكل منظم على فئة الشباب عموماً بتوجيه مباشر من جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين وولي عهده الأمين الحسين بن عبدالله ممن يولي العمل الشبابي عنايته الخاصة، ومع ذلك لا زالت بعض المؤسسات المعنية بالشباب لدينا لا تمتثل بالشكل المطلوب للتوجيهات الملكية ويحكم عملها الفوضى والعشوائية وعدم التنظيم".
والحال ذاته ينطبق وفق الدكتورة العقاربة على المؤسسات النسوية التي تُعنى بتمكين المرأة ودعم الأسرة عموماً.." لدينا فوضى في العمل النسوي، وهي فوضى فكرية بالأساس، حيث نتفاجأ بأنّ نشاط نسوي ما مُوجّه (نظرياً) لتمكين المرأة نجده (في الواقع) لا علاقة له بتمكينها ولا يقدم حلولاً جذرية وبدائل حقيقية في هذا الإتجاه، ونحن لدينا عدد كبير من المنظمات والجمعيات والمؤسسات التي تُعنى بالمرأة والأسرة، غير أنّ غالبيتها تحكمها - إلى جانب فوضوية العمل والشعارات - ظاهرة سلبية أخرى تتمثل بالمناطقية وبتمركزها في جغرافيا العاصمة وبعض المدن الكبرى، وذلك في الوقت الذي تتجاهل العمل في المناطق النائية والأقل حظاً، وهي البؤر الحقيقية للنساء المهمشات والأكثر حاجة للدعم والتحفيز والتمكين من نساء المدن الكبرى ممن نجدهُنّ يحظين بغالبية إهتمام المؤسسات النسوية، وعموماً فإنّ قلة قليلة من المؤسسات النسوية فاعلة في المناطق النائيةـ في حين تواصل بقية هذه المنظمات العمل وفق المثل الفائل (كلٌ يغني على ليلاه). ومن وجهة نظري فإنّ الفساد ينخر في أسس العمل التطوعي عموماً في بلدنا. ناهيك عن ظاهرة سلبية أخرى تحكم العمل النسوي وهي تشبث الجيل المؤسس له بمراكزه القيادية وإصرارهنّ على (هرمنة الكراسي)، وامتناعهنّ عن إفساح المجال للأجيال النسائية الشابة لجهة تولي دفة القيادة وتقديم رؤاهن الفاعلة للبناء على منجزات الجيل السابق ودفع عجلة التنمية في هذا المجال الوطني الهام، ولا مانع هنا من أن تواصل الأجيال المؤسسة عملها الإستشاري والتوجيهي للأجيال الشابة، فنحن نحترم ما قدمنه في الماضي، ولكن التشبث بالكرسي من قبلهنّ يعتبر عرقلة غير منطقية لمسار الأمور".
والدكتورة العقاربة ، ممن تعتبر عضواً فاعلاً في اللجنة الوطنية لشؤون المرأة، وعضو مؤسس في الإتحاد العربي للمرأة المتخصصة المنبثق عن الجامعة العربية، كانت انخرطت منذ سنوات طويلة في عملية تمكين المرأة الشامل، وعلى كافة الصُعد الإقتصادية والمجتمعية والسياسية، الأمر الذي أهّلها لتكون عضواً مؤسساً في معهد القيادات النسائية العربية المنبثق عن وزارة الخارجية الأمريكية و مقره العاصمة عمان، حيث سرعان ما حظيت بمركز قيادي فيه، أهّلها للإنخراط في عملية رسم سياساته وآليات عمله. ما أهّلها للحصول على جائزة تحدّي القيادات النسائية في التنمية والتطوير على مستوى الوطن العربي قاطبة، وذلك عام 2011م. في حين تم إختيارها كمندوبة عن بلدها الأردن للمشاركة في المؤتمر العالمي للقيادات النسائية العليا للأمن والسلام الدولي.
ولم تتوقف عطاءات الدكتورة فاطمة في خدمة الإنسانية عند حد، حيث تخطت نطاق المحلية وفئات المجتمع المحلي، لتطال اللاجئين السوريين ممن بادرت شخصياً، وبالتزامن مع إشتعال الجوار السوري، إلى تشكيل مجموعات شبابية تطوعية كان من بينها عرباً ويابانيون وأوروبيون وأمريكيون، ينشطون في كافة مناطق الإضطراب السياسي في الشرق الأوسط، أو في الدول التي استوعبت اللاجئين جرّاء هذه الإضطرابات، فباشرت هذه المجموعات العمل -بتوجيه من الدكتورة فاطمة - وبالتنسيق مع المجلس الإستشاري للسلام العالمي، لجهة دعم اللاجئين في الأردن وسوريا ومصر والعراق والكويت، وتقديم الإرشاد الإجتماعي والدعم النفسي لهم، وإخضاعهم لدورات إمتصاص الغضب وغيرها من الدورات الهامة لجهة تأهيلهم للتأقلم على أوضاع اللجوء الصعبة. حيث أفضى هذا الجهد المتميز عن منح الدكتورة فاطمة لقباً فخرياً، حيث كانت أول أردنية تحمل لقب محافظ سلام دولي.
وإلى جانب مهاراتها في العمل الإنساني، فإن للدكتورة العقاربة خبرات واسعة وعميقة في ميدان العلاقات العامة والتسويق، ما حفز القائمون على جامعة العقبة للتكنلوجيا لإستقطابها في مطلع عام 2016م لتقلد مهام مديرة دائرة التسويق فيها.. وعن هذه المهمة تخبرنا" كانت الجامعة وليدة وفيها ثمانية طلبة فقط، فبذلت أقصى مجهوداتي لمضاعفة هذا الرقم إلى (200) طالب انتظموا للدراسة في الجامعة خلال فصل دراسي واحد من عملي فيها. وهؤلاء ينتمون لعديد من الدول مثل فلسطين والسعودية واليمن ومصر. وأمّا آلية التسويق للجامعة وسبل جذب الطلبة العرب إليها فكانت ترتكز على مهاراتنا وتمكننا من فن محاكاة المدارك الفكرية لهؤلاء الطلبة، والعمل على إحتوائهم عبر عصف ذهني بنّاء لكل واحد منهم على حده، لدرجة أننا كنّا نتباحث معهُ في ميوله الأكاديمية وطموحاته العملية وتطلعاته المستقبلية لمرحلة ما بعد الدراسة الجامعية ونساعده في تحديد خياراته. علماً بأننا أفدنا في التواصل معهم وآليات الجذب من كافة وسائل التواصل التقني ومنصات التواصل الإجتماعي كالفيس بوك والواتس والإيميل والإتصالات الهاتفية وغيرها".
والمصداقية التي صهرت الفجوة ما بين الوعود قبل قدوم الطالب وما بين مناخات الدراسة والإقامة والإحتواء ما بعد إنتظامه للدراسة في جامعة العقبة للتكنلوجيا كانت أفضل وسائل إنجاح دائرة التسويق فيها وتوسيع نطاق عملها في بلدان شتى، حيث كان مبدأ ترسيخ عوامل الثقة نهجاً أساسياً في عمل الدائرة وكافة القائمين على الجامعة دون إستثناء، فكانت الدكتورة فاطمة تباشر عملية إستيعاب الطلبة في الجامعة وتذليل كافة الصعوبات أمامهم بما فيها إتمام وإستكمال أية معاملات رسمية لازمة سواء في الأردن أو في بلد الطالب الوافد. الأمر الذي أفضى للإقبال على الجامعة في وقت قياسي ونجاح دائرة تسويقها في تأدية مهمتها على أكمل وجه، ما أكد أن إختيار الجامعة للدكتورة فاطمة كان خياراً مثالياً ومناسباً.. وهي التي تعكف على العمل بمساعدة زميلة لها تعمل تحت إشرافها وبتوجيه مباشر منها.." من وجهة نظري فإن إختياري كإمرأة لتقلد هذا المنصب في جامعة العقبة للتكنلوجيا بالإضافة لتعيين مساعدة إمرأة لي، لهو أكبر دليل على تقدير إدارة الجامعة العليا للمرأة وتعزيز مكانتها ودورها في خدمة مجتمعها، وهذه بالنسبة لي أكبر مكافأة يمكن للمرأة أن تحصل عليها، والمتمثلة بفتح الآفاق العلمية أمامها لتوطيد ذاتها وتوكيدها ولترجمة خبراتها في العمل بكل أريحية. ولذلك فأنا فخورة جداً اليوم بعملي في هذا الصرح الأكاديمي الرائد، وبمساهمتي في نشر إسمه على نطاق عالمي كصرح وطني يعتبر مركز إشعاع علمي هام في المنطقة قاطبة".
وتتسيّد مكافأة الرضا الذي يرتسم في مُقل أبناءها أية مكافأة أخرى حظيت بها الدكتورة فاطمة العقاربة من قبل أو قد تحظى بها من بعد.." مقولة أبنائي الدائمة لي بأنهم يفاخرون بي بين الخلق هي أكبر مدعاة للسعادة لديّ وأثمن مكافأة حباني بها الخالق.. وهي تضاف لمكافأة أخرى تتمثل بحظوتي بالفرح الغامر طيلة الوقت الذي خدمت فيه بلدي ولا أزل أسعى لخدمته في كل وقت وفي شتى الميادين.. وبغض النظر عن موقعي المهني أو مسماي الوظيفي فإن ما يعنيني هو أن أواصل تعميق جذوري في هذا الأرض الطيبة عبر نثر الخير فيها، وتطويع نفسي ونذر ما تبقى من العمر لمواصلة إقتناص هذه السعادة؛ التي ما أرتهنت بشيء سوى السعي لإرضاء الخالق وإراحة الضمير وإحياء الإنسان فينا والإرتقاء بسبل عيشه الكريم".