إدارة مهرجان جرش تلغي تذاكر حفلة الفنانين الأردنيين على «الجنوبي»
صنارة نيوز - 2017-06-18 09:44:09
قرر المدير العام التنفيذي للمهرجان محمد أبو سماقة وانطلاقا من المسؤولية الاجتماعية لمهرجان جرش 2017 وتماشيا مع أهداف المهرجان في تقديم خدمة ثقافية وفنية للمواطن الاردني وزوار المهرجان طرح سعر تذكرة الفنان والنجم الاردني عمر العبداللات بقيمة خمسة دنانير فقط وكذلك إلغاء تذكرة حفلة الفنانين الاردنيين على المسرح الجنوبي واعتبارها مجانية.
كما أعلنت إدارة المهرجان بإلغاء تذاكر كافة حفلات المسرح الشمالي واعتبارها حفلات مجانية التزاما منها بقرارها العام الماضي بالتحول نحو « مجانية الثقافة» ، كما تقرر اعتبار كافة التذاكر المطروحة للبيع لأربع حفلات تقام على المسرح الجنوبي سيعلن عنها لاحقا في مراكز البيع مخصصة التذكرة الواحدة لشخصين وطفلين بسعر تذكرة واحدة.
ويحيى أمير الغناء العربى هانى شاكر حفلاً كبيراً بمهرجان جرش للثقافه والفنون لدورته الثانيه والثلاثين بجرش، فيما صرح تامر عبدالمنعم مدير أعمال هانى شاكر بأنه تعاقد مع المدير التنفيذى للمهرجان محمد أبوسماقه والذى سيطلق أسم ليال غناء أمير الغناء العربى هانى شاكر بليالى المحروسه.
دأب الجمهور الأردني على التفاعل مع الألوان الاستعراضية المصرية في الساحل والصعيد وفي كل الأنماط الموسيقية والغنائية في بلد كبير بحجم مصر حيث سيكون عشق مهرجان جرش مع موعد لمشاهدة فرقة مطروح المصرية انطلاقاً من غنى تراثها وتنوعه، مثلما نتواصل مع أغاني وألحان الطرب الأصيل مع فرقة الخان المصرية للموسيقى العربية، فيما ستقدم فرقة نوبا نور المصرية وصلاتها المستمدة من تراث منطقة النوبة بكل أشجان ذلك اللون من الغناء والبوح وعذوبة الألحان.
وفرقة مطروح للفنون الشعبية هي مرآة للصحراء المصرية بفنونها الحماسية التي تقدم تراث القبائل البدوية في محافظة مرسى مطروح في الشمال الغربي للصحراء الغربية، مع إطلالة على البحر المتوسط، الذي يمنحها طبيعة ساحلية تنضاف إلى الطبيعة البدوية لتتشكل المشهديات والفقرات المتواصلة التي تؤديها الفرقة في: «الحنّة»، و»السامر البدوي»، و»الشلال»، و»الفرح»، و»الكف»، و»سيوه»، و»الحصالة»، و»المطروحية»، وهي مقطوعات ثرية تدل على هذا التناغم بين البحر والصحراء لهذه الفرقة التي تشتمل على خمسين عضواً وتقدم تنويعات من فنون قبائل الصحراء الغربية، وتأسست منتصف سبعينات القرن الماضي.
وفرقة «الخان» الموسيقية هي فرقة مصرية بقيادة الفنان ومؤسس الفريق فادى المغربي، وهى «تقديم الأعمال الموسيقية العربية بشكلها الاساسي وبرؤية مبتكرة دون تحريف أو إسفاف باجتهاد ينال إعجاب المستمعين».
وقدمت الفرقة للجمهور أغنيات «يا بهجة الروح وزى العسل وكل ده كان ليه وجميل وأسمر وقلبى دليلى وقولى عملك إيه وكيف أقول اللى فى قلبى وتتر مسلسل هو وهى وابعتلى جواب وعلى نار ووحياتى عندك».
وفرقة الخان تأسست عام 2014 لإحياء التراث القديم وتقديم أغنيات طربية جديدة، وعن الفنان فادى المغربى فقد قام بدراسة الموسيقى فى مركز الإشعاع بكلية التربية الموسيقية الصولفيج العربى واشترك بعدد من الفرق الموسيقية الطربية إلى أن كون فريق باسم «الخان».
وتقدم فرقة نوبانور مزيجا من الموسيقى والرقص والأغاني التراثية، والأغاني التي تعكس معاناة أهل النوبة بفقدان وطنهم الأصلي بعد عمليات التهجير الواسعة في الستينيات، فيما انضمت «نوبانور» إلى مركز المصطبة في أواخر عام 2010، وقدمت عروضا محلية في عدة مدن مصرية، إلى جانب قيامها بأول جولة عالمية في إنجلترا، ومشاركتها في مهرجان WOMAD بإنجلترا عام 2012، وبآلات موسيقية مصنوعة من جلد الماعز والخشب والصاج، ستقدم فرقة نوبانور المصرية ليلة نوبية فنية خالصة على المسرح الشمالي بجرش، الأغاني التراثية التي قدمتها الفرقة ستكون باللغة النوبية، التي لا يتقنها البعض، والنوبيون أهل النوبة، قبائل تسكن منطقة تمتد على ضفتي نهر النيل أقصى شمال السودان وأقصى جنوب مصر، يتحدثون اللغة النوبية والتي هي لغة منطوقة غير مكتوبة.
ولفت أسامة بكري، مدير الفرقة، إلى أن «نوبانور» تعد من أقدم الفرق الفنية التي تجسد في أعمالها التراث النوبي.
وأوضح أن «الفرقة تأسست عام 1968 ومارست نشاطها حتى أواخر الثمانينيات قبل أن تتجمد بعد وفاة مؤسسها الفنان سيد جمال، إلا أنني توليت إعادة إحيائها عام 1990وأصبح قوامها 12 عضوا يأخذون على عاتقهم مهمة الحفاظ على التراث النوبي والتعريف باللغة النوبية».
فمن جلد الماعز المفرود على الخشب صنع النوبي القديم آلة تعرف لديهم بالـ «تار» أي الدف، ومن الصاج والحديد المغلف بجلد الماعز أيضا صنع آلة «الطنبورة» وكلتاهما آلتان موسيقيتان تميز الغناء النوبي عما سواه من ألوان غنائية مختلفة في شتى بقاع العالم.
وفيما يتعلق بالرقصات النوبية الاستعراضية، قال مؤسس الفرقة إن رقصة «أراجيت» هي أشهرها على الإطلاق.
ورقصة «أراجيت» هي تلك الرقصة التي تؤدى في الأفراح النوبية من خلال تكوين حلقات بشرية تحيط بالعروس والعريس من كافة الاتجاهات وتتمايل على نغمات إيقاعية محددة بشكل جماعي، فضلا عن رقصة «فري» التي اكتسبت تسميتها على غرار سمك الـ «فري» وذلك لأن الراقص النوبي فيه يؤدي حركات تحاكي تلك التي يؤديها هذا النوع من السمك وهو يسبح في البحر.
ويجيء تنوع الفلكلور الخاص به مرآة للتراث البدوي والريفي والقاهري والصعيدي، وفي دورة المهرجان هذه المرة نحن على موعد مع فرقة مطروح للفنون الشعبية، وهي فرقة تمثل محيطها الجغرافي الأقرب إلى ليبيا في اللهجة والطقوس، مثلما تمثل ألوان السامر والقصيد في سيناء الطبيعة البدويّة، ومن جهة أخرى تمثل الأغاني النوبية جزءاً من تراث هذا البلد الغني.
في دورة العام الماضي كان استضاف «جرش» فرقة الطنبورة التي مثلت منطقة بورسعيد، وفرقة سوهاج الصعيدية، وقبل ذلك كان هذا المهرجان الذي يراكم اليوم 32 دورة قد استضاف فرقة رضا للفنون الشعبية، بما تحمله هذه الفرقة من غنى وشمول لم تمنع التنوع في بقية الألوان التراثية في مصر.
يذكر ان فرقة مطروح للفنون الشعبية فرقة أثبتت ذاتها من خلال مشاركاتها الدؤوبة في المهرجانات والتظاهرات الفنية والمستمرة في الأردن وأذربيجان والفلبين وكردستان، عدا مشاركاتها المحلية المتواصلة في مصر ومحيطها العربي والمغاربي، ومن خلال هذه الفرقة سيكون الجمهور الأردني والعربي مع عرض للأزياء المصرية الممثلة لمنطقة الفرقة وكذلك مع الأهازيج والألوان الساحلية والصحراوية للقبائل مما يعطي صورة ثقافية غنية بالتأكيد للباحثين عن التنوع والإفادة في الموسيقى والأهازيج والسامر وغناء البحر.