الملقي: الحكومة ستقدم 2 مليون دينار سنويا دعما للمواصلات
صنارة نيوز - 2017-05-11 21:37:54
إربد– دشن رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي أمس عددا من المشروعات التنموية والإنتاجية، التي سيكون لها آثار إيجابية على تحسين خدمات التزويد المائي لمحافظات الشمال، وتوفر أكثر من ألف فرصة عمل في لواءي الأغوار الشمالية والمزار الشمالي.
ودشن رئيس الوزراء مشروع جر مياه وادي العرب لمحافظات الشمال، والخط الناقل من خزان حوفا إلى منطقة بيت راس بكلفة نحو 133 مليون دولار للمشروعين كما وضع حجر الاساس لمشروعين إنتاجيين في لواءي الاغوار الشمالية والمزار الشمالي، وافتتح مبنى مركز ثقافي إربد، ومبنى مؤسسة إعمار الأغوار الشمالية.
وقال رئيس الوزراء خلال زيارته الميدانية إلى المحافظة، إنني تشرفت بزيارة عدد من المواقع التي انتهى العمل بها وشارفت عملية الانتاج على البدء، خلال اسابيع قليلة ومناطق توفر للشباب فرص عمل من خلال المراكز الانتاجية، لافتا الى ان هذه المشاريع الانتاجية لمستثمرين محليين ومن الخارج، تأتي تجسيدا لسياسة الحكومة للتشغيل بدلا من التوظيف.
وأعرب عن سعادته لرؤية جهود الاردنيين تتحقق رغم الضائقة المالية والاقتصادية، مؤكدا أن حاجات المواطنين أساسية ولا يمكن أن تؤجل.
وأضاف "نحن نعلم ان المواطنين بحاجة لخدمات أساسية ولا يجوز لأي حكومة ان تتقاعس عن ذلك، ونحتفل اليوم بمشاريع للمياه وهي من الاحتياجات الاساسية للمواطنين".
وقال إننا" ندرك ان احتياجاتنا ما زالت كثيرة ولكننا بعزمكم وتصميمكم وبعملنا وبتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني سنؤدي الخدمة على أفضل وجه"، مؤكدا ان الحكومة موجودة لخدمة المواطنين في جميع مناطق المملكة.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن مجلس الوزراء أقر أول من أمس مشروع النقل العام الحضري في مدينة إربد وسيكون هناك دعم من الحكومة بنحو 2 مليون دينار سنويا للمواصلات.
وقال سنبدأ بمشروع النقل العام ابتداء من مدينة إربد ثم تتبعها محافظات الزرقاء ومادبا وعمان، والى مدن الجنوب، داعيا المواطنين الى المساعدة في إنجاح هذه التجربة التي تعتبر خدمة للمواطن للوصول الى عمله بأقل جهد وأن يكون آمنا ومطمئنا بتنقله.
واستمع رئيس الوزراء من وزير المياه والري د. حازم الناصر الى ايجاز حول الخط الناقل من خزان حوفا الى منطقة بيت راس والممول من الحكومة اليابانية بقيمة 22,4 مليون دولار أميركي.
كما استمع الى ايجاز حول المشروع الكبير، لتزويد مياه الشرب لمحافظات الشمال من وادي العرب إلى زبدا مشروع جر مياه وادي العرب / المرحلة الثانية، والذي سيوفر كميات مياه اضافية لمناطق الشمال.
وقال وزير المياه والري د. حازم الناصر إن اطلاق هذا المشروع الحيوي وهو مشروع جر مياه وادي العرب، سيعمل على تأمين احتياجات محافظات الشمال من المياه بطاقة 30 مليون م3 من خلال إنشاء مأخذ على قناة الملك عبد الله بطاقة 45 مليون م3 ومحطة معالجة للمياه وبناء 4 محطات ضخ وناقل رئيسي قطر (1200 ملم )، لنقل المياه المعالجة الى خزان زبدا في اربد بقيمة 110 ملايين دولار بتمويل كامل كقرض من بنك الاستثمار الاوروبي والوكالة الفرنسية AFD ومنحة الاتحاد الأوروبي.
وأوضح الناصر خلال استعراضه ابرز ملامح خطة وزارة المياه والري ان اطلاق الوزارة لاستراتيجيتها لتزويد محافظات الشمال بالمياه لغاية العام 2028 بكلفة 305 ملايين دولار هي ضمن خطط الحكومة الاردنية الرامية لتأمين مصادر مياه اضافية في جميع انحاء المملكة خاصة في مناطق الشمال التي عانت بسبب موجات اللجوء السوري.
وأكد توفير المرونة في نقل المياه من جنوب المملكة الى شمالها وخاصة في فترات الأزمات وازدياد الطلب صيفا وتحسين التزويد المائي لمحافظات الشمال الاربعة وكذلك استغلال المياه السطحية شتاءً، للحد من الضغط الجائر من الآبار الجوفية من خلال توفير 50 مليون م3 اضافية لتأمين الاحتياجات حتى العام 2028 حيث يتوقع استكمال كافة الأعمال بحلول نهاية 2018 جنبا الى جنب مع استكمال إعادة تأهيل شبكات المياه في محافظات اربد وجرش وعجلون.
وأوضح انها ترتكز على ثمانية مشاريع استراتيجية مهمة هي الخط الناقل قطر 900 ملم وبطول 34 كم من خزان ابو علندا في العاصمة الى خزان خو في محافظة الزرقاء، وبناء خزانات بسعة 11,500 م3 ومحطات ضخ وطاقة كهرومائية بقيمة 46 مليون دولار ممول من الوكالة الفرنسية AFD، والخط الناقل من خزان خو الى خزان الزعتري في المفرق قطر 700 ملم وبطول 31 كم، وخزان سعة 4 آلاف م3 بكلفة 25 مليون دولار بتمويل من بنك الاعمار الالماني KFW بموجب قرض بنسبة 90% و10% من موازنة سلطة المياه.
وأشار الى تحسين ناقل آبار العاقب الى خزان الزعتري في محافظة المفرق قطر 600 ملم وطول 30 كم وبناء خزان سعة 4 آلاف م3 لربط الآبار الجديدة بكلفة 15 مليون دولار منحة كاملة من بنك الاعمار الالماني KFW، وهناك مشروع ناقل المياه من الزعتري الى خزان حوفا في اربد قطر 900 ملم بطول 48 كم مع اعادة تأهيل محطة ضخ الزعتري بمنحة من الوكالة الأميركية USAID بقيمة 50 مليون دولار أميركي، وكذلك الخط الناقل من محطة ام اللولو/ المفرق الى محافظة جرش بأقطار (200-800 ملم وبطول 31 كم مع اعادة تأهيل خزانات المياه ومحطات الضخ والشبكات في جرش وسوف وبرما بقيمة 16 مليون دولار ممولة بالكامل كمنحة من الصندوق السعودي للتنمية .
ومن المشاريع أيضا مشروع ناقل المياه قطر (400-500ملم ) من خزان حوفا/ اربد لتزويد محافظة عجلون بطول 34 كم مع اعادة تأهيل الخزانات ومحطات الضخ والشبكات في عجلون وصمد واشتفينا، بقيمة 20 مليون دولار أميركي مقدمة كمنحة من الصندوق السعودي للتنمية، ومشروع ناقل المياه من خزان حوفا الى بلدة بيت راس / اربد قطر 800 ملم بطول 20كم لتزويد مناطق حوارة والصريح وبيت راس بمنحة من الوكالة اليابانية جايكا بقيمة 25 مليون دولار.
وقال السفير الياباني شوئيتشي ساكوراي في موقع خزان حوفا، ان اليابان تؤكد دعمها المتواصل وبذل أقصى الجهود لتقديم كافة اشكال الدعم لتمكين الاردن من مواجهة أعباء اللجوء السوري، مؤكدا ان اليابان قدمت الدعم لهذا المشروع لتحسين طارئ لكفاءة قطاع المياه في محافظات الشمال المستضيفة للاجئين السوريين المرحلة الاولى.
وأعلن ساكوراي عن الحكومة اليابانية قررت تقديم منحة أخرى بقيمة 21,5 مليون دولار اميركي لتنفيذ المرحلة الثانية من المشروع وخدمة مناطق جديدة.
وحضر الافتتاح وزير الدولة لشؤون الاعلام محمد المومني ووزير الاشغال العامة والاسكان م. سامي هلسة ووزير البلديات المهندس وليد المصري والسفير الياباني لدى الأردن شوئيتشي ساكوراي والسفير الفرنسي وسفير الاتحاد الاوروبي ومحافظ اربد رضوان العتوم وامين عام وزارة المياه والري م. اياد الدحيات وامين عام سلطة المياه م. توفيق الحباشنة وأمين عام سلطة وادي الاردن م. سعد ابو حمور وعدد من نواب وأعيان محافظات الشمال ورؤساء البلديات وعدد من مسؤولي قطاع المياه.
كما وضع رئيس الوزراء حجر الاساس لمصنع " قطن الاردن" في منطقة صمد بلواء المزار الشمالي باربد والذي جاء بمكرمة ملكية وبتمويل من وزارة التخطيط وصندوق التشغيل بكلفة 2.5 مليون دينار.
واستمع رئيس الوزراء من وزير العمل علي الغزاوي عن اهداف المشروع الذي سيقام على ارض مساحتها 5 دونمات وسيوفر (400) فرصة عمل لفتيات اللواء.
وقال مدير بلدية المزار الشمالي اياد الجراح إن البلدية قامت بتخصيص قطعة أرض تملكها البلدية في منطقة صمد مساحتها 5 دونمات، مشيرا إلى أن مساحة البناء للمصنع ستكون 3 آلاف و400 متر مربع.
وأشار إلى أنه سيتم المباشرة بإنشاء المصنع في شهر حزيران (يونيو) المقبل، ويتوقع الانتهاء منه بعد 18 شهرا من بدء العمل به، لافتا إلى أن المصنع سيوفر بعد استكماله أكثر من 400 فرصة عمل للإناث في لواء المزار الشمالي.
وأكد الجراح أن هذا المصنع يأتي بمكرمة ملكية سامية بعد زيارته الأخيرة للواء، مشيرا إلى أنه أحد المستثمرين أبدى استعداده لتشغيل المصنع بعد اتفاقه مع وزارة العمل.
كما أزاح الملقي الستارة عن مشروع مؤسسة اعمار الأغوار الشمالية بمنطقة الزمالية ووضع حجر الأساس لمشروع انتاجي بمنطقة الزمالية في الأغوار الشمالية ويخدم أبناء لواءي الأغوار والكورة ويوفر في بدايته 700 فرصة عمل قد تصل لـ 1000 فرصة عمل للفتيات.
وقال وزير العمل علي الغزاوي إن سياسة الحكومة تتجه للتحول من التوظيف إلى التشغيل وذلك من خلال تدريب وتأهيل الشباب بالالتحاق بمؤسسات التدريب المهني والتقني والفني لتمكينهم من العمل وتوفير التمويل اللازم للمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وأشار متصرف لواء الاغوار الشمالية معاوية القضاة اهمية ترجمة توجهات جلالة الملك عبدالله الثاني بالتواصل مع المجتمع المحلي في الميدان وتحسس مشاكله وحاجاته، مشيرا الى ان المشروع سيسهم في التخفيف من مشكلتي الفقر والبطالة.
كما افتتح رئيس الوزراء ايضا مشروع مركز اربد الثقافي على طريق اربد – الحصن والذي بلغت كلفته الاجمالية 6 ملايين دينار.
ويقع المركز على بعد ثلاثة كيلو مترات من اربد باتجاه الحصن، والمشروع يتكون من طابقين وتسوية، ويتكون من قاعة متعددة الاغراض، متحف للتراث، الجاليري، صالة كبار الزوار، الإدارة وغرف للممثلين والمسرح، والصالات الرئيسية وغرف البويلرات ووحدات التكييف، والحمامات، وكما يشتمل الطابق الأول على المكتبة، مكاتب الموظفين، غرف الكمبيوتر، المنجرة، غرفة الموسيقى، غرفة الرسم، حمامات واستراحة، وغرف التحكم، غرفة الكهرباء، وغير ذلك من الأغراض المتعددة لخدمة الهيئات الثقافية والمثقفين.
واكد المتحدثون وهم وزير الثقافة نبيه شقم والشاعر الدكتور محمد مقدادي والمهندس سمير مارديني ان مركز إربد الثقافي سيكون فضاء ثقافياً وإبداعيا في شمال المملكة لخدمة المؤسسات والهيئات الثقافية البالغ عددها 104 هيئات ثقافية.
واوضحوا ان المركز سيشكل نقلة نوعية في العمل الثقافي ولا سيما انه يحتوي على مجموعة من القاعات المخصصة للعروض التشكيلية والتراثية والمسرحية والسينمائية، وقاعة متعددة الأغراض، ومكتبة واسعة، ما يعني توافر البيئة الثقافية المناسبة للعمل النوعي والمميز التي تشجع المثقفين والمعنيين وتسهم في حراك ثقافي نوعي.-(بترا)