مؤتمر الحوكمة يوصي بضرورة اعتبار حوكمة الجامعات من متطلبات الاعتماد

صنارة نيوز - 2017-03-12 21:03:36

 أوصى المؤتمر الدولي للحوكمة في مؤسسات التعليم العالي في ختامه اعماله اليوم الاحد ضرورة اعتبار حوكمة الجامعات واحدة من متطلبات اعتماد الجامعات وربطها بالجودة ومعايير الاعتماد.

وأعلن الامين العام لمجلس حوكمة الجامعات العربية الدكتور يعقوب ناصر الدين التوصيات التي دعت إلى وضع مؤشرات ومعايير لتقييم أداء الجامعات في مجال الحوكمة، ووضع دليل لتطبيق معيار النوعية وضمان الجودة في كل جامعة مع مؤشرات الاداء الدالة على تنفيذ المعيار.

وأكدت التوصيات أهمية انشاء مجالس حوكمة على مستوى كل جامعة مهمتها وضع إطار مفاهيمي للحوكمة ومعايير تطبيقها، وتأليف مساق تدريسي حول الحوكمة وأهدافها ووسائل تطبيقها ، من أجل نشر ثقافة الحوكمة كإجراءات وسلوك وظيفي، وأن الطلبة جزء لا يتجزأ من مجموعة الاشخاص المتأثرين ويؤثرون بأهداف وانجازات المؤسسة.

وشددت التوصيات على ضرورة قوننة ومأسسة الحوكمة في الجامعات العربية، و انشاء دائرة في كل جامعة لإدارة المخاطر وفق معايير الحوكمة، وتعزيز دور الاقسام العلمية في الجامعات في مجال رسم السياسات واتخاذ القرارات الاستراتيجية.

ودعت التوصيات الى تعميق البحث العلمي كما ونوعا بما يساهم في حل المشكلات المجتمعية عن طريق تجسيد مفاهيم الحوكمة وفي مقدمتها العدالة والنزاهة والشفافية.

وشارك في المؤتمر خبراء من بريطانيا ، السعودية، الامارات العربية المتحدة، المغرب ، الجزائر،لبنان،العراق،فلسطين والسودان بالإضافة الى الأردن، يمثلون أعضاء الهيئات التدريسية في جامعات عربية وأجنبية بالإضافة إلى عدد من المنظمات الدولية التي تعنى بالتعليم العالي من مختلف أنحاء العالم.

وركزت الجلسات الثماني في اليوم الأول للمؤتمر على موضوعات تناولت تجارب الجامعات، وعلاقة الحوكمة وضمان الجودة، ومعاييرها ومفهومها، وسلطت الضوء على المفهوم لدى رؤساء الاقسام العلمية، وأثر الحوكمة في تعزيز معايير الشفافية والمساءلة والمشاركة ، والاجراءات والضوابط المتبعة في جامعة الملك عبدالعزيز لضمان جودة الدراسات العليا، والحوكمة والمخاطر السياسية، ورصد لاتجاهات أعضاء هيئة التدريس نحو تطبيق متطلبات ضمان الجودة في الكليات العلمية بالجامعة الاردنية، وإشكالية قياس الحوكمة كأداة لتعزي التغيير في مؤسسات التعليم العالي.

في حين ركزت جلسات اليوم الثاني على موضوعات تتعلق بتجارب الحوكمة في الجامعات، وعرضت لواقع تطبيقها ومعوقاتها في بعض الجامعات الفلسطينية، وأثرها في الاحتفاظ بالعاملين في الجامعات، ودور أصحاب المصالح في الحوكمة، ودور تطبيقات التكنولوجيا الرقمية في تحقيق أهداف الحوكمة في الجامعات العربية.

كما أن المؤتمر أتاح فرصة الاطلاع على التجارب العالمية في مجال الحوكمة، عبر مشاركة الرئيس التنفيذي لمؤسسة القيادة للتعليم العالي البريطانية الدكتورة اليسون جونز التي عرضت لمحددات وتحديات الحوكمة، و مكوناتها من المجتمع الاكاديمي والتعليمات والسوق وأثرها على مسار الحوكمة مؤكدة ضرورة التركيز على أمال الطلبة في تحديد العناصر المؤثرة بالعملية برمتها في الجامعات، مشيرة لتأثير البيئة التشريعية والمالية على نتائجها.

يشار الى انه نتج عن المؤتمر 34 بحثا علميا محكما من قبل لجنة علمية معتمدة من الأمانة العامة لمجلس حوكمة الجامعات العربية وستنشر الأبحاث في مجلة إتحاد الجامعات العربية المحكمة.