’المتكاملة للنقل’ دعم مالي لا محدود واطفاء خسائر ولا زالت تحقق خسائر؟؟

صنارة نيوز - 2017-03-07 07:45:31

اظهرت النتائج المالية للشركة المتكاملة للنقل المتعدد استمرار

الشركة في تحقيق خسائر مالية كبيرة بالرغم من قيام الحكومة بضخ اموال طائلة فيها تمثلت في اطفاء خسائرها المالية واعادة هيكلة رأس المال وتخفيضه ومن ثم رفعه الى 15000 مليون .

وكان مسوؤلي الشركة قد صورو ان الخسائر المالية الكبيرة التي تعاني منها الشركة هي السبب والعائق امامهم في عدم وصول الشركة الى مستوى الانتاجية والتحول الى الربحية ، وبالرغم من قيام الحكومة بشراء حصة المستثمر الكويتي وتحمل الخسائر المالية في الشركة والالتزام بتسدي الذمم المترتبة على الشركة ، وتقديم دعم مادي للشركة بداية عام 2016 لتسديد مصاريفها التشغيلية واعمال الصيانة للحافلات واعادتها للعمل على الخطوط التي تملك المتكاملة امتيازا لها . 

هذا بالاضافة الى قيام الشركة بالتخلي عن عدد كبير من الخطوط التي كانت تقول انها لا تحقق ربحية جراء العمل عليها وانها تشكل عبئ على الشركة وزيادة مصروفاتها التشغلية ، وبالرغم من تخليها عن تلك الخطوط التي وصفتها بالضعيفة الا ان الشركة استمرت في منحنى الهبوط في ايرادات عملياتها التشغيلية وعدم تحقيق الربحية . 

اي ان عمليات التخلي عن الخطوط الخاسرة لم تسهم في تخفيض النفقات التشغيلية ، وهو الامر الذي كان متوقعا وبديهيا ان يحدث لكون ان هذا التوجه يعني تخفيض عدد الحافلات العاملة وعدد العاملين عليها ما يعني توفير رواتب العاملين هؤلاء ونفقات الصيانة والمحروقات التي كانت تتكبدها الشركة يوميا ورسوم الترخيص والتأمين وهو رقم كبير ، كان من المفروض ان ينعكس ايجابيا على نتائج الشركة المالية .

هذا بالاضافة الى الايرادات التي حققتها الشركة من ابرام عقد الاعلانات على الحافلات والذي يقدر باكثر من 200 الف دينار سنويا .

ويبدو ان ما توفره الشركة في جانب تخفيض النفقات التشغيلية يتم استثماره في رواتب ومكافآت الادارة ورفع رواتب المديرين فيها ، لا ان يتم الاحتفاظ بهذا الوفر في خزينة الشركة وعكسه كأرباح للمساهمين، الذين ينتظرون منذ سنوات تحقيق الشركة لارباح حتى يعوضو جزء يسر من خسائرهم السابقة ، جراء انخفاض القيمة السوقية للسهم الى ادنى مستوياته .

هنا يثير مساهمين قضية اهمية التغيير في السلم الاداري التنفيذي واعادة تشكيل مجلس الادارة الذي بإعتقادهم لم يقدم اي جديد خلال فترة عمله السابقة ، ولم يفصح عن تطلعاته المستقبلية لتجاوز حالات الفشل التي ترافق عمل الشركة. 

ويعتقد مساهمين ان لوبي يسيطر على مفاصل الشركة ويمنع اي ضخ لدماء جديدة في الادارة العليا بالرغم من عدم تحقيقها اي نتيجة ايجابية طيلة فترة عملها السابقة ، ويطالب المساهمين من الحكومة التدخل بشكل صارم لاحداث التغيير في السلم الاداري التنفيذي ومجلس الادارة لكسر الجليد الذي يغلف عمل الادارة.

وبالرغم من عدم قيام الشركة بزيادة رواتب العاملين لديها من السواقين والفنيين والاكتفاء بزيادة الادارة العليا ومن يعمل في فلكهم زيادات استثنائية اثارت العديد من علامات الاستفهام. 

وعولت امانة عمان الكبرى على الشركة المتكاملة بشكل كبير في تحسين ورفع سوية خدمات النقل في العاصمة من خلال الالتزام بنظام الترددات في الانطلاق والوصول وتوفير عدد كاف من الحافلات على الخطوط العاملة عليها الشركة ، الا ان عدم تحقيق ادارة الشركة اي تطور في ادائها جعل من امال الامانة في رفع سوية النقل بالعاصمة حبرا على ورق وحلما بعيد المنال ، وهو ما دعا الامانة عبر امين عمان عقل بلتاجي للاعلان عن قيام الامانة بطرح عطاء لشراء 100 حافلة لتشغيلها على الخطوط الداخلية في العاصمة وسد الثغرات وضعف اداء الشركة المتكاملة في خدمة الاحياء السكنية والتجمعات التي بحاجة لخدمة نقل جماعي.

تاليا تطالعون النتائج المالية للسنة المالية المنتهية 2016 التي تم تزويد هيئة الاوراق المالية وبورصة عمان بها على شكل افصاح