زوجان في اربد يقعان ضحية فحص طبي خاطئ من مستشفيين حكوميين

وقع المواطن محمد سالم (38 سنة) وزوجته ضحية سوء تشخيص أطباء في مستشفيان حكوميان بمحافظة اربد، وذلك بعد حصوله وزوجته على تقرير يفيد بعدم حملهم جينات مرض الثلاسيميا قبل عقد قرانهما عام 2006، ليتبيّن لاحقا أن تلك التقارير كانت خاطئة وأن تشخيص الأطباء كان خاطئا أيضا.

 

وفي التفاصيل، يقول سالم إنه وقبل عقد قرانه على زوجته توجه إلى مستشفى حكومي في بلدة دير أبي سعيد لاجراء الفحص الطبي قبل الزواج حيث حصل على تقارير لا تمانع ارتباطهما، مشيرا إلى أنه تحقق من صحة التقرير بإجرائه فحصا بمستشفى حكومي اخر، لتسير بعد ذلك الاجراءات كما هو الوضع الطبيعي ويرتبط محمد بزوجته.

 

المفاجأة بالنسبة لمحمد سالم وزوجته جاءت بعد ولادة أول ابنائه، حيث اكتشفوا أنه مصاب بمرض "الثلاسيميا"، وبعد نحو عام رزق بطفل اخر تبيّن أنه مصاب أيضا بالمرض الوراثي ذاته، واكتملت المفاجأة حين أبلغ الأطباء بحصوله على تقارير طبية لا تمنع ارتباطهما.

 

وأضاف سالم إنه توجه إلى المدينة الطبية للتحقق من صحة التقارير التي حصل عليها قبل عشرة سنوات، ليكتشف أنه وزوجته يحملان جينات المرض بخلاف ما قاله الأطباء  متسائلا في ذات السياق عمّن يفترض أن يتحمل مسؤولية ذلك الخطأ، ومصير عائلته التي حُرمت من الأولاد بسبب خطأ طبي في التحاليل.

 

ولفت سالم إلى معاناته الكبيرة مع طفليه الذين يعانيان أمراضا خطيرة كتضخم الطحال وضعف البنية الجسدية، بالاضافة إلى عناء تغيير دمّ كلّ منهما مرة كلّ شهر.

 

وأشار سالم إلى أنه يعتزم مقاضاة وزارة الصحة بعد أن يستكمل التقارير الطبية اللازمة للقضية لرفع الدعوى.