توجه لإنشاء وحدات "بيوغاز" في محطات الصرف الصحي

صنارة نيوز - 2016-12-04 21:57:33

عمان- تعتزم وزارة المياه والري إنشاء وحدات بيوغاز في محطات صرف صحي، لإنتاج الطاقة الحيوية (غاز الميثان وغيره) قريبا، عبر مشروع إدارة متكاملة للحمأة في هذه المحطات، ينفذ بالتعاون مع الحكومة الألمانية عن طريق وكالة التعاون الفني (GIZ)، بكلفة مليوني يورو، وفق أمين عام سلطة المياه توفيق الحباشنة.
وقال الحباشنة، في تصريح لـ"الغد" على هامش أعمال ورشة برنامج المشروع التي انطلقت أمس في منطقة البحر الميت، إن الوزارة توفر نحو 13 ألف دينار شهريا حاليا من فاتورة الطاقة الكهربائية المدفوعة عبر محطة تنقية الشلالة في الشمال.
وتوقع ارتفاع القيمة إلى حوالي 30 ألف دينار العام المقبل عند استمرار تشغيل المشروع، وستكون قابلة للزيادة عند إتمامه العام 2019، بينما ستصل قيمة توفير الطاقة الكهربائية عبر مشروع معالجة "الحمأة" اللامركزية إلى 30 % من الفاتورة الإجمالية بعد الانتهاء منه.
وبين الحباشنة أن الوزارة ستخفض كلفة نقل "الحمأة"؛ والبالغة حاليا 300 ألف دينار شهريا في بعض المحطات (6 محطات بمنطقة الوسط)، وذلك "على المدى البعيد"، لتحسين البيئة والمناخ؛ بحيث ستقلل انبعاثات الغازات، وستعمم المشروع على كافة المحافظات، كما ستدرب الخبرات المحلية على العمل ضمن شروطها ومواصفاتها.     
وحضر الورشة مديرا (giz) في الأردن دانيال بوشة وشركة مياه العقبة خالد العبيدين، ورئيسا بلديتي المزار والكرك، بمشاركة ممثلين عن وزارات الصحة والشؤون البلدية والبيئة.
إلى ذلك، أكد الحباشنة إيجابية انعكاس الورشة، في دفع قدرات العاملين الفنية والعملية، لتوسيع نطاق هذه التجربة على مستوى المملكة، وتشكيل خبرات أردنية لنقلها للإقليم.
وقال، بالورشة التي تأتي للاطلاع على الخبرات العالمية والالمانية في مجال معالجة مخلفات المحطات؛ والاستفادة منها في توليد  الطاقة، إن نسبة المخدومين بخدمة الصرف الصحي بالمملكة تتجاوز الـ64 %‏ عبر 31 محطة ميكانيكية.
وأضاف الحباشنة ان الوزارة نجحت بالاستفادة من كميات المياه المعالجة في الزراعات المقيدة، كمصدر متجدد ومتزايد للحد من استخدام مياه الشرب لأغراض الزراعة.
وبين أن الأردن اطلق مشروعا مميزا بالتعاون مع الحكومة الالمانية عبر (GIZ)؛ للتعامل معها وتوليد الطاقة عبر عمليات الهضم التشاركي بخلطها بالفضلات الاخرى كبقايا الطعام وتوليد غاز الميثان، وإنتاج الكهرباء لتخفيف فاتورة الطاقة.
من جانبه؛ أشار بوشة إلى تركيز التعاون الألماني الأردني في الـ20 عاما الماضية على مياه الشرب ومعالجة مياه الصرف الصحي، موضحا ان الخطط تركز الآن على الاستفادة من معالجة الحمأة والحفاظ على البيئة، توازيا مع  المياه، اذ ستشرك الجامعات؛ لتداول هذه الخبرات عبر هذا المشروع الذي سينتهي بعد عامين بكلفة مليوني يورو. 
وقال مدير مشروع DISM د. بسام الحايك إن المشروع يعمل على تصميم وبناء نموذجٍ ريادي للهضم التشاركي في محطة مؤتة- المزار-العدنانية في محافظة الكرك، لاستغلال الموارد المتوافرة من الحمأة وبقايا المطاعم، عبر معالجتها بتقنية الهضم التشاركي، لإنتاج الغاز الحيوي وتوليد الطاقة، بالإضافة لإنتاج مزيج عضوي معالج مطابق للمواصفات، ويمكن استخدامه لتحسين خواص التربة ومكافحة التَصحر.
وأضاف إن مشروع إدارة الحمأة، يهدف لايجاد حلول عملية ومتطورة، وفق افضل المواصفات العالمية للحمأة في المحطات، والتي ستفوق مثيلاتها في عدد من المناطق المتقدمة في العالم، عبر تركيب انظمة معالجة حديثة وتعقيم وتجفيف وتحكم وتوليد الحرارة 
والكهرباء (CHP Unit).
وضمن نشاطات المشروع، سيجري تدريب متخصص في مجال الطاقة الحيوية، وتنفيذ حملات توعوية، بعقد ندوات تعرف المواطنين بمخاطر الحفر الامتصاصية والمنتشرة في منطقة المشروع، برغم توافر خدمات الصرف الصحي. 
وتعد هذه الحفر على نحو عشوائي وغير هندسي؛ لتشكل مصدراً لتلوث التربة والمياه السطحية والجوفية، بالإضافة لما تسببه من انبعاث للروائح الكريهة وانتشار للحشرات والقوارض والذباب على نحو كبير، ما يؤدي لاحتمالية نقل وتفشي الأمراض في المناطق المجاورة.