مروان خوري: لم نمنع أي مطرب عربي من الغناء في بيروت

صنارة نيوز - 2016-12-04 11:55:40

للمرة الأولى يجلس النجم مروان خوري على كرسي المذيع في برنامج «طرب مع مروان خوري»، ويعترف بأن شيرين وأصالة من أسباب حماسته لتلك التجربة... مروان يتحدث عن زيارته الأخيرة لمصر، ومشاركته في مهرجان الموسيقى العربية، والتعديل الذي أجراه على إحدى أغنيات محمد عبدالوهاب، كما يتكلم عن التحديات التي تواجهه كنقيب للموسيقيين في لبنان، وعلاقته بمواقع التواصل الاجتماعي، وموقفه من تكرار تجربة التمثيل.


- لماذا وافقت على المشاركة في الدورة الجديدة من مهرجان الموسيقى العربية؟ 
شرف كبير لي أن أشارك في مهرجان الموسيقى العربية، فدائماً ما أسعى للمشاركة في هذا المهرجان الضخم، الذي يضم أهم وألمع نجوم الغناء في الوطن العربي. 
وهذه ليست المرة الأولى التي أشارك فيها بالمهرجان، بل هي الرابعة في دورة المهرجان في القاهرة، والثالثة في دورة المهرجان في الإسكندرية، وأحب أن أشكر كل المسؤولين في دار الأوبرا المصرية، وعلى رأسهم الدكتورة إيناس عبدالدايم، لدعوتي للمشاركة في تلك الدورة، التي تعد احتفالاً بالمهرجان بمناسبة مرور 25 عاماً على ظهوره على الساحة العربية.

- فوجئ جمهور حفلتك بإجرائك تعديلات على أغنية موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب «لما أنت ناوي»، فما السبب؟ 
أجرينا تعديلات على التوزيع الموسيقي للأغنية فقط، لأنني أحببت أن أقدم الأغنية بشكل جديد ومختلف، فأنا لا أجرؤ على تغيير أي شيء في أعمال موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، الذي تعلمت منه الكثير، فعبدالوهاب هو أحد أسباب عشقي للموسيقى والغناء، كما أن الراحل كان منفتحاً على العالم والموسيقى بشكل كبير، وكان سابقاً لجيله بمراحل، وقدم أعمالاً موسيقية متطورة، وساعد في إنجاح كل من تعاون معهم في الزمن الذي عاش فيه، ولطالما تمنيت التعاون مع هذا الشخص.

- ولماذا لم تقدم أعمالاً غنائية جديدة خلال حفلك في دار الأوبرا؟ 
لست ممن يحبون المغامرة في الحفلات الغنائية المهمة والكبيرة، وبالتحديد إحياء حفلة أمام جمهور راقٍ وواعٍ مثل الجمهور المصري، الذي يقصد دار الأوبرا المصرية. 
فأنا أرى أن الأغنيات الجديدة في تلك الحفلات تكون مغامرة خطرة، وأحب أن أبتعد عنها قدر المستطاع، إضافة إلى أن لحفلات مهرجان الموسيقى العربية طابعاً خاصاً، ولا بد من أن تكون طربية، وأغاني تراثية، ولذلك فضّلت في حفلتي أن أقدم عدداً من أغنياتي التي أحبّها الجمهور المصري، مثل «كل القصايد» و«العد العكسي» و«أنا والليل» و«خدني معك»، إضافة الى أغانٍ وطنية مثل «مساء الفل يا مصر»، أغنية الفنانة ماجدة الرومي، التي كتبها الشاعر نزار فرنسيس، وللعلم فقد استأذنت الماجدة قبل أن أغنيها.

- هل تجد فارقاً بين الغناء أمام جمهورك المصري وجمهورك اللبناني؟ 
لا فوارق كبيرة بين المستمعين المصري واللبناني، فالاثنان يمتلكان الذوق الرفيع والإحساس المرهف، والمستمع العربي بشكل عام يتشارك تلك الميزة، حيث إننا كعرب نحب الأغنية الطربية، ولكن تظل مصر حالة خاصة في الموسيقى، فهي الأساس وهي التي قدمت لنا قامات الموسيقى والغناء، والفن المصري له قاعدة كبيرة، وأهم ما يميز جمهور الأوبرا تحديداً أنه يضم نخبة من المستمعين الذين يفضلون أغاني التراث، فهم أساتذة في الإستماع وفهم الموسيقى العربية الشرقية الأصيلة، وفي الوقت نفسه يحبون الاستماع الى أغاني الجيل الجديد ويحفظونها عن ظهر قلب.

- ما تقييمك لتجربتك الدرامية الأولى في مسلسل «مدرسة الحب»؟ 
كانت جيدة و«مهضومة» للمشاهدين، فهي كانت تجربة بسيطة، وحجم الدور لم يكن كبيراً، وقد خضت التجربة لكي أرى نفسي في مجال التمثيل، حيث ظهرت في ثلاث حلقات فقط. 
وللعلم لم يكن لديَّ الطموح والإرادة كي أرى نفسي ممثلاً محترفاً، ولو قيّمت مستواي في العمل، ربما أعطي نفسي درجة «متوسط»، لأنني قدمت كل ما في وسعي خلال التصوير، ولم أبخل بأي شيء، وأشكر كل القائمين على العمل، بدايةً من الإنتاج وإدارة العمل والفنانين الذين شاركتهم في المسلسل.

- هل يمكن أن تكرر تجربة التمثيل؟ 
كل شيء وارد، فأنا فنان أحب أن أفعل كل شيء في مجال عملي، لكنني قبل الموافقة على أي عمل فني، أفضّل أن أضع قواعد وأسساً، تتلخص بأن يتولى العمل الذي سأشارك فيه منتج قوي يوفر كل شروط طاقم العمل ولا يبخل بأي شيء، وأن تكون قصة وسيناريو وحوار العمل الفني مختلفة وجديدة ولم تُقدّم من قبل حتى تخطف أنظار المشاهدين، وأن يحمل العمل رسالة هادفة ونقدم من خلالها أفكاراً تفيد المشاهدين وتؤثر في حياتهم، فأنا لا أحب الفن الذي لا يقدم جديداً ولا يترك انطباعاً لدى المشاهدين.

- هل تفضل أن يكون ظهورك المقبل كممثل من خلال السينما؟ 
أرى أن السينما هي أفضل وسيلة لإبراز نجومية الفنانين، وبالتحديد المطربين، وأؤكد أن المطربين العرب قديماً وحديثاً قد سطع نجمهم حين اتجهوا الى السينما، وبالتحديد في فترة توهجها، ربما أرى أن عدداً كبيراً من هؤلاء الذين خاضوا التجربة لم يكونوا يتقنونها بشكل كبير، لكنهم قدّموا كل ما كان ينبغي عليهم تقديمه، فالمطرب حين يقرر المشاركة في عمل سينمائي لا ينبغي أن يكون ممثلاً بارعاً، بل عليه أن يُتقن أداءه ويظهر بشكل مقبول، لكون الله أعطاه موهبة الصوت التي ستحفظ له مكانته الجيدة لدى المشاهد، وتجعله يتغاضى عن أدائه التمثيلي المتوسط.

- كيف ترى تجربتك الأولى في عالم البرامج التلفزيونية؟ 
هي تجربة جديدة بالنسبة إليّ، ومرتبطة بشخصيتي، حيث إن برنامجي يحمل عنوان «طرب مع مروان خوري»، وأدعو الله أن يوفقني فيها وتخطف أنظار المشاهدين وقلوبهم حين يُعرض البرنامج، فأنا لا أحب أن يقال عني «المذيع»، لأنني لم أكن مذيعاً وفضلت أن أظهر بشخصيتي الحقيقية، وأرغب أن يُطلق عليّ «المستضيف»، حيث إنني أستضيف خلال البرنامج عدداً من نجوم الطرب العربي الأصيل، كما أنه يتضمن إعادة لكل الأغاني من كلاسيكيات الموسيقى العربية، وفيه أصوات جديدة شاركت في برامج كبيرة تقدم أغاني على أنغام الفرقة الموسيقية والعزف على البيانو.

- هل هناك برامج لزملائك الفنانين شجعتك على التقديم التلفزيوني؟ 
للأمانة، كنت متردداً للغاية حين عرضت عليَّ فكرة تقديم البرنامج، لكن عندما رأيت نجاح أصالة في برنامجها «صولا»، واليوم شيرين في «شيري استديو»، وخالد سليم في «ميكس ميوزك»، تحمست كثيراً للتجربة.

- هل تدعم فكرة الظهور الدائم للفنان على الفضائيات من أجل إثبات الوجود؟ 
حين كان يوجّه إليّ هذا السؤال، كنت أجيب بأنني أرفض فكرة الظهور المستمر، وأؤكد أن الغياب أفضل للفنان، وبالتحديد حين كثُر ظهور المطربين في برامج المواهب الغنائية، ولكن الآن أصبح الأمر واقعاً، وعلى الجميع أن يشارك فيه.

- كنقيب للموسيقيين اللبنانيين، ما التحديات التي تواجهك؟ 
نقابة الموسيقيين اللبنانيين تواجه عدداً كبيراً من المشاكل الإدارية، وتحديداً ما يتعلق بالحفلات الغنائية التي يحييها المطربون غير اللبنانيين، حيث إن عدداً كبيراً منهم لا يدفع الضرائب، لكونه لا يعلم بقوانين النقابة وليس هناك من يطلب الحق منه، ولذلك طالبنا بتنظيم قانون وأن ينفّذ أسوة بكل النقابات المنظمة في الدول العربية، مثل مصر وتونس وسوريا، فعندما نجيء من لبنان الى مصر نلتزم بالقوانين التي تفرضها علينا النقابة المصرية، مثل عدم اصطحاب فرقة كاملة من لبنان، وضرورة مشاركة موسيقيين مصريين، كما نلتزم بدفع الضرائب ونأتي بتأشيرة عمل وليس سياحة، وهذا حق، وعندما حاولنا تطبيق هذا النظام في بيروت، اعتقد البعض أننا نحاول منع بعض المطربين العرب من الغناء في لبنان، لكننا لم نفعل هذا، بالعكس نحن نرحب وندعو أي فنان أن يأتي الينا ويغني على أرضنا... والمطالبة جاءت من منطلق أن يتم تنظيم أمور المهنة فقط.

- هل ستتأثر الأغنية اللبنانية بعد رحيل الموسيقار الكبير ملحم بركات؟ 
ملحم بركات قامة من قامات الفن اللبناني والعربي، ورحيله بمثابة فاجعة لنا جميعاً، لأنه سيترك فراغاً لن يستطيع أحد أن يشغله. 
ربما ملحم رحل عنا بجسده الذي عانى التعب والمرض في الفترة الأخيرة، ولكن سترافقنا موهبته وموسيقاه إلى نهاية الحياة، ولن تفارقنا أبداً، فملحم كان فناناً حقيقياً وروحه نقية، دافع بكل ما أوتي من قوة عن الأغنية اللبنانية، وأدعو الله أن يرحمه ويصبّر أسرته وأولاده وكل عاشق ومحبّ لفنه.

- هل يمكن أن نراك في عمل فني يجمعك بنقيب الموسيقيين المصريين هاني شاكر؟ 
أتمنى أن أقدم دويتو غنائياً مع أمير الغناء العربي هاني شاكر، وقد خططنا في أكثر من جلسة فنية، أن يجمعنا عمل فني، لكن حتى الآن لا شيء تحقق من ذلك.

- كيف تتواصل مع جمهورك؟ 
على قدر استطاعتي، خاصة أن العصر الحديث والتكنولوجيا وفّرا لنا عناصر جديدة تقرّب المسافات بين الفنان وجمهوره، فمن خلال مواقع التواصل الاجتماعي، فايسبوك وتويتر وإنستغرام، أحاول أن أتواصل معهم وأعرف آراءهم ووجهات نظرهم، رغم أنني لست من الفنانين الذين يدمنون الجلوس الى هذه مواقع التواصل.

- هل أنت راضٍ عن لقب «الفنان الشامل»؟ 
حتى الآن لا أعرف من الذي أطلق عليَّ هذا اللقب، أعتقد أن الناس قد خلعوه عليّ بشكل عفوي، لأنهم في بداية الأمر لم يكن لديهم تصنيف خاص بي، فهل مروان موسيقي أم شاعر أم ملحن أم مطرب؟ لذلك فضّلوا أن يطلقوا عليَّ لقب «الفنان الشامل»، وللأمانة أنا أحببت اللقب.


ماذا عن الحب؟

- لماذا لم يتزوج مروان خوري بعد؟ 
الزواج نصيب لم يأتِ بعد، وربما لأنني رومانسي لم أتزوج بعد، انتظاراً للحب الحقيقي والكبير.

- معنى هذا أنك لم تعش أي تجربة حب؟
من المؤكد أنني عشت الحب لكنه لم يكتمل بالزواج، فأول قصة حب عرفتها كانت في فترة طفولتي، وكنت حينها في التاسعة من عمري، أما غرامي الحقيقي فعشته في الـ13 من عمري، لكن القصة لم تكتمل.