ثمة سر خفي يتعلق باستخراج النفط و الغاز و التنقيب عنهما في الاردن، هذا ما تثبته الكثير من الشواهد و الشهادات، خصوصا تلك التي يتحدث فيها خبراء الطاقة و البترول الاردنيين الذين بقوا قريبين من عمليات التنفيب ثم استبعدوا و ابعدوا حينما رفضوا تكرار اسطوانة عدم وجود نفط كما كان يطلب منهم وفق اكثر من واحد منهم.
ولازالت في الاذهان العديد من القرارات التي اوقفت عمليات البحث والدراسات بعد فترة وجيزة من اعلان هذه الشركة او تلك عن مؤشرات مبشرة .
مؤخرا أكد الدكتور عزم شاهر الحمود الخصاونة الخبير الدولي انه تم اكتشاف حقول بترول وغاز مجدية تجاريا منذ العام 1995 في منطقة البحر الميت ووادي عربه ، مؤكداً ذلك بالدليل العلمي الاستكشافي الذي يثبت ان هناك نفط وغاز في الاردن وبكميات تجاريه، وان كل ما قيل عن افتقار الاردن للموارد الطبيعية ليس صحيحاً.
وقال الخصاونة في مرفق ملخص لدراسه استكشافيه بدأت عام 1995 وانتهت عام 2001 في منطقة البحر الميت (عسال) ووادي عربه، حيث تم اكتشاف حقلين منتجين من النفط فيهما وحقل منتج من الغاز ايضا .
و اضاف الخصاونة ان التقرير يبين هناك عشرات الادله الجيولوجيه والمبنيه على الفحوصات الجيوفيزيائه بان حقول النفط هذ موجوده في اعماق قريبه من السطح واخرى عميقه ، وقد شمل الاستكشاف مساحه تقدر ب 5000 كم مربع فقط من منطقه البحر الميت (عسال ) ووادي عربه المبينه في الخريطه المرفقه.
وتوصلت هذه الدراسه الاستكشافيه الى ان هذه الحقول الثلاثه المكتشفه هي تجاريه بامتياز (حقلين نفط وحقل غاز ) اذ تم تقدير كميه الغاز بسبعه ترليونات قدم مكعب وكمية النفط باربعه مليارات برميل، وقدرت الفائده الاقتصاديه (المردود المادي ) حسب اسعار النفط عام 2001 بما مجموعه سبعه مليارات دولار امريكي لمده استخراج هي ققط ثلاث سنوات ونصف السنه.
و اشار الخصاونة انه تابع شخصيا مع فريق الاستكشاف العلمي وناقشهم بشكل عميق ومستفيض بنتائج دراساتهم ولعده اسابيع، وقد اجابوا على كل الاستفسارات بدقه علميه بالغه وبنتائج قياسات ميدانيه دقيقه، و اكد انه اقتنع علميا وعمليا بصحه هذه الدراسات الاستكشافيه والتي وضعتها الحكومة على الرف ، موجهاً سؤاله للمواطنين الاردنيين : ' هل عرفتم الان لماذا تم اضطهاد وتهجير بل والتنكيل بخبراءكم وعلمائكم بشكل ممنهج، وتم الابقاء في هذه الاختصاصات وما تعلق بها على من يبصمون ويصمتون ؟ بل من يخرجون لعموم الشعب بالنفي القاطع لوجود اي ثروات نفطيه و غازيه؟
و اوضح الخصاونة انه تم اقصاء كل كفاءات سلطه المصادر الطبيعيه وكتم افواههم قسرا ، مشيراً ان اسرائيل تستخرج النفط من منطقه البحر الميت (من جهتها) وبصمت منذ عده عقود، وبانها مهتمه جدا بمنطقه وادي عربه والتي وقع بخصوصها ملاحق اتفاقيات سريه وذلك لانها تحوي في باطنها ثروات تقدر بالتريليونات .
يبقى السؤال : "من يمنع الاردن من استخراج ثرواتها" وهل هناك اتفاقات وتفاهمات سرية لا نعلم عنها وتتعلق بتلك الثروات، ام ان هناك ضرورات سياسية و استحقاقات تتطلب بقاء الاردنيبن فقراء...؟