المهندس خالد رمضان: قائمتنا "معاً" تجسّد "موزاييك" شعبنا الأردني وهمومه
صنارة نيوز - 2016-08-23 15:04:42*أنصار "الدولة المدنية" تحالف غير فئوي.. وتيارنا هو "الوطن"
*ننحاز لحرية الرأي ونعارض الأفكار الظلامية التي لا ترى إلا نفسها
*نتطلع لمعالجة مشكلات المديونية والفقر والبطالة وعدم تكافؤ الفرص
*"معاً" في وجه المال الأسود السياسي الذي كان حاضراً برموزه في المجالس النيابية السابقة
*لا أصول ولا منابت في المواطنة ونثق بشعبنا أن ينتصر لبرنامج "مواطنة عدالة أمان"
*نتطلع لتشريعات وتعديلات على قانون التمثيل النسبي في الإنتخابات النقابية
*الأردن "القوي" يخدم ويساند فلسطين.. ولا للتطبيع مع الكيان الصهيوني
الصنارة نيز- بثينه السراحين
يستند إلى تاريخ حافل بالمنجزات وسجل وطني مشرف أهّله لتشكيل قائمة إنتخابية نيابيّة في الدائرة العمّانية الثالثة، هي حسب مراقبون تعتبر الأقوى لجهة طاقتها على التنسيق والعمل البرامجي الممنهج والمكثف، والطرح المقنع، المتشابك مع هموم وتطلعات الشرائح الشعبية على كافة مستوياتها؛ وإختلافاتها ومشاربها.
وتضم قائمة "معاً" التي شكلها النقابي البارز المهندس خالد رمضان، نخبة من ذوي العطاءات الوافرة، والخبرات الواسعة في مجالات شتى، وهم المهندسة بثينه الطراونة، والمحامي قيس زيادين، والدكتور ثائر حلاوة، ورجل الأعمال خالد البستنجي، والدكتور محمد نعمان، والإعلامية منال بزادوغ.
وتتطلع القائمة التي رفعت شعار "الدولة المدنية" إلى تحقيق العدالة المجتمعية، وترسيخ مفهوم المواطنة الحقة، وتعزيز قيم المساواة والحرية، وصولاً إلى حياة آمنة ومستقرة للمواطنين. في حين تبنذ جميع أفكار التطرف والإقصاء على أساس عرقي أو ديني. وتنشد القائمة توحيد الصفوف في مواجهة المخاطر والتحديات التي تحيق بنا، وتستنهض الإرادة الشعبية نحو مناصرة فلسطين والعراق وسوريا.
"وكالة كرم الإخبارية" إلتقت المهندس خالد رمضان.. وتالياً نص الحوار:
*أعلنتم بأنكم قائمة "خالية من الحشوات"، فما سرّ نجاحكم في تشكيل قائمة متينة ونوعيّة لجهة التناسق الفكري والأيدولوجي والبرامجي؟
- قائمة مواطنة عدالة أمان، هي قائمة برامجية قرأت الواقع الموضوعي للظرف السائد واتفقت مع جمهور عريض على هذه الرؤى البرامجية، وتمثل موزاييك شعبنا الأردني وهمومه، وعليه كان هذا الجهد الناتج والمُعمّم على الجميع من خلال برنامج القائمة التي تبذل جهداً مشتركاً وليس فردياً، ولذلك نحن نتحرك كقائمة تأخذ بإعتبار إختلافات الرأي ولكن متفقة على برنامج عمل ما بعد النجاح إن شاء الله.
*ما هو الإطار السياسي الذي تعمل وفقه قائمة "معاً"؟
-نحن نتحدث عن تحالف لأنصار "الدولة المدنية"، ولديه رؤى برامجية واضحة لتشكيل هذا الإطار العريض الذي يحمل مشارب مختلفة؛ ولا يحصر نفسه في تيار واحد، فنحن تيار للوطن وليس فئة بعينها.
*تؤمنون بالحريات والتعددية وحق النقد والرأي الآخر.. إلى أي مدى يمثل الفكر الإقصائي والمتطرف تعدٍ على مبدئكم هذا وخرق لحرياتكم؟
-نحن نتقدم برؤى أساسها الدولة المدنية، ولا لخلط الدين بالسياسة، ولا لإستغلال الدين. ونحن نقرأ الأزمة الإجتماعية والإقتصادية السائدة، ونقرأ أيضا الأخطاء التي تحيط بالأردن من كل صوب، وعليه؛ إنحيازنا المبدئي لحرية الرأي ولا تخيفنا الأفكار التي تحجر الحريات، ومن هنا فالشعب هو الحكم والفيصل لرؤيتنا لأننا متعودين منذ سنوات على هذه الأفكار الظلامية التي لا ترى إلا نفسها.
*تنافسون في "دائرة الحيتان" بأداة النزاهة والشفافية وبأيادٍ نظيفة.. هل لديكم هاجس من تحديات شراء الأصوات وإستخدام المال السياسي، وهي ظاهرة غير خافية على أحد في هذه الدائرة تحديداً؟
-المال الأسود السياسي حالة منتشرة في مناطق مختلفة، وليست حكراً على الدائرة الثالثة فقط، ونعلم خصوصية الدائرة الثالثة والتي تمثل مختلف مكونات شعبنا الأردني، ولكن قلنا لا أصول ولا منابت في المواطنة، وعليه نثق تماما بالشباب والشابات وبأهلنا وشعبنا ينتصر لبرنامج مواطنة عدالة أمان.
ومعاً في وجه المال الأسود السياسي الذي كان حاضراً برموزه في السنوات الماضية في مجلس النواب.
*صرحتم بأنكم لستم "قائمة شعارات" في إشارة واضحة إلى أنكم تمتلكون حلولاً واقعية وخططاً وبرامج فاعلة في مواجهة تحديات مجتمعية وإقتصادية شائكة، فهل من تفاصيل أوفى في هذا الشأن؟
-نعتقد أن قائمتنا تملك القدرة على تشخيص الداء ووضع الحلول لمشكلة المديونية والبطالة والفقر وعدم تكافؤ الفرص؛ مع إدراكنا الشديد لمحدودية موارد الدولة، ولذلك نتحدث عن عمل منظم بعد الإنتخابات يكون الرافعة لأي نائب من قائمتنا وآخرين في المجلس القادم لمختلف التحديات.
*"فلسطين" حاضرة بقوة في طرحكم البرامجيّ، فما هي مخططاتكم الواقعية، ما بعد الفوز، لمساندة القضية الفلسطينية في ظل المعطيات والظروف الراهنة؟
-نحن نؤمن بأن الأردن القوي هو الذي يخدم فلسطين، وبأنّ أردنّ المواطن والعروبة هو الذي سيهتمّ بفلسطين ويدعمها ويدافع عنها، ولذلك دورنا أن ندفع بإتجاه دعم أهلنا لجهة الصمود، وأن نشدد على مقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني، ونحن نرى في فلسطين وطننا كما نرى في الأردن وطننا.
*بصفتك نقابي بارز مُطلّ على العمل والهمّ النقابي، ما هي التعديلات القانونية والمنجزات التشريعية التي تتطلع لتحقيقها خدمة لهذا القطاع على وجه التحديد.. وذلك حال الفوز والتوفيق في الإنتخابات إن شاء الله؟
-أهم قضية في العمل النقابي هي تضخم قاعدة العضوية وعجز القوانين إن كانت الإدارية أو الإنتخابية لإدارة هذه الإنتخابات، وفي مقدمتها قانون التمثيل النسبي للإنتخابات في النقابات؛ إن كانت مهنية أو عماليّة أو مختلف مؤسسات المجتمع، وصولاً لتمكين تلك النقابات من مواجهة الأزمات وفق الأطر القانونية المرعية.