ابو غوش يفي بوعده إدخال الفرح لكل بيت أردني

عمان- مع نسمات الفجر، وعند رفع الأذان، وقول الله أكبر، كان البطل "الأسطورة" احمد ابو غوش، على الموعد مع الأردنيين الساهرين على التلفاز مع الإنجاز التاريخي، ونيل أغلى ذهبية في تاريخ الرياضة الأردنية، وقدم ابو غوش مثالا للرياضي الأردني "النشمي" الذي عمل بصمت بعيدا عن الاضواء والإعلام. 
ولا أنسى آخر اتصال بيني وبين اللاعب ابو غوش، وفي تصريح خاص لـ"الغد"، قال ادعوا لي بالتوفيق، وأنا متفائل جدا وجاهز بدنيا ونفسيا ومتوكل على الله لإدخال الفرح الى كل بيت أردني إن شاء الله، وبين انه يتمتع بمعنويات عالية جدا، بعد أن انهى معسكره التدريبي في عمان وقبل السفر بعدة ساعات.
اما المدرب فارس العساف، فقد قال لـ"الغد": "نسعى للأفضل بعد ان اكملنا الاستعداد، وانتظرونا فوق الحلبات في ريو". 
ويمكن القول، ان ابو غوش قد بعث برسائل تطمين لكل المتابعين له، من خلال دخوله للمباريات مبتسما واثقا، إلى جانب مدربه فارس العساف الذي وعد وأوفى، ونجح في استثمار بطاقة المدرب وكسب من خلالها النقاط، فقد رفع البطاقة أمام اللاعب المصري واضاف نقطة كانت ثمينة جدا، ومن ثم رفع البطاقة في النهائي وكسب نقطة رابعة، بعد ان أصاب ابو غوش وجه منافسه بحركة دوران رائعه، وهكذا كان اللاعب ابوغوش متمكنا وشرسا وتميز بحركات "الهجوم على الرأس مع الدوران"، ولعب ابو غوش كل مباراة باسلوب حسب قدرات منافسيه، الأمر الذي اربك منافسيه ومدربيهم.  
الطريق إلى الأولمبياد
وكان لاعب المنتخب الوطني للتايكواندو احمد ابو غوش، قد نال الميدالية الذهبية، وبطاقة التأهل الرسمية لاولمبياد ريو دي جانيرو في البرازيل، من خلال التصفيات الأولمبية الآسيوية للتايكواندو التي اقيمت في العاصمة الفلبينية مانيلا، وجاء فوز ابو غوش بالذهبية بعد ان حقق الفوز على لاعب منغوليا تيموين رويفجان بعدم الأهلية. 
وحقق ابو غوش الانتصار تلو الآخر في التصفيات الآسيوية، بعد أن اخرج اللاعب السنغافوري راجا ذو بعدم الاهلية، وفي الدور الثالث حقق الفوز على لاعب البحرين عبدالله الاحميد بالنقاط 13-2، ليصل للدور قبل النهائي ويحقق الفوز على لاعب تايلند بعدم الأهلية ليكون مثل الأردن وعرب آسيا الوحيد في اولمبياد ريودي جانيرو.
اعداد ناجح 
بدأ احمد أبو غوش مشوار الاعداد للاولمبياد من خلال اقامة معسكر تدريبي في تونس، وتوجه بعدها إلى كوريا الجنوبية حيث اقام معسكرا هناك استمر حتى موعد بطولة كوريا المفتوحة والمصنفة من عيار النجمتين، ونال ذهبيتها باقتدار، توجه بعدها لاقامة معسكر في مدينة مانشستر الانجليزية، وعاد بعدها إلى عمان واقام معسكرا تدريبيا مغلقا بعيدا عن الاضواء والإعلام، وغادر إلى ريو قبل انطلاق منافسات التايكواندو بأسبوع.
مشوار حافل بالعطاء
بدأ أحمد أبو غوش، مشوار النجومية ضمن صفوف المنتخب الوطني لناشئي التايكواندو من مدينة شرم الشيخ المصرية، التي استضافت بطولة العالم للتايكواندو، وكشف عن تمتعه بموهبة محترفة وقدرات بدنية وفنية عالية الجودة، أكدت انه مشروع بطل تاريخي للتايكواندو الأردنية، ولم يخيب أبو غوش الظن به عندما خطف أنظار العالم، وكان العربي الوحيد الذي يتوج بذهبية بطولة العالم عن جدارة واستحقاق في تلك البطولة.
واحمد أبوغوش الذي مثل كافة المنتخبات الوطنية بكافة فئاتها العمرية، وقاتل على كافة الجبهات بنفس التوقيت، فوجئ باصابته بالرباط الصليبي العام 2013، وابعدته عن الملاعب عاما كاملا بعد ان اجريت له عملية جراحية تكللت بالنجاح، الا انه عاد بقوة ليبعد من طريقه عددا من نجوم اللعبة الذين كان يشار اليهم بالبنان، من خلال تصفية المنتخب الوطني العام 2014، ونال بعدها ذهبية بطولة العالم وآسيا، وجائزة افضل رياضي أردني الممنوحة من اللجنة الاولمبية الأردنية.