النفط يتراجع لليوم الخامس في ظل تنامي الصادرات

عواصم- تراجعت أسعار النفط لليوم الخامس على التوالي أمس بفعل زيادة إنتاج كبار المصدرين وقوة الدولار.
وانخفضت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت 45 سنتا إلى 47.90 دولار للبرميل بعد أن أغلقت على انخفاض 37 سنتا في الجلسة السابقة.
ونزلت عقود الخام الأميركي 34 سنتا إلى 47.74 دولار للبرميل بعد أن هوت 33 سنتا قبل يوم.
وأنهت عقود الخامين التعاملات بخسائر متواضعة للجلسة الرابعة على التوالي أول من أمس وهي في طريقها لأطول سلسلة خسائر منذ كانون الثاني (يناير).
وانصب تركيز المستثمرين من جديد على التخمة العالمية بعد أن تضررت صادرات النفط الكندية من حرائق الغابات كما عرقلت احتجاجات إنتاج نيجيريا.
وارتفع الدولار مما يجعل السلع المقومة بالعملة الأميركية أكثر تكلفة على حائزي العملات الأخرى. 
وسيصدر معهد البترول الأميركي تقريره الأسبوعي بشأن المخزونات في وقت لاحق بينما ستصدر إدارة معلومات الطاقة الأميركية بياناتها اليوم الأربعاء.
الى ذلك، انخفضت صادرات النفط من جنوب العراق منذ مطلع أيار (مايو) بما يتجاوز 200 ألف برميل يوميا مقارنة بمستوياتها شبه قياسية في الشهر السابق ليتفاقم فاقد الإمدادات الناتج عن تعطيلات عالمية كبيرة غير معتادة.
وبحسب مصدر في قطاع النفط وبيانات التحميل التي ترصدها رويترز بلغ متوسط صادرات النفط من جنوب العراق في أول 23 يوما من أيار (مايو) 3.15 مليون برميل يوميا.
وبلغت صادرات العراق في نيسان (ابريل) 3.36 مليون برميل يوميا مقتربة من المستوى القياسي الذي بلغته في نوفمبر تشرين الثاني.
وقال مصدر في القطاع طلب عدم نشر اسمه "هذا بسبب انقطاع الكهرباء". ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولي نفط عراقيين للحصول على تعليق.
ويضخ الجنوب معظم نفط العراق الذي يصدر كميات أصغر من الخام من الشمال عبر خط أنابيب إلى تركيا.
وانخفضت صادرات الخام من حقول إقليم كردستان شبه المستقل في شمال العراق إلى 430 ألف برميل يوميا منذ بداية مايو أيار بحسب بيانات التحميل مقارنة مع 512 ألف برميل يوميا في أبريل نيسان.
وبلغت الشحنات 600 ألف برميل يوميا في بداية العام لكنها تباطأت بفعل هجمات تعرض لها خط الأنابيب وقرار الحكومة المركزية في بغداد وقف ضخ خام كركوك في الخط.
يأتي تراجع صادرات العراق مع زيادة غير معتادة في التعطيلات هذا الشهر إلى أعلى مستوياتها في خمس سنوات على الأقل نظرا لحرائق الغابات في كندا ونقص الإمدادات من نيجيريا وليبيا وفنزويلا.
وشهد العراق أسرع نمو في إمدادات النفط بين دول أوبك العام الماضي وزاد إنتاجه أكثر من 500 ألف برميل يوميا وهو ما أثار دهشة المراقبين في قطاع النفط رغم قيام الشركات العاملة في الحقول الجنوبية بخفض الإنفاق والحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
ويتوقع المسؤولون العراقيون استمرار نمو صادرات البلاد هذا العام لكن بوتيرة أبطأ من 2015. - (وكالات)