باديكو القابضة تقر توزيع أرباح نقدية بنسبة 5% على المساهمين

الصنارة نيوز-

عقدت الهيئة العامة لشركة فلسطين للتنمية والاستثمار المحدودة (باديكو القابضة) اجتماعها السنوي العادي الحادي والعشرين،  في العاصمة الأردنية عمان، وتم بثه عبر تقنية الاتصال المرئي مع رام الله، بحضور أعضاء مجلس الإدارة والمستشار القانوني للشركة، ومدقق الحسابات الخارجي، وحملة 69% تقريباً من أسهم الشركة، وممثلين عن هيئة سوق رأس المال الفلسطينية، وبورصة فلسطين.

وأقرت الهيئة العامة للشركة توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 5% من رأس المال، بواقع 12.5 مليون دولار.

وفي البداية، رحب رئيس مجلس الإدارة السيد منيب رشيد المصري، بالحضور في كل من الأردن وفلسطين، وفي كلمته إلى المساهمين، قال المصري بأن التزام باديكو القابضة ووفاءها لمساهميها هي أولوية راسخة وثابتة لدى الشركة. وأوضح أن الرسالة التي خطتها "باديكو القابضة" لنفسها منذ اللحظات الأولى لإنشائها من قبل مجموعة من المستثمرين الفلسطينيين والعرب، يحركهم دافع الانتماء لهذا الشعب وانحيازهم المطلق لقضيته العادلة، لم تكتف بضخ الاستثمارات المباشرة، وإنما أولت اهتماما كبيرا لجذب المستثمرين العرب والأجانب إلى فلسطين، وهو هدف وضعه المؤسسون الرواد نصب أعينهم، فحققوا نجاحا ملموسا على هذا الصعيد رغم الصعاب والظروف غير المواتية في معظم الأوقات. وأضاف المصري، لقد شكلت مسيرة "باديكو القابضة"، وعلى مدى عقدين من الزمن، قصة نجاح مميزة وفريدة، وتجربة رائدة لا غنى عن التعرف عليها من قبل أي مستثمر يريد سلوك طريق الاستثمار في فلسطين، وإدراكا لأهمية الدور المحوري الذي لعبته "باديكو القابضة" على هذا الصعيد، فإنها باتت هي المحطة الأولى في أية رحلة استكشافية لأي من المستثمرين العرب والأجانب إلى فلسطين.

لقد أثبتت الشركة لعالم الأعمال في كل مكان، على مدى اثنين وعشرين عاما جدوى الاستثمار في الاقتصاد الفلسطيني، وقدمت لهم فرصا لا حصر لها للاستثمار في هذا الاقتصاد البكر، وما كان هذا الجهد لينجح لولا قرارها بالمخاطرة والاستثمار في مجالات لم يطرقها القطاع الخاص من قبل.

الوضع السياسي

وأشار المصري إلى استمرار الظروف السياسية الصعبة خلال العام 2015، وأن القضية الوطنية تمر حالياً بمرحلة غاية في الصعوبة والتعقيد. ومن أهم أسباب تراجع القضية الفلسطينية هو الإنقسام السياسي والجغرافي المستمر منذ أكثر من تسعة سنوات والذي وما زال ينهش في الجسم الفلسطيني ويستنزف طاقاته. وعلى الجانب الآخر لا زال الاحتلال يستبيح كل ما هو فلسطيني ماضيا في مخططاته وسياساته الهادفة إلى إلغاء الحق الفلسطيني ومحو وجوده، والقضاء على حل الدولتين.

وأكد المصري أن المطلوب الآن هو ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، فبداية الطريق نحو دحر الاحتلال والوقوف في وجه مخططاته الاقتلاعية هو إنهاء الانقسام والاتفاق على برنامج سياسي بحده الأدنى يجمع حوله الكل الفلسطيني بكافة مركباته.

وقال: لقد سعينا في القطاع الخاص ومنذ اللحظة الأولى لهذا الانقسام البغيض سعينا لإنهائه من خلال ما سمي في حينه "مبادرة القطاع الخاص لإنهاء الانقسام" والتي بني عليها لاحقا العديد من المبادرات والتحركات الهادفة إلى طي هذه الصفحة السوداء من تاريخ الشعب الفلسطيني. ورغم الاحتلال وإجراءاته، سواء الحروب الثلاثة التي شنها على قطاع غزة، أو ممارساته في الضفة الغربية من حواجز واغلاقات، إلا أن باديكو القابضة وخلال العقدين الماضيين لم يغب عنها يوما هدف المساهمة الفاعلة في بناء أحدى أهم أسس الدولة وهو الاقتصاد، فعلى مدى ما يزيد عن عقدين من الزمن، أسست وشاركت واستثمرت في قطاعات رئيسية منها السياحة، والزراعة، والصناعة، والخدمات، والإنشاءات والتطوير العقاري، والبنى التحتية، ليصل إجمالي استثماراتها في هذه الشركات مع نهاية العام 2015 نحو(602) مليون دولار. وأعرب المصري في نهاية كلمته عن تقديره للإدارة التنفيذية على جهودها الكبيرة في قيادة التوجه الاستثماري للشركة، والتي استطاعت تجاوز كافة العقبات التي اعترضت مسيرة الشركة خلال العام 2015.

 أداء الشركة والظروف المؤثرة خلال العام 2015

من جهته، استعرض سمير حليله، الرئيس التنفيذي، في تقرير الإدارة التنفيذية، الظروف التي أثرت على أداء الشركة خلال العام 2015، والبيئة المحيطة، والمشاريع قيد التنفيذ، وخطط الشركة للسنوات القادمة. وأوضح أن 2015 هو عام الانجازات، اذ تحققت فيه أرباح مجزية نتيجة للرؤية الاستثمارية لمجلس إدارة باديكو إضافة إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها الإدارات  التنفيذية، وبلغت أرباح الشركة قبل الضريبة خلال عام 2015 ما مجموعه 26.59  مليون دولار بنسبة نمو بلغت 32.9% عن العام الماضي، وارتفعت الايرادات الموحدة بنسبة 18.3% من 110.95 مليون دولار في عام 2014 إلى 131.22 مليون دولار في عام 2015، وهو ما يظهر أن النتائج المالية للشركة تزداد تحسنًا من عام لآخر، وأن السنوات القليلة المقبلة تبشر بنتائج مالية واعدة.

ورغم الإنجازات التي حققتها الشركة في هذا العام، الا أن غياب التقدم في العملية السياسية واستمرار أجواء الإنقسام، وتراجع الإستثمار المحلي كانت أهم الاسباب التي أثّرت سلبًا على الوضع الاقتصادي الفلسطيني، خاصة عام 2015 الذي جاء بعد الحرب الثالثة على قطاع غزة.

وبين حليله أن أكثر القطاعات الاقتصادية تأثراً بالاوضاع السياسة السلبية كان قطاع السياحة الذي تمتلك الشركة فيه استثمارات ضخمة، وأضاف حليله بأن كل هذه الظروف الاستثنائية حدت من مستويات الربحية، مبيناً في الوقت ذاته أن المؤشرات الحالية تظهر بدء التعافي على القطاع السياحي، ونهوض السوق الفلسطيني بشكل متسارع. وأشار حليله إلى أن مجموع الأرباح التي وزعت على مساهمي الشركة منذ إنشائها تجاوز 246.6 مليون دولار بما يشمل التوزيعات النقدية والأسهم المجانية.

ابرز انجازات وتطورات الشركات في العام 2015

1. شركة فلسطين للإستثمار الصناعي:

تابعت شركة فلسطين للاستثمار الصناعي خططها للتوسع الأفقي في مجال الصناعات الغذائية، حيث أبرمت مع نهاية العام 2015 وبداية العام 2016، صفقة استحواذ لشركة البينار للأجبان والألبان بطاقة انتاجية تصل الى معالجة حوالي 22-25 الف لتر من الحليب يوميًّا. وتسعى الشركة الصناعية في الفترة المقبلة الى انشاء مزرعة أبقار حديثة، لتأمين جزء كبير من احتياجات الحليب المطلوبة لمصنع الأجبان والألبان، وتوسيع الطاقة الانتاجية للمصنع.

وعلى صعيد آخر، بدأت خلال الربع الأخير من عام 2015، عملية اعادة هيكلة رأسمال شركة فلسطين لصناعات اللدائن. لإيقاف نزيف الخسائر السنوية المستمرة للشركة، وتم ايقاف العمليات التشغيلية للشركة. وانهاء كافة الدراسات المتعلقة بمشروع استبدال خطوط الانتاج القديمة بخطوط ومنتجات جديدة واستكمال كافة الاجراءات القانونية والمالية مع المساهمين والحكومة.

1. شركة فلسطين للاستثمار العقاري (بريكو):

بلغ إجمالي حجم استثمارات باديكو القابضة في القطاع العقاري 102.53 مليون دولار، أي ما نسبته 17% من إجمالي استثمارات باديكو القابضة في نهاية العام 2015 وذلك من خلال المساهمة في شركة فلسطين للاستثمار العقاري (بريكو) الذراع الاستثمارية لباديكو القابضة في قطاع العقارات، اضافة الى مشروعي بوابة أريحا ورابية القدس.

وتسعى الشركة لتطوير المفهوم العام للتجمعات السكنية (الضواحي) وادارتها، حيث قامت "بريكو" بالاستثمار في مشروع ضاحية الغديرالذي يعد من اوائل مشاريع التجمعات السكنية في فلسطين، ويوفر كافة المستلزمات لساكنيه، ويقع على حدود محافظة رام الله والبيرة ويتكون من 374 وحدة سكنية موزعة على 34 مبنى، وأتمت بريكو كافة الأمور المتعلقة بإدارة الضاحية وتطوير جميع مرافقها المطلوبة للسكان، كما أنهت بيع 115 شقة من المشروع خلال العام 2015.

كما قامت شركة بريكو بتجهيز مبنى الكشافة التابع لبلدية رام الله وسرية رام الله الاولى، ويعتبر من احد اقدم المباني الموجودة في مدينة رام الله، وعملت الشركة على تطوير المبنى هندسيا من خلال ترميمه وإضافة طابق اخر عليه وبتصميم عصري حديث يضفي جمالية للموقع مع المحافظة على القيمة الأساسية له، ويعد المبنى الاكثر حيوية في المنطقة ويضم عدة محال تجارية.

كذلك، تم خلال العام 2015 بيع جزء من مشروع أدراج المصايف (المرحلة الثانية) الذي يقع في منطقة المصايف على إحدى التلال العالية في مدينة رام الله والتي تتمتع بإطلالتها المميزه على شاطيء مدينة يافا و قرى غرب رام الله، والذي يبعد دقائق قليلة عن مركز مدينة رام الله، ويتكون من ثلاثة مبان سكنية تحتوي على 39 شقة سكنية.

وفي إطار الشراكة ما بين القطاع العام والقطاع الخاص، تقوم شركة بريكو بإدارة وتشغيل محطة البيرة كمحطة مركزية للسيارات والباصات العمومية مع تقديم كافة الخدمات الرديفة المطلوبة وفي هذا الإطار تم تأهيل طابق تجاري جديد وعلى أسس حديثة وعصرية. وتقوم بريكو بشكل متواصل بتطوير مرافق المشروع وتحديداً الطوابق التجارية، كما تقدم الخدمات المطلوبة لخطوط النقل المحلية والتكسيات التي تخدم محافظات الوطن، ومن الجدير بالذكر أن إتفاقية التشغيل تمتد حتى العام 2023، وفي هذا الإطار، فقد تقدمت الشركة رسمياً إلى مجلس بلدية البيرة بمخططات ودراسات خاصة بالمحطة سينتج عنها قي حال الموافقة إستحداث عدد من المحلات التجارية الجديدة مع إجراء تغيير في الحركة الداخلية للتكسيات العمومية، بحيث يتم تسهيل هذه الحركة وتنظيمها بشكل أفضل.

كما تقوم الشركة بإدارة وتشغيل محطة الباصات السياحية في مدينة بيت لحم والتي تقدم الخدمات المطلوبة لقطاع السياحة في المدينة، وتسعى بريكو إلى تطوير عمل المحطة سنوياً بما يخدم ذلك، إضافة إلى كون المحطة تحتوي على طابقين تجاريين.

وقد تمكنت الشركة من الحصول على تمديد إضافي للتشغيل والإدارة لمدة عامين إضافيين (حتى العام 2017)، وجدير بالذكر أن عدد الباصات السياحية الواردة للمحطة إنخفض قي العام 2015 عن نظيره في العام 2014، وذلك بسبب تدهور الأوضاع السياسية في الربع الأخير من العام.

وكان من ابرز انجازات شركة بريكو للاستثمار العقاري لعام 2015، انهاء مرحلة جديدة من توسيع المنطقة الصناعية في غزة بمساحة اجمالية 6200 متر مربع، وبدء عملية توسعة جديدة بمساحة اجمالية 4000 متر مربع، بعد الوصول الى نسبة إشغال 100%.

أما فيما يتعلق بالمنطقة الصناعية الزراعية في أريحا، فقد أنهت الشركة إنجاز أعمال البنية التحتية للمرحلة الأولى على مساحة 140 دونمًا، وتم توقيع 39 عقدًا خاصًّا بتأجير هناجر وأراضٍ مفتوحة للمستثمرين ضمن المنطقة بغية بناء مصانع عليها. وتعمل الشركة حاليًّا على خطط التوسعة بحوالي 12 ألف متر مربع من الهناجر، حيث يتم حاليًّا ترتيب التمويل الخاص بهذا التوسع من قبل الشركة. كما تم الحصول على موافقة أولية من الطرف الاسرائيلي لإنشاء طريق خاص بطول 13 كم يربط المنطقة الصناعية الزراعية في أريحا بجسر الملك حسين مباشرة، ويتم حاليًّا بذل الجهود لتأمين التمويل اللازم للمشروع.

وعلى صعيد المشاريع الجديدة للشركة، أبرمت الشركة اتفاقا مع وزارة الاوقاف والشؤون الدينية لهدم المبنى القديم الكائن جوار محطة البيرة المركزية، وبناء مجمع تجاري حديث بمساحة 4000 متر مربع مكون من سبعة طوابق. ومن المتوقع أن يكون هذا المشروع بداية لتعاون الشركة مع وزارة الأوقاف في العديد من المشاريع المستقبلية المشابهة.

وأنهت بريكو الأعمال الرئيسية في مشروع "بريكو هاوس 2"، وهو من اكبر المشاريع التجارية الحالية التي تعمل الشركة على تنفيذها. ومن المخطط اتمام وتسليم المشروع خلال النصف الاول من العام 2016، ويتكون المشروع من خمسة طوابق يحتوي كل منها على مكاتب و محلات تجارية، مواقف سيارات ودورات مياه عامة، وسيتم تسليم المشترين المحلات والمكاتب شاملة التشطيبات الاساسية من بلاط واعمال كهربائية وميكانيكية الاساسية.

1. مشروع بوابة أريحا:

اما ما يتعلق بمشروع بوابة أريحا والذي يعتبر أحد استثمارات مجموعة باديكو القابضة وأهم مشاريعها الاستراتيجية، فقد أخذت بوابة أريحا على عاتقها ومنذ مراحل العمل الأولى أن تكون جزءًا أساسيًّا من مخطط مدينة أريحا الشمولي الذي ارتكز على مفهوم خلق أهم مقصد سياحي واقتصادي في الوطن ليكون في مدينة أريحا؛ حيث تابعت الشركة تطوير كافة أعمال البنية التحتية.

وتسعى "بوابة أريحا" لتنفيذ مشروع تطويري سياحي ضخم الأول من نوعه في فلسطين يهدف الى تطوير مرافق سياحية وترفيهية متنوعة بما يشمل بناء فلل سكنية، فنادق ومنتجعات، ومدينة ألعاب رياضية، ومدينة ألعاب ترفيهية ومائية ومجمع تجاري، وغيرها من المرافق والمشاريع السياحية والترفيهية، على أن يخدم المشروع المقترح كلاً من السياحة الداخلية والسياحة الأجنبية الوافدة الى فلسطين.

وانتهت شركة بوابة أريحا للاستثمار العقاري من أعمال شق وتسوية الطرق في المشروع لما يقارب 36 كم من الطرق، وتم انجاز المشروع خلال ستة أشهر كما كان مخططا له.

واشتملت خطة العمل على بعض المكونات الرئيسية التي تستقطب كافة فئات المستثمرين والزوار، وتتمثل في انشاء احياء سكنية نموذجية بالاضافة الى بعض المرافق السياحية والترفيهية بما يشمل المدينة المائية ومضمار سباق السيارات، بالاضافة الى استكمال العمل في انجاز تطوير الساحة الرئيسية التي تزيد مساحتها عن (100) دونم وتشمل بركة مائية بمساحة حوالي (40) دونم، وبناء صرح بوابة أريحا كمعلم تاريخي مهم وأساسي في المشروع. . ويتم التحضير الآن لاطلاق اعمال البنية التحتية الكاملة للمرحلة الأولى من المشروع على مساحة 1000 دونم في النصف الأول من العام 2016.     

وستباشر الإدارة في تسويق عدة عناصر من المشروع خلال المرحلة الاولى، تشتمل على عدد محدود من الوحدات سكنية والمساحات التجارية والسياحية والترفيهية للمستثمرين.

1. مشروع رابية القدس(شرفات):

 تم دفع رسوم الترخيص لدى بلدية الاحتلال في القدس لما مجموعه82 شقة في منطقة شرفات/ بيت صفافا جنوب مدينة القدس المحتلة. وكانت رسوم فتح ملف الترخيص والتأكد من استيفاء المخططات لجميع متطلبات الترخيص قد تم استيفاؤها خلال العام 2014، وتم خلال هذا العام الانتهاء من إعداد التصاميم الخارجية للمباني والمرافق العامة والساحات المحيطة بالمباني والانتهاء من التعديلات الداخلية للتصميم وتثبيتها من قبل الشركة، وتم الحصول على موافقة جميع دوائر البلدية لإتمام عملية الترخيص والمشروع حالياً في المرحلة النهائية من دفع كافة الضرائب والرسوم اللازمة للحصول على الترخيص النهائي.

وتباشر الشركة بإعداد المخططات التنفيذية ووثائق عطاء تنفيذ الأعمال مباشرة بعد الحصول على الرخصة، بالاضافة الى بيع الشقق في المشروع الذي يحظي باهتمام واسع من معظم فئات المجتمع خاصة في ظل الظروف السياسية الصعبة التي تعيشها مدينة القدس المحتلة. وتناقش الشركة فرصًا مختلفة للشراكة مع مطورين ومقاولين محليين لتنفيذ هذا المشروع.

1. شركة نخيل فلسطين:

واشارت نتائج شركة "نخيل فلسطين" لعام 2015 إلى تمكنها من تحقيق نقطة التعادل من الناحية الربحية كنتيجة للعمليات التشغيلة، في هذا العام، ومن المقرر زيادة عدد اشجار النخيل المملوكة للشركة الى 30 الف شجرة عن طريق زراعة 7 آلاف فسيلة جديدة محضنة في مزارع الشركة خلال عام 2016، بالإضافة الى توسعة خطوط الانتاج والقدرة التخزينية للشركة.

1. شركة فلسطين لتوليد الطاقة:

أنهت الشركة كافة التحضيرات اللازمة لتوقيع الاتفاقيات النهائية مع السلطة الوطنية الفلسطينية، ولا تزال المفاوضات جارية مع شركة British Gas البريطانية وشركة شل (Shell)، لتأمين توريد الغاز الطبيعي للمحطة المقترحة. حيث من المتوقع الوصول الى اتفاق خلال الاشهر القليلة المقبلة، وبناء على ذلك، سيتم البدء بأعمال بناء المحطة، وتحديد موعد نهائي لإفتتاحها. ويعتبر المشروع الأول من نوعه في الضفة الغربية، ومن المتوقع أن تبلغ القدرة الإنتاجية للمحطة المقترحة ما يزيد عن 400 ميغا واط.

المسؤولية الاجتماعية

واستعرض حليله خلال الاجتماع أهم مبادرات المسؤولية الاجتماعية للشركة، موضحاً أن الالتزام المجتمعي لباديكو القابضة خلال العام 2015 كان وسيظل مبدأً أساسياً وأولوية عمل، وعرض حليله الجهود التي قامت بها باديكو القابضة لدعم القطاعات المختلفة في فلسطين لتحقيق بعد تنموي مستدام، لا سيما المجال الاقتصادي والتعليمي والريادي والفكري والفني والإعلامي، ودعم الريادة والثقافة والشباب سواء من خلال تقديم الدعم المباشر في هذه المجالات، أو من خلال رعاية مبادرات وأنشطة وفعاليات مختلفة. وأن يكون هذا الدعم وفق توجه إستراتيجي يحمل تأثيراً إيجابياً طويل الأمد، وليس دعماً ظرفياً محدود الأثر كما هو الحال لدى كثير من أنشطة المسؤولية الاجتماعية النمطية.

وأشار حليله في حواره الى أهمية برنامج "تميز" اذ قال، "وجدت "باديكو القابضة" من خلال متابعاتها المستمرة أن هناك ضرورة ملحة لتكييف المنهاج التعليمي الفلسطيني ليتواكب وينسجم مع التطورات السريعة والاحتياجات المستمرة التي يفرزها سوق العمل. ولذلك فقد جاءت فكرة برنامج "تميز" الذي أطلقته باديكو القابضة مع عدد من شركائها للتغلب على هذه الحلقة المفقودة بين الواقعين النظري والعملي. وتجسيداً لأهمية الشراكة بين القطاع الخاص والجامعات الفلسطينية، ودورها في دعم التعليم وجسر الهوة بين المخرجات التعليمية".

وأضاف أن "تميز" ينفذ في دورته الثالثة بمشاركة 400 طالب وطالبة من كافة التخصصات الاكاديمية والمهنية في 10 جامعات فلسطينية، بالشراكة مع القطاع الخاص ممثلا بباديكو القابضة ومنتدى شارك الشبابي ومؤسسة الشباب الدولية  ومؤسسة صلتك ومركز التمكين الاقتصادي وهيئة المستقبل للتنمية في غزة، ونفذ بالتعاون مع ما يزيد على 30 شركة ومؤسسة وطنية فلسطينية.

وقال حليله: "قدمت شركة "باديكو القابضة" في إطار مسؤوليتها الاجتماعية لمساعدة طلبة الجامعات الفلسطينيين منحاً جامعية ضمن برنامج "نظام المنح الجامعية"، الذي يهدف لوضع الأسس التي يتم عليها تحقيق أفضل المنفعة المجتمعية القصوى في حدود الموارد المخصصة لدعم العملية التعليمية في فلسطين. كما تدعم باديكو القابضة برنامج الطالب الجامعي في مخيمات لبنان عن طريق مؤسسة محمود عباس، الذي استفاد منه ما يقارب 2000 طالب وطالبة، وقد بلغ عدد الخريجين ممن استفادوا من منح المؤسسة 800 طالبة وطالب. كذلك قامت باديكو القابضة بدعم ورعاية مؤسسة المرحوم رشيد خليل عريقات لمساعدة الطلبة في إكمال دراستهم الجامعية في الجامعات الفلسطينية.

ومن ناحية أخرى، أشار حليله أن باديكو القابضة تدعم مشروع الأرشيف الألكتروني الذي تنفذه

 وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (UNRWA)، الذي يُعنى بتسجيل كافة جوانب حياة وتاريخ لاجئي فلسطين من خلال التصوير المتحرك والتصوير الفوتوغرافي، فيما يعد واحدا من اهم المصادر

 الارشيفية المتعلقة بالقضية الفلسطينية عالميًا.

ومن جهة أخرى، قال حليله أن باديكو القابضة اهتمت باديكو بـ "القطاعات المهمشة" عن طريق دعم جمعية عطاء فلسطين الخيرية المهتمة في مجال المشاريع الإنسانية والتنموية في مناطق قطاع غزة والقدس وقرى الضفة الغربية المهمشة، وجمعية إغاثة أطفال فلسطين وذلك بتمويل مشاركة العشرات من أطفال قطاع غزة غير القادرين مادياً، في البرامج والمخيمات الصيفية التي تقوم بها الجمعية سنوياً، وبرامج جمعية حماية البيئة – الأردن، للإغاثة الزراعية، في فلسطين، والتي شملت توزيع  61,849 شتلة مثمرة على المزارعين في كافة أنحاء فلسطين، وإعادة تأهيل 59 بيت بلاستيكي في قطاع غزة، وغيرها العديد من الأنشطة.

كما قامت "باديكو القابضة" بدعم القطاع الشبابي ورعاية المبادرات الشبابية كمشروع "غزة أحلى" الذي شارك فيه 30 فناناً من فناني مدينة غزة ذوي الخبرات والقدرات الفنية اللازمة لتزيين واجهات المنازل الممتدة على شارع البحر أمام مخيم الشاطئ، وقد تم تزيين الأراضي المقابلة لواجهة المنازل بإطارات السيارات المستعملة والأخشاب بما ترك طابعاً ومظهراً جمالياً  مع تحديد مساحات قابلة للجلوس فيها وتصلح للعب الأطفال، وتٌقدر المساحة التي تشملها المبادرة حوالي 1.4 كيلو متراً وشمل المشروع قرابة 88 منزلاً، إضافة الى دعم العديد من الانشطة والمؤسسات الأخرى.

أهم مجريات النقاش خلال الاجتماع

وأثار المساهمون أهمية موضوع الحفاظ على الاراضي الفلسطينية عن طريق رفع مستوى استثمارات باديكو في قطاع العقار وتطوير الاراضي لما لذلك من اهمية من الناحية القومية، ومن ناحية التصدي للخطوات التي تقوم بها اسرائيل بهدف المصادرة والسيطرة على المزيد من الاراضي في كافة المناطق الفلسطينية. كما تسألوا

 عن امكانية دعم باديكو للخطوات التي تقوم بها السلطة الفلسطينية ضمن مجال تثبيت ملكية الاراضي لاصحابها الفلسطينيين (تطويب الاراضي) حتى لو كان ذلك على حساب ربحية الشركة.

 وفي معرض إجابته على أسئلة المساهمين، أشار المصري أن باديكو القابضة تدرك أهمية وحساسية هذا الموضوع، ومدى حجم المسؤولية الملقاه على عاتقها في دعم وتثبيت صمود الشعب الفلسطيني على أرضه. حيث ان هذا التوجه هو احد اهم ركائز تأسيس الشركة، ونوه الى مشروع رابية القدس العقاري كأحد أمثلة استثمارات باديكو في هذا المجال.

وبهذا الشأن أضاف حليله أن مشروع بوابة أريحا يشكل مثالا اخر لمدى التزام الشركة بتطوير واستغلال الاراضي غير المستغلة حفاظا عليها. أما بخصوص الاراضي الأميرية التي تقع في منطقة C، فنوه حليله الى ان زراعة هذه الاراضي تشكل وسيلة أساسية لحمايتها، ومثال ذلك مشروع نخيل الذي استثمرت به الشركة. واضاف ان اكثر من 14,000 دونم في منطقة C تم زراعتها من قبل أطراف مختلفة تطبيقاً لهذا النهج.

كذلك تمت الاشارة الى مشروع مدينة روابي ومدى أهميته ضمن نفس السياق، وأكد حليله ان المسؤولية الرئيسية تقع على عاتق الحكومة، مع ضرورة مشاركة القطاع الخاص في دعم الخطوات المستقبلية.

وشدد نائب رئيس مجلس الإدارة، السيد نضال السختيان، على أهمية موضوع تثبيت ملكية الأراضي لأصحابها، وأشار ايضا الى مشكلة البطالة التي يعاني منها الخريجين الفلسطينيين والتى تساهم في تفريغ فلسطين من القدرات الشبابية، التي تؤدي الى هجرة العقول الى الخارج.

وفي الختام، أكد المصري على الرسالة الأساسية التي أنشئت من أجلها الشركة، وهي المساهمة في تعزيز الاقتصاد الفلسطيني وقيادة عملية البناء والتنمية في فلسطين، وأن الربح البحت والسريع لم يكن ضمن أجندة الشركة منذ التأسيس.

الهيئة العامة غير العادية

كما عقدت الشركة اجتماعاً للهيئة العامة غير العادية، وذلك لمناقشة واقرار خطة الشركة لاصدار أسناد قرض بقيمة 120 مليون دولار خلال العام 2016. تجدر الاشارة الى أن أسناد القرض الحالية التي أصدرت في العام 2011 البالغة 85 مليون دولار سوف تستحق بتاريخ 15/9/2016، وفي هذا السياق، فإنّ باديكو القابضة بصدد إصدار أسناد قرض جديدة قبل استحقاق الأسناد الحالية، وقد تم البدء بالتحضيرات اللازمة لعملية الاصدار التي قد تتم مبكراً خلال الربع الثاني من العام 2016 بعد استيفاء الدراسات والترتيبات والموافقات اللازمة حسب الاصول. وتأتي هذه الخطوة تتويجاً لتجربة باديكو القابضة خلال السنوات السابقة عندما بادرت لإصدار أول أسناد قرض في فلسطين في 15 أيلول من عام 2011، وبما مثلته هذه التجربة من نجاح  ساهمت فيه كل الاطراف ذات العلاقة من مدير وأمين الاصدار، والحافظ الامين، والهيئة العامة للأسناد، والهيئات الرسمية في مقدمتها هيئة سوق رأس المال الفلسطينية، إذ منحت هذه التجربة الثقة للسوق الفلسطيني بكافة مكوناته وفتحت الباب لاحقا لإصدارات أخرى من قبل شركات ومؤسسات فلسطينية.

وفي اجابته على استفسارات المساهمين، وضح حليله ان الغرض من اصدار اسندات الجديدة هو سداد أسناد القرض الحالية، وسداد بعض القروض البنكية خلال العام 2016، اضافة الى تمويل الاستثمارات الجديدة وخاصة مشروعي بوابة أريحا وتوليد الطاقة في جنين.

وقد أقرت الهيئة العامة غير العادية الموافقة على خطة الشركة المتعلقة بالإصدار المذكور.

استراتيجية عمل المرحلة القادمة  

وعلى صعيد الخطة المستقبلية، قال حليله إن الخطة تقوم الآن على الحفاظ على الاستثمارات الحالية وحمايتها وتطويرها، واستكمال المشاريع قيد التنفيذ، وتحسين أداء وربحية المشاريع القائمة. أما في مجال تعزيز السيولة النقدية وتخفيض

المديونية والنفقات الإدارية، فستواصل الشركة تنفيذ خطتها لتخفيض المصاريف الإدارية والعمومية، والاستمرار بتخفيض مديونية الشركة خلال الأعوام القليلة القادمة بشكل مستمر. إضافة إلى  لعب دور ريادي وفاعل في إعادة اعمار قطاع غزة.

 

z