خادم الحرمين يبحث مع كيري أوضاع المنطقة
صنارة نيوز - 2016-05-16 11:42:04 اجري وزير الخارجية الاميركي جون كيري امس محادثات مع مسؤولين سعوديين يتقدمهم الملك سلمان بن عبد العزيز، قبيل مشاركته في اجتماعات دولية تطرح ملفات نزاعات في المنطقة لا سيما سوريا وليبيا.
وتستضيف فيينا اليوم وغداً اجتماعين يخصص الاول لبحث دعم حكومة الوفاق الوطني الجديدة التي تحاول اعادة تنظيم القوات المسلحة المفككة بين سلطتين متنازعتين في شرق البلاد وغربها.
اما الثاني، فهو لمجموعة الدعم الدولية لسوريا برئاسة كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف، ويخصص للسعي الى تثبيت وقف الاعمال القتالية بين النظام المدعوم من روسيا وايران، والمعارضة المسلحة المدعومة من دول عدة منها الولايات المتحدة والسعودية.
والتقى كيري صباح امس العاهل السعودي وولي عهده الامير محمد بن نايف في جدة.
وشكر المسؤول الاميركي في بداية الاجتماع الملك سلمان على تعاون البلدين في ملفات مختلفة.
واوضح بيان للخارجية الاميركية انه «في الشأن السوري، اطلع الوزير (الملك) على الوضع الميداني بعد اعادة تاكيد وقف الاعمال القتالية الاسبوع الماضي.
وفي الشأن اليمني، اشار البيان الى ان الطرفين بحثا «في الحاجة الى تثبيت وقف اعمال القتالية والدعم المشترك لمواصلة مشاورات السلام التي ترعاها الامم المتحدة».
وبدأت في الكويت في 21 نيسان، مشاورات سلام بين المتمردين والحكومة المدعومة من تحالف عربي تقوده السعودية، سعيا للتوصل الى حل للنزاع المستمر منذ اكثر من عام.
وبحسب البيان، قدم كيري للملك سلمان ايضا موجزا عن الوضع في ليبيا.
وكان كيري وصل السبت الى جدة حيث التقى نظيره عادل الجبير.
وافادت وكالة الانباء الرسمية ان الوزيرين بحثا في العلاقات الثنائية وبعض «القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها التطورات الأخيرة والمستجدات على الساحة السورية».
واشارت الوكالة امس الى ان كيري بحث مع الملك «أوجه التعاون بين البلدين ومستجدات الأوضاع في المنطقة، والجهود المبذولة تجاهها».
اما اللقاء مع الامير محمد بن نايف، وهو ايضا وزير الداخلية، فتطرق الى «عدد من المجالات خاصة فيما يتعلق بمحاربة الارهاب».
وكان المتحدث باسم وزير الخارجية الاميركي جون كيربي اكد في وقت سابق هذا الاسبوع، ان كيري ونظيره الايطالي الايطالي باولو جنتيلوني سيشاركان في ترؤس الاجتماع حول الازمة الليبية.
واوضح كيربي ان المشاركين سيبحثون «الدعم الدولي لحكومة الوفاق الوطني الجديدة مع التركيز على القضايا الامنية».
وتحاول حكومة الوفاق المدعومة من المجتمع الدولي اعادة تنظيم القوات المسلحة التابعة للدولة والتي تفككت على مدى العامين الماضيين بعدما انقسمت بين سلطتين متنازعتين على الحكم في الغرب والشرق.
وبعد الاجتماع حول ليبيا، سيترأس كيري ولافروف اجتماعا لمجموعة الدعم الدولية لسوريا التي تضم 17 دولة.
واضاف كيربي ان الهدف هو «تامين وصول المساعدات الانسانية الى انحاء البلاد وتسريع انتقال سياسي متفاوض عليه في سوريا».
وتعهدت موسكو وواشنطن مطلع الاسبوع «مضاعفة جهودهما» من اجل التوصل الى تسوية سياسية للنزاع السوري الذي ادى الى مقتل اكثر من 270 الف شخص منذ آذار 2011.
وتسعى مجموعة الدعم لفرض احترام الهدنة الهشة بين نظام الرئيس بشار الاسد ومسلحي المعارضة، والتي تعرضت لانتهاكات في الاسابيع الماضية خصوصا في مدينة حلب (شمال)، ما ادى لمقتل نحو 300 مدني.
وتترافق هذه المساعي مع جهود دبلوماسية لاعادة اطلاق عجلة المباحثات بين النظام والمعارضة، والتي انتهت جولتها الثالثة في جنيف نهاية نيسان في ظل عدم احراز تقدم ملموس.
وامس، رجحت صحيفة «الوطن» المقربة من السلطات السورية ان «يستمر زخم دعم عملية جنيف من خلال استئناف جلسات الحوار بعد فيينا مباشرة»، مرجحة ان يتم ذلك في 23 ايار.