العثور على مقبرة جماعية في تدمر
صنارة نيوز - 2016-04-03 08:23:22عواصم - وكالات - عثر الجيش السوري بعد ايام من استعادة السيطرة على مدينة تدمر الاثرية على مقبرة جماعية تضم رفات 42 مدنيا وعسكريا اعدمهم داعش الذي يواصل خوض معارك على جبهات عدة بعد ان مني اخيرا بخسائر فادحة.
في واشنطن، اكدت وزارة الدفاع الاميركية الجمعة ان زعيم تنظيم الدولة الاسلامية ابو بكر البغدادي سيلقى مصيره «العادل» في نهاية المطاف.
وقال مصدر عسكري سوري أمس «عثر الجيش السوري صباح (الجمعة) على مقبرة جماعية لضباط وجنود وعناصر لجان شعبية وافراد من عائلاتهم» في مدينة تدمر الاثرية في ريف حمص الشرقي (وسط).
واوضح ان الجثث تعود الى «42 شخصا هم 18 عسكريا و24 مدنيا. بينهم ثلاثة اطفال وجميعهم من عائلات العسكريين».
وبحسب المصدر العسكري، فقد «تم اعدامهم اما بقطع الرأس او باطلاق النار» خلال الايام الاولى لسيطرة داعش على تدمر و»جاري البحث عن مقابر جماعية اخرى».
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان داعش اعدم خلال تواجده في تدمر «280 شخصا على الاقل».
وبعد عشرة اشهر من سيطرة المتشددين على المدينة الاثرية، ونتيجة عملية عسكرية استمرت 20 يوما بغطاء جوي روسي، تمكن الجيش السوري يوم الاحد الماضي من استعادة تدمر بالكامل.
واشار المصدر العسكري الى ان العسكريين المقتولين ليسوا الذين ظهروا في شريط فيديو للتنظيم المتطرف في تموز الماضي يوثق عملية اعدام جماعية لـ25 جنديا على المسرح الروماني في المنطقة الاثرية.
وقبل سيطرة داعش على تدمر، كان يعيش فيها اكثر من 50 الف نسمة فرّ معظمهم وبقي 15 الفا فقط، الا ان هؤلاء ايضا هربوا خلال المعارك الاخيرة.
وبحسب عبد الرحمن، «يخشى السكان من انتقام قوات النظام ومن الالغام التي زرعها داعش في انحاء المدينة». ويضاف الى ذلك ان «العديد من المنازل دمرت بالكامل جراء المعارك والقصف الروسي»، وبالتالي اصبحت غير قابلة للسكن.
وبعد تدمر، تتجه الانظار الى مدينة السخنة الى شمال شرق تدمر والتي انسحب اليها داعش. وتتعرض السخنة لغارات جوية روسية وسورية مكثفة.
ووفق عبد الرحمن، من شأن السيطرة على السخنة ان تفتح الطريق امام قوات النظام للتوجه نحو محافظة دير الزور (شرق) الواقعة تحت سيطرة داعش. وتبعد السخنة حوالى 50 كيلومترا عن محافظة دير الزور.
من جانب اخر، قال مسؤولون اميركيون إن الإدارة الاميركية تدرس خطة لزيادة عدد القوات الخاصة الاميركية التي أُرسلت إلى سوريا بشكل كبير مع تطلعها للتعجيل بالمكاسب التي تم تحقيقها في الآونة الأخيرة ضد داعش.
وامتنع المسؤولون الذين على علم مباشر بتفاصيل الاقتراح عن كشف النقاب عن الزيادة التي يجري دراستها على وجه الدقة. ولكن أحدهم قال إنها ستجعل وحدة عمليات القوات الخاصة الاميركية أكبر عدة مرات من حجم القوة الموجودة حاليا في سوريا والمؤلفة من نحو 50 جنديا حيث يعملون إلى حد كبير كمستشارين بعيدا عن خطوط المواجهة.
ويعد هذا الاقتراح أحد خيارات عسكرية يجري إعدادها للرئيس باراك أوباما الذي يدرس أيضا زيادة عدد القوات الاميركية في العراق. وامتنعت متحدثة باسم البيت الأبيض عن التعليق.
ويبدو أن هذا الاقتراح أحدث علامة على تزايد الثقة في قدرة القوات التي تدعمها الولايات المتحدة داخل سوريا والعراق على استعادة الأراضي من داعش.
ويسيطر داعش على مدينتي الموصل في العراق والرقة في سوريا وبدأ يثبت أنه يمثل تهديدا قويا في الخارج معلنا مسؤوليته عن هجمات كبيرة وقعت في باريس في تشرين الثاني وفي بروكسل في آذار.
ولكن توجد علامات متزايدة على أن الزخم في العراق وسوريا تحول ضد داعش.