رئيس الروتاري الدولي يشارك في حصة روتارية اردنية

صنارة نيوز - 2016-03-29 14:26:38

كتب امجد معلا

اربعة وعشرون ساعة امضاها رئيس الروتاري الدولي رافي رافيندران في الاردن الاسبوع الحالي ، وكانت حصة في الانسانية والعمل من اجل خير الناس قدمها اعضاء الروتاري في الاردن الذين ظلوا على مدى اكثر من ستين عاما يعملون ويكدون ويقدمون وقتهم ومالهم هدية من اجل ابناء مجتمعهم لانهم بحب ووقار يطبقون الشعار الذي ترفعه منظمة الروتاري في كل العالم لهذا العام "كن هدية للعالم".
 
ولان الروتاري كمنظمة عالمية عمرها قفز عن المئة عام صممت بحيث تتخطى بكل انسانية كل الحواجز والفروقات بين البشر ، فكما قال رافيندران نحن في الروتاري نحترم كل الاديان ونتجاوز الخلافات لاننا لا نريد لشيء ان يفرقنا عن بعضنا ، ولاننا كلنا بشر لا الاديان تفرقنا ولا الالوان ونخدم بصدق ونية حسنة.
 
وكأن رافيندران كان يجيب على تساؤلات وشكوك واوهام  سكنت قلوب البعض لانهم سمعوا باذن واحدة ونظروا من خرم الباب الى شبكة عالمية تضم مليون ومائتي الف عضو في 200 دولة يعملون على خدمة مجتمعاتهم وظلوا على نفس الوتيرة من الخدمة دونما اي خلاف في اي من المجتمعات التي تعمل فيها ، وركزت في الاعوام الثلاثين الماضية على هدف واحد وهو القضاء على مرض شلل الاطفال في العالم ونجحت واكتسبت صدقية عالية كمنظمة عضو في الامم الامم المتحدة وتعززت ثقة العالم فيها بحكوماته ومنظماته ومؤسساته وحتى افراده.
 
نعم في المناطق الساخنة والتي تعج بالصراعات كمنطقتنا تسود الشكوك وتطال الكل ، لهذا فمنظمة الروتاري في منطقتنا اختارت العمل بصمت وبهدوء لان الهدف هو خدمة المجتمع وملامسة حاجاته بغض النظر عن توجهاته او لونه او الفكر الذي يحمله فالانسانية اكبر بكثير من اية فروقات تمزقها لان الفروقات دائما مؤقتة وان طال امدها والانسانية عنصر ثابت فينا من محيانا وحتى مماتنا.
 
وفي هذا الاطار كان رئيس الروتاري الدولي رافي رافيندران شديد الوضوح وهو يخاطب وسائل الاعلام المحلية حين قال ان هناك ضبابية اعلامية حول الروتاري مردها ان المنظمة تعمل بصمت لانها تريد للانجاز ان يتحدث عن الروتاري ، وربما يكون الوقت قد حان ،يقول رافيندران، لكي تبدأ منظمة الروتاري في الانفتاح على الاعلام ووسائله حتى تتعزز الشراكة مع المجتمع لتعظيم العمل الخدمي التطوعي.
 
كل اطياف المجتمع شاهدت برنامج زيارة رافيندران للاردن فقد افتتح مشروعين الاول تعليمي والثاني بيئي وكلاهما عبرا عن الاهداف الرئيسية للروتاري ففي المشروع الاول اختار روتاريو الاردن ان يقدموا مائة دراجة هوائية لطلبة المدارس في الشونة الجنوبية الذي قال عنه رافيندران انه مشروع يخدم التعليم لان الطالب عندما يختصر الوقت سيستبدل الوقت الضائع ما بين مدرسته ومنزله بالدراسة والتحصيل العلمي ، ولن يضيع دروسا بسبب تأخره عن مدرسته.
 
المشروع الثاني كان في الشاطئ السياحي للبحر الميت الذي اصر الروتاريون على تنظيفه بايديهم لينقلوا رسالة واضحة للمجتمع بضرورة المحافظة على البيئة .. وهذا المشروع رأى فيه رافيندران درسا في التعامل مع امورنا اليومية بصورة ايجابية ويحسن من ظروف حياتنا ويجعلنا شركاء في كل شيء مع ابناء مجتمعنا.
 
هذا هو الروتاري، وأي تشويش على حقائقه يعد ظلما فادحا والخاسر الوحيد فيه هو المجتمع ، فزيارة رئيس الروتاري الدولي للاردن هي تأكيد من اكبر منظمة تطوعية في العالم على حسن اداء الروتاريين الاردنيين تجاه مجتمعهم وهي فتح للذراعين للمجتمع واحتياجاته لننعم جميعا بحياة افضل يعمها السلام والوئام.
 
 
  •