نقابة الصحفيين تشدّد إجراءاتها على المواقع الإلكترونية.. وتصمت منذ سنوات عن حقوقها لدى الصحف اليومية!

يبدو أن نقابة الصحفيين الأردنيين باتت في موقفٍ صعبٍ أمام ملف الذمم المالية غير المحصّلة على الصحف الورقية، والتي تبلغ نسبتها 1% من قيمة الإعلانات المنشورة، والمقدّرة إجمالًا بحوالي مليون ونصف المليون دينار.

ورغم مرور أكثر من 13 عامًا على تراكم هذه المديونية – منذ عام 2012 وحتى اليوم – لم تنجح أيّ من المجالس النقابية المتعاقبة في إبرام تسويات حقيقية مع الصحف المعنية.

 

الأغرب أنّ هذه الديون تتركز على كبريات الصحف اليومية مثل الرأي والدستور والغد والعرب اليوم (التي أغلقت لاحقًا)، فضلًا عن الفضائيات، في حين التزمت العديد من المواقع الإلكترونية – رغم ضائقتها المالية – بإجراء تسويات وتسديد مستحقات النقابة.

 

في المقابل، تتشدد النقابة في تحصيل مبالغ بسيطة من أعضائها، كرسوم العضوية والتأمين الصحي، وتنقل المتخلفين عن السداد إلى سجل غير الممارسين بعد 31 آذار من كل عام.

مشهد يثير التساؤل: كيف تُطالب النقابة أعضاءها البسطاء بالالتزام المالي الصارم، بينما تغضّ الطرف عن ملايين الدنانير المستحقة على المؤسسات الإعلامية الكبرى؟

 

وبينما ينتظر عشرات الزملاء صرف مخصصاتهم من صندوق التعاون والتكافل، يبقى السؤال مفتوحًا:

هل تملك النقابة خطة جادّة لتحصيل حقوقها المتراكمة