ازدياد عدد المستفيدين من صندوق المعونة بالأغوار

الشونة الجنوبية – أكد مدير مكتب صندوق المعونة الوطنية في الشونة الجنوبية علي الغنانيم ازدياد عدد المستفيدين من معونات الصندوق مقارنة مع العام الماضي، نتيجة تراجع القطاع الزراعي وعزوف الشباب والفتيات على العمل به.
وأوضح الغنانيم أن اكتشاف هذا الارتفاع جرى بعد المسح الشامل الذي أجراه الصندوق على المنتفعين العام الماضي 2015، مشيرا إلى أن المسح أظهر أن معظم طالبي الاستفادة هم من الذين كانوا يعملون في القطاع الزراعي الذي يعتبر مصدر الدخل الرئيس لغالبية أبناء وادي الأردن، والذي أثر بدوره على عمل الأفراد وخاصة الفتيات اللاتي يعتمدن على العمل الزراعي لإعالة أسرهن.
وأوضح أن هذا التراجع أدى إلى عزوف الكثير من الشباب والفتيات عن العمل في القطاع واللجوء إلى صندوق المعونة.
وأشار إلى أن مجموع المساعدات النقدية المتكررة للصندوق تقارب 1.4 مليون دينار سنويا، فيما بلغ عدد الحالات التي تتقاضى مساعدات نقدية متكررة من صندوق المعونة الوطنية في لواء الشونة الجنوبية العام الماضي 1417 حالة، بمبلغ 11407 دنانير شهريا، في حين تم إيقاف المعونة عن 113 حالة.
وشدد الغنانيم على أن راتب المعونة الوطنية هو عبارة عن دخل تكميلي؛ الهدف منه تحفيز المواطنين على العمل والمساعدة في إعالة أنفسهم وعائلاتهم، مضيفا أن إيقاف المعونة عن بعض الأسر أو تخفيض مخصصاتها يأتي بعد التأكد من قبل الباحثين الاجتماعيين من تحسن دخلها أو انتفاء الأسباب التي تم تخصيص المعونة بموجبها.
ومن هذا المنطلق يقول الغنانيم قامت المديرية بتشغيل ما يزيد على 34 شخصا من أبناء المنتفعين في اللواء وتمكينهم من توفير دخل إضافي لإعالة أسرهم.
"إلا أن الباحثين يواجهون مشكلات كبيرة في التعامل مع المواطنين الذين يتبعون طرقا غير قانونية للحصول على المعونة، ما يؤدي إلى حرمان آخرين أكثر احتياجا لهذه المعونة" يضيف الغنانيم، الذي يبين أن "التعليمات والأنظمة التي تحكم عملهم فيها من المرونة ما يجعلها تحافظ على توازن كبير في تخصيص المعونات لمستحقيها". 
وتشير نتائج المسح إلى أنه جرى زيادة مخصصات 51 أسرة منتفعة، وتخفيض المعونة عن 111 أسرة، في حين جرى تخصيص معونة مالية متكررة لـ160 حالة جديدة بمبلغ وصل إلى 13 ألف دينار.
كما أشارت النتائج إلى أنه جرى صرف معونات طارئة لـ60 أسرة بمبلغ إجمالي بلغ 12330 دينارا، وصرف مساعدات فورية لـ114 أسرة بمبلغ قارب 3 آلاف دينار. 
وبين المسح أنه تم شراء أجهزة طبية لمرضى بمبلغ زاد على ألف دينار، فيما تم صرف وتجديد 1052 بطاقة تأمين صحي جديدة لغير القادرين من الأسر الفقيرة.
يذكر أن لواء الشونة الجنوبية الذي يزيد عدد سكانه على 65 ألف نسمة مصنف ضمن جيوب الفقر، حيث تبلغ نسبة الذين يتقاضون رواتب معونة وطنية من مجموع السكان حوالي 14 %، فيما يبلغ متوسط عدد أفراد الأسرة حوالي 6 أفراد.