اتلاف نصف الخبز المخزّن..

 توقع نقيب اصحاب المخابز عبدالالة الحموي، أن ينتج عن عمليات التخزين الكبيرة التي قام بها المستهلكون لمادة الخبز العربي والتي وصلت الى مستويات قياسية، كميات تالفة تصل الى نسب عالية من الكميات التي خبزت خلال الايام الستة الماضية.

 

وبين الحموي الى " الرأي الالكتروني" أن نسبة التهافت التي شهدتها المخابز خلال الايام الماضية تعتبر قياسية مقارنة مع منخفضات جوية سابقة، حيث تجاوزت الكميات التي تم خبزها خلال الايام السبعة الماضية ما يقارب 21 الف طن من الطحين المدعوم أي بواقع 90 مليون رغيف من الخبز تم شراؤها كلها.

 

وقال الحموي إن المخابز شهدت تراجعا بالاقبال الاثنين بنسبة تصل الى 55% مقارنة مع الايام العادية التي سبقت المنخفض، متسائلا اذا ما كان هناك 45% من المواطنين يعملون على شراء الخبز بشكل طبيعي أين ذهبت بقية الكميات التي اشتروها؟ ام ان من قام بتخزين الخبز هم فقط ال 55% من المستهلكين؟ مبينا أن المخابز في المملكة قامت الاثنين بتحويل 1500 طن من الطحين المدعوم وهذا ما لم تكن المخابز تتوقعة بعد عمليات التخزين التي قام بها المتحوطون للمنخفض الجوي الذي اثر على المملكة وكان اقل من التوقعات.

 

ودعا الحموي المستهلكين الى استهلاك ما قاموا بتخزينة قبيل المنخفض بدلا من اتلافة وخاصة أن هناك كميات اضافية قامت الوزارة بصرفها للمخابز تحوطا للظروف الجوية تجاوزت 8 الاف طن من الطحين تقريبا.

 

وأشار نقيب المخابز الى انها ليست المرة الاولى التي يقوم بها المستهلكون بالمملكة في الاقبال على مادة الخبز وتخزينها بكميات كبيرة ثم يتم اتلافها وشراء الطازج بدلا عنها، عازيا هذه الظاهرة الى انخفاض اسعار الخبز العربي والذي يعتبر من اقل الاسعار في المنطقة بسبب الدعم الحكومي للمادة وضعف الثقة بقدرة المخابز على توفيرها بالرغم من أن المخابز تثبت في كل مرة انها قادرة على تلبية احتياجات المواطنين.

 

وحذر الحموي من نقص في مادة الخبز أذ ما قامت وزارة الصناعة والتجارة باحتساب الكميات الاضافية من حصة المخابز الشهرية، مطالبا الوزارة بعدم تحميل المخابز مسؤولية التصرفات الاستهلاكية غير الواعية لبعض المواطنين.