"الأشغال": خطة تتبع للآليات للتعامل مع الظروف الجوية
صنارة نيوز - 2016-01-24 08:28:11عمان- أكد وزير الأشغال العامة والإسكان سامي هلسة أن الوزارة وضعت خطة استثنائية للتعامل مع الظروف الجوية التي تشهدها المملكة، أهمها إنشاء غرفة عمليات رئيسية مزودة بنظام تتبع للآليات.
وفيما دعت المديرية العامة للدفاع المدني المواطنين إلى اتباع سبل الوقاية للحد من وقوع الحوادث، أكدت المديرية العامة لقوات الدرك جاهزيتها واستعدادها المستمر للتعامل مع الظروف الجوية.
وبين هلسة ليومية"الغد" أمس، أن خطة الوزارة تستند إلى عدة بنود ومحاور رئيسية أهمها التعامل مع الظروف الجوية الاستثنائية على الطرق، كإزالة الثلوج وفتحها لحركة السير، من خلال آليات الوزارة الموجودة لدى مديريات الأشغال في المحافظات الاثنتي عشرة، ومجموعها (137)، حيث يتم تحديد مسار ومنطقة عمل كل آلية من خلال فرق العمل التابعة للمحافظات.
وقال إنه واستناداً لاتفاقية التعاون التي تم توقيعها مع نقابة مقاولي الإنشاءات الأردنيين، بداية العام 2014، يقوم المقاولون بدعم الوزارة بآليات تعمل على فتح الطرق بدون أجر مالي، وذلك في المحافظات التي يتم تنفيذ مشاريع طرق تنموية رئيسية فيها.
وبين هلسة أنه سيتم في بعض المحافظات التي لا توجد فيها مشاريع طرق تنموية وأعمال عطاءات للمقاولين حالياً استئجار بعض الآليات لمساعدة مديريات الأشغال بإزالة الثلوج عن الطرق وفتحها، وعددها (107) آليات.
وأشار إلى أنه سيتم التعاون مع مجموعة شركات المناصير، حيث تم وضع بعض آليات الشركة المهيأة للتعامل مع إزالة الثلوج، وجرى تحديد مسار عمل هذه الآليات من خلال الوزارة وعددها تقريباً (12) للطرق النافذة التابعة للوزارة.
وقال إن غرفة العمليات الرئيسية في مبنى الوزارة يتوفر فيها نظام تتبع للآليات التي تعمل على الطرق خلال فترات الظروف الجوية الاستثنائية، وكذلك نظام محوسب يتم تسجيل الشكاوى عليه التي تصل إلى غرفة العمليات للتعامل معها أصولياً، وهنالك غرف عمليات في كل مديرية أشغال بكل محافظة، وهنالك تواصل بين غرفة العمليات الرئيسية وغرف العمليات في المحافظات.
وأضاف إن هنالك تشاركية تامة مع الأجهزة المختصة بالتعامل مع الظروف الجوية الاستثنائية، حيث يوجد اتصال دائم مع غرفة العمليات في وزارة الداخلية.
إلى ذلك، دعت المديرية العامة للدفاع المدني المواطنين، إلى اتباع سبل الوقاية للحد من وقوع الحوادث خلال المنخفض الجوي المتوقع.
وأكدت المديرية ضرورة اتخاذ الاحتياطات الوقائية اللازمة، ومنها الابتعاد عن جوانب الأَودية وأَماكن تشكل السيول، والانتقال من الأماكن المنخفضة إلى أماكن مرتفعة وأكثر أماناً، بخاصة لمن يقطنون في الوحدات السكنية المتنقلة، مثل الخيام وبيوت الشعر أو طوابق التسوية أو الكراجات، والإقلال من الحركة ما أمكن، وعدم الخروج من المنازل في حال تساقط الثلوج وتشكل الصقيع وبخاصة لمن يقطنون في المناطق الجبلية، سواء سيراً على الأقدام أو من خلال استخدام المركبات لمسافات طويلة، بخاصة على الطرق الخارجية.
وشددت على الابتعاد عن الحفر الإنشائية نظراً لتحولها إلى مصائد لتجمع مياه الأمطار داخلها، لافتة الى ضرورة قيام المشرفين على الأعمال الإنشائية وضع إرشادات تحذيرية وحواجز مرئية على جوانب هذه الحفر تلافيا لتعريض حياة الأشخاص لخطر السقوط فيها.
واكدت ضرورة تفقد قنوات ووسائل تصريف مياه الأمطار من حول المنازل أو المحال التجارية، لتكون جاهزة لتصريف المياه، والحيلولة دون تجمعها أو مداهمتها لهذه الأماكن، مشيرة الى أهمية توفير التهوية المناسبة بين الفترة والأخرى للمنزل عند استخدام المدافئ على اختلاف أنواعها، وعدم النوم ليلاً وترك المدافئ مشتعلة، ومراقبة الأطفال داخل المنزل وإبعادهم عن مصادر الخطر.
ونبهت "الدفاع المدني" الى ضرورة تثبيت الأجسام القابلة للتطاير بفعل الرياح الشديدة سواء تلك الموجودة على أسطح المنازل أو اللوحات الإعلانية ويافطات المحال التجارية، تجنباً للتسبب بإيذاء الأشخاص.
كما دعت الى قيام مربي المواشي والدواجن بتأمين احتياجات مزارعهم من الأعلاف والمياه والتدفئة، وعدم التردد بالاتصال على رقم الطوارئ الموحد (911) إذا دعت الحاجة لذلك.
من جهتها، أكدت المديرية العامة لقوات الدرك جاهزيتها واستعدادها المستمر للتعامل مع الظروف الجوية المتوقعة خلال الأيام المقبلة.
وقال الناطق الإعلامي للدرك المقدم مازن عبيدات، إن المديرية وضمن استراتيجيتها تحافظ على جاهزيتها لمواجهة الظروف الطارئة التي قد تمر بها مختلف المناطق في المملكة.
وبين عبيدات أن قوات الدرك تنسق مع كافة الوزارات والأجهزة المعنية خلال الظروف الجوية وتقوم بدعم قدراتها وإمكاناتها بما توافر لديها من آليات وذلك بجميع مناطق المملكة.
واشار الى انه واضافة لما تقوم به القوات من دعم للأجهزة الاخرى، فإنها تعمل وبشكل منفرد على إدامة توافر آليات بوظائف على مدار الساعة بمناطق تشهد تراكمات مستمرة للثلوج كجرش وعجلون والعاصمة، إلى جانب البلقاء ووادي موسى والشوبك والقادسية في الطفيلة.
ولفت إلى أن الوظائف الخاصة بقوات الدرك تتضمن توفير معدات وآليات قادرة ومؤهلة للتعامل مع الحالة الثلجية، الى جانب توفير آليات تستخدم لحالات الاسعاف والإنقاذ للتعامل مع الحالات المرضية إن اقتضت الحاجة لذلك.
وأوضح عبيدات ان كتائب القوات في مختلف مناطق المملكة على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم والمساعدة، سواء كان ذلك بطلب من الوزارات والأجهزة الأخرى والبلديات أو عبر اللجوء إليها من قبل المواطنين طلبا للمساعدة.
ونوه الى وجود تنسيق على مدار الساعة عبر مركز القيادة والسيطرة في مديرية الأمن العام، أو عبر المديرية العامة للقوات او عبر كتائبها أو وحداتها المنتشرة في مختلف مناطق المملكة.-(بترا)