شروط اميركا لاصلاح الامم المتحدة كارثة على القوانين الدولية

صنارة نيوز - 25/04/2024 - 5:40 pm

تنظر الولايات المتحدة الى عملية اصلاح الامم المتحدة من منظورها الخاص والذي يتركز الحفاظ على مصالحها وابقاء سيطرتها على المنظمة الدولية ومن خلالها تصدر التشريعات التي تثبت تلك الهيمنة .

من خلال التحكم الاميركي في المنظمة الدولية عاشت شعوب كثيرة في العالم في اجواء رعب وخوف ودمار وقتل، واخر تجربة للسيطرة الاميركية على الامم المتحدة ه رفضها عضوية الدولة الفلسطينية ووقف عمليات القتل والجرائم الاسرائيلية في غزة

يستخدم وزير الخارجية الاميركي مصطلح "النظام القائم على القواعد" اي ان القرارات الدولية ولا مكان لها في الدبلوماسية الاميركية والامر الواقع مثل المستوطنات الاسرائيلية التي اقيمت على اراضي فلسطينية مصادرة قانونية بما انها قائمة، ولا تفكر اميركا بازالتها لتطبيق الشرعية الدولية التي ترفضها ، بل تحارب من يمانع استيراد منتجاتها او يهين المتطرفين الساكنين فيها.

 

الولايات المتحدة الاميركية  مسؤولة بشكل مباشر عن عمليات القتل والتهجير والارهاب في المنطقة العربية وخاصة في فلسطين من خلال استخدام نفوذها في الامم المتحدة وحماية العدوان والتغطية عليه ومنع محاكمة قادة الاحتلال

 

الشروط الاميركية لاصلاح الامم المتحدة مهينة للدول الاخرى وغالبيتها فقيرة انتقتها اميركا ورشحتها لتبقى تحت جناحها ولا تعارض قراراتها، ومن تلك الشروط ان تكون الدول لها مساهمات مالية في دعم منظمة الامم المتحدة ودعم قوات حفظ السلام الدولية ومصروفاتها، ورفع مستوى التنمية وهي شروط في الغالب غير متوفره لتلك الدول نظرا لفقرها وعدم قدرتها على دفع اموال طائلة وكبيرة للامم المتحدة .

الاصلاح الحقيقي الذي ترفضه واشنطن ومن خلفها بريطانيا يجب ان يقوم على تكافؤ الفرص

وان يكون الفيتو حق للجميع، وتطبيق القوانين الدولية والتشريعات الصادرة عن الامم المتحدة على الجميع بشكل متوازي وان يكون طاقم التوظيف الذي يضع القوانين ويصيغ التشريعات قد تشكل بشكل متوازي بين الدول وغير موالي لاميركا والغرب كما هو الحال اليوم