المفوضية: ثلثا السوريين بالأردن تحت خط الفقر

صنارة نيوز - 2015-03-12 12:52:25

الصنارة نيوز-

حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من تفاقم الأوضاع في سوريا، مع دخول الازمة السورية عامها الخامس، مشيرة إلى أن الأزمة بدأت تنذر بالخطر لقلة الدعم المقدم للاجئيين السوريين الذين ما يزالون يتدفقون إلى الدول المجاورة.

وأكدت المفوضية في بيان اصدرته اليوم الخميس بمناسبة مرور 5 سنوات على الازمة السورية إنه مع عدم وجود حل سياسي للصراع للازمة فقد وصل أكثر من 3.9 مليون لاجئ سوري في تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر، حيث ما زالت الفرصة ضئيلة لحل الازمة في الوقت الحالي مما يتوجب المزيد من الدعم الدولي لمواجهة تداعيات اللجوء السوري وخصوصا ان دراسة تم اعدادها في الاردن من 40،000 الأسر السورية في المناطق الحضرية في الأردن أن ثلثي هذه الأسر كانوا يعيشون تحت خط الفقر المطلق.

المفوض السامي للامم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس اوضح بدوره بان الازمة رغم مرور هذه السنوات ما زالت تراوح مكانها في ضوء نزوح الاهالي ولجوء الالاف من السوريين الى دول الجوار والتيب تعاني من ظروف صعبة بسبب تداعيات هذه الازمة التي تحتاج لوقف فوري ودعم سريع للاجئيين وللتمكن هذه الدول من القيام بدورها الانساني على اكمل وجه .

وبين غوتيريس بانه لا بد من مضاعفة الجهود والمساعدات للدول المستضيفة للاجئين السوريين وخصوصا ان المفوضية وجهت العديد من النداءات الانسانية والتي تتنظر هذا الدعم والتذي نأمل ان ترى النور في القريب العاجل ، مشيرا الى أنه مع تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين على مدى السنوات الأربع الماضية،و تركي مثلا ا أصبحت الآن أكبر دولة المضيفة للاجئين في العالم، وكان قد أمضى أكثر من 6 مليارات دولار أمريكي على المساعدات المباشرة للاجئين.

واشار الى انه مع تزايد المخاوف الأمنية والدعم الدولي الكافي، اتخذت العديد من جيران سوريا التدابير في الأشهر الأخيرة لوقف تدفق اللاجئين، حيث قامت باتخاذ العديد من التعلميات من لوائح جديدة لإدارة الحدود لأكثر متطلبات مرهقة ومعقدة لتمديد إقامتهم.

وبين ان الوضع في داخل سوريا، يتدهور بسرعة. فان هناك أكثر من 12 مليون شخص في حاجة للمساعدات للبقاء على قيد الحياة و ما يقرب من 8 مليون شخص أجبروا على ترك منازلهم، وتقاسم غرف مزدحمة مع عائلات أخرى أو التخييم في المباني المهجورة. ما يقدر بنحو 4.8 مليون من السوريين داخل البلاد هم في الأماكن التي يصعب الوصول إليها، بما في ذلك 212،000 المحاصرين في المناطق المحاصرة وملايين الأطفال يعانون من الصدمات النفسية واعتلال الصحة. ودمر ربع المدارس في سوريا، دمر أو استولى بحثا عن مأوى. أكثر من نصف مستشفيات سوريا وتدميرها.

واضاف ان أكثر من 2.4 مليون طفل داخل سوريا ليسوا في المدرسة. بين اللاجئين، ما يقرب من نصف جميع الأطفال لا يتلقون التعليم في المنفى. في لبنان، وهناك المزيد من اللاجئين في سن الدراسة من تناول كامل من المدارس العامة في البلاد، والتحق 20 في المائة فقط من الأطفال السوريين. ويمكن رؤية أعداد مماثلة بين اللاجئين الذين يعيشون خارج المخيمات في تركيا والأردن.

وتابع غوتيريس حديثه قائلا " ان الامم المتحدة اطلقت نداء للحصول على 8،4 مليار دولار كمساعدات لتمويل خطط الاستجابة للدول المستضيفة للاجئين السوريين ونأمل ان تلتزم دول العالم في تعهداتها خلال مؤتمر التمويل المنوي عقده في الكويت في نهاية الشهر الحالي".