دخل لتقديم واجب العزاء فخرج جثة هامدة !!

صنارة نيوز - 2015-03-08 10:57:32

الصنارة نهيوز-

كثرت في الاونة الاخيرة ظاهرة المشاجرات العشائرية العنيفة حيث اصبح استخدام الاسلحة الاوتوماتيكية الفاصل بين المتشاجرين حيث يلجأ فيها حامل السلاح من الطرفين الى ارتكاب جريمة قتل يندم القاتل بعدها اشد الندم بعد ذهاب الشيطان عنه ويدخل نفسه واسرته في سلسلة المشاكل تكون نهايتها الاقتصاص منه خلال تطبيق حكم الله فيه. 

وجريمة الاسبوع التي تابعناها كانت من منطقة حي نزال حيث ارتكبت جريمة قتل دامية وبشعة ذهب ضحيتها شاب في اواسط الاربعين واصابة اخرين باصابات مختلفة، هذه الجريمة اثارت الرأي العام والشارع الاردني ومنطقة حي نزال تحديدا عندما علموا ان المغدور ذهب لتقديم العزاء هو واصدقاؤه وعاد محملا على الاكتاف. 

الجريمة

وحسب ما رصدنا من تقارير امنية فان سعيد خليل ابراهيم الغاوي 47 عاما توفي اثر اصابته بطلقة نارية في بطنه وخرجت الرصاصة من ظهره بمشاجرة بين عشيرتين لم يكن له دخل بها. قمنا بزيارة لذوي المغدور في منطقة حي نزال والتقت زوجته وشقيقه واللذين كانا لا يزالان غير مصدقين ما حدث للمرحوم. 

شقيق المغدور

جمعة شقيق المغدور قال  ان المرحوم يبلغ من العمر 47 عاما ويعمل في مزارع العائلة وهو متزوج ولديه ولدان اكبرهم يبلغ من العمر عشرة اعوام وهو في الصف الرابع الابتدائي، واكد جمعة ان المرحوم رجل محب لعائلته جدا وحنون على اشقائه ووالدته الطاعنه بالسن وهو رضي والدين. واضاف نحن لا نحب المشاكل ابدا والجميع يعرف اننا اشقاء ملتزمون في اعمالنا وبيوتنا، والجميع يحترمنا ولم نكن ندرك ان شقيقنا سيقتل في مشاجرة لا دخل له فيها وخطأه الوحيد هو الذهاب لمشاركة العزاء، فشقيقي الله يرحمه من طباعه انه اجتماعي ويحب مشاركة الجميع اتراحهم وافراحهم وفي يوم الحادثة خرج مع اصدقاء له لمشاركة عزاء لشخص توفي يعرفونه ولم يكن يعرف شقيقي واصدقائه ان البيت الذي سيذهبون اليه لتقديم العزاء سيكون اخر يوم له في هذه الدنيا، وقال جمعه لا اعرف كيف يقام مأدبة غذاء على روح المرحوم ويقوم مالك المنزل فيه بحمل سلاح هو وخاله ويطلقون الرصاص على طرف اخر قاموا باطلاق الرصاص عليهم مما سبب ذعر وخوف جميع من كان في بيت العزاء والذين خرجوا يركضون من اماكنهم، والقدر جاء ليتدخل ويصيب شقيقي الذي خرج مع اصدقائه ليهرب من اطلاق الرصاص. 

عن الحادثة

وعن كيفية معرفة العائلة بمقتل ابنهم قال جمعه ان الحادثة حصلت في يوم الجمعة عندما ذهب المرحوم مع اصدقاء له بتاريخ 23/1/2015 لتقديم واجب العزاء وذهب معهم للدفن ثم بعدها للغذاء عند احد الاشخاص من عشيرة نصار والذين قدموا الغذاء لاهل المصابين وفي هذه الاثناء طرق شخص كان يحمل بيده سلاحا وكان ثلاثة اشخاص ينتظرون بسيارتين وكانوا يحملون معهم اسلحة، وعندما فتح له مالك المنزل الباب تفاجأ الجميع باطلاق الرصاص المتبادل ما بين مالك المنزل والطرف الاخر وحاول شقيقي الخروج من المنزل هو والموجودون لكنه اصيب برصاصة اصابته بالبطن وخرجت الرصاصة من الظهر وقام المتواجدون من اصدقائه باسعافه واصابة مالك المنزل وخاله باصابات اثر تبادل اطلاق النار وتوفي شقيقي بعد ستة ايام من اصابته بتاريخ 28/1/2015 ظهر يوم الاربعاء تاركا حزنا في قلب العائلة لن تزول ابدا وتابع جمعه حديثه قائلا لقد علمنا بعد الحادثة ان الاشخاص الذين اقتحموا بيت العزاء كانوا متشاجرين قبل يوم مع الاشخاص الذين قدموا الغذاء لعائلة المتوفى. 

واكد جمعه ان عشيرة الجاني لغاية الان لم يعترفوا بجريمة ابنائهم وان والد احد الجناة حاول اخراج ولده بكفالة متجاهلين الحزن الذي انتاب عائلة وعشيرة المغدور وقال نحن لن نرضى ان يتم تكفيل احد من الجناة الذين اطلقوا الرصاص والذي اصابت احداها شقيقي، وطالب جمعه باعدام من اقدم على قتل شقيقه وانهم لن يرضوا غير اعدام من اطلق الرصاص والذي اصابت احداها المرحوم. وقال جمعه ان المرحوم ترك اطفالا حرموا منه للابد ووالدته العجوز لم تجف دموعها لغاية الان. 

زوجة المرحوم

كانت بحالة حزن وقهر شديد وكانت تردد لقد قتلوه وحرموني وابنائي الصغار ولكنها جاءت على نفسها وادلت ببعض التفاصيل وقالت ان ابنائي متعلقين جدا بوالدهم ويبكونه ويسألونني اين ذهب والدي ولماذا حرمونا منه. وصمتت ام خليل وقالت قد كان حنونا على ابنائه وكان عندما يعود لمنزله على مساء تعود الحياة بالمنزل فقد كان مرحا وطيبا مع ابنائه.

 واضافت لقد ابتلاني الله بمرض السرطان منذ فترة وكنت حزينة جدا وقال لي يا ام خليل يجب ان تعيشي لابنائك فانت الام الحنون ولا نعرف شيئا من غيرك وتركني ورحل دون وداعنا وبكت وهي تقول لا يوجد احد بحنانه ولا يوجد من يعوضنا عنه، وطالبت زوجة المغدور الاعدام لمن قتل زوجها. وقالت ام خليل قبل يوم الحادثة بيوم انتابني قلق وخوف لا اعرف سببه والآن علمت ان ما اصابني كان انذارا بان شيئا سيحزنني، وكان الحزن شديد ولم اتوقعه بانني سأخسر زوجي.
فريال البلبيسي_الشاهد