تغيّرت الأزمات وبقي الأردن قويّاً
صنارة نيوز - 26/10/2025 - 4:46 pm / الكاتب - بقلم: اللواء الركن المتقاعد حسان محمد عناب
أكد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظة الله ورعاه في خطاب العرش السامي الذي ألقاه اليوم، أن الأردن سيبقى قوياً ثابتاً رغم تبدّل الأزمات وتعاقب التحديات، مستنداً إلى إرث الآباء والأجداد الذين أسسوا هذا الوطن على قيم العزة والكرامة، ومحمياً بجيشه العربي المصطفوي، سليل الأبطال الذين كانوا وما زالوا حماة للأرض وسياجاً للوطن.
وجاء خطاب جلالته ليجدد الثقة بقدرة الأردن على تجاوز الصعاب، بفضل وعي أبنائه ووحدتهم، وحكمة قيادته الهاشمية التي قادت الوطن بثبات على دروب الأمن والاستقرار، وسط منطقة تعصف بها الأزمات.
الأردن الذي واجه عبر تاريخه تحديات سياسية واقتصادية وأمنية، أثبت أنه وطن لا يعرف الانكسار، وأنّ قوّته الحقيقية تنبع من تماسك شعبه، ومن مؤسساته الوطنية الراسخة، وفي مقدمتها القوات المسلحة – الجيش العربي والأجهزة الأمنية – التي تظل الحارس الأمين على أمن الوطن واستقراره.
كما يعكس الخطاب الملكي حرص جلالته الدائم على صون كرامة المواطن وتعزيز الثقة بالدولة ومؤسساتها، إلى جانب مواصلة مسيرة الإصلاح والتحديث بمختلف أركانها السياسية والاقتصادية والإدارية.
ويأتي تأكيد جلالته بأن “الأردني لا يخاف إلا الله” ليعبر عن جوهر الشخصية الأردنية، التي تجمع بين الإيمان، والاعتزاز بالهوية، والقدرة على الصمود في وجه التحديات.
إن رسالة خطاب العرش واضحة: مهما تغيّرت الأزمات، يبقى الأردن قويّاً بقيادته، وشعبه، وجيشه، وقيمه الراسخة. فالأردن، كما أراده الهاشميون، سيظل منارة استقرار في محيط مضطرب، ووطناً صلباً عصيًّا على الانكسار.
واليوم، ونحن نستمع إلى كلمات جلالته المفعمة بالإيمان والعزيمة، نزداد يقيناً بأن الأردن سيبقى كما عهدناه؛ وطن العز والكرامة، وبيتاً آمناً لأبنائه، وركناً ثابتاً في محيطه العربي. فمهما تغيّرت الأزمات، سيبقى الأردن قويّاً بجيشه العربي المصطفوي، وأجهزته الأمنية الساهرة، وبشعبه الوفي وقيادته الهاشمية الحكيمة، لأن هذا الوطن كُتب له أن يبقى منبعاً للعز ومثالاً في الثبات والإيمان.



