وفاء فلسطينية لزوجها الاسير: كانت اول مستقبلية بعد 23 سنة واعادا عقد قرانهما

القصة التي شهد عليها ناجي الناجي وفق ما اورد على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، لا يمكن ان تحدث الا في مكانين، الاحلام وفلسطين، ولكن ليس مستغربا ان تحدث في فلسطين وان كان من المستحيل ان تحدث في الاحلام

يتحدث الناجي عن الاسير المحرر والمناضل أكرم أبو بكر، الذي رأى النور بعد ثلاثةٍ وعشرين عامًا في باستيلات الاحتلال، والذي عقد قرانه فور خروجة من الاسر، وكان الناجي معتزا بان يكون شاهدا على عقد القران.

يقول الناجي : مساء الأمس، تشرفتُ بالشهادة على عقد زواج الأسير المحرَّر، أكرم أبو بكر.

قصة زواج أكرم ليست كغيرها؛ فقد كان متزوجًا من عروسه قبل اعتقاله، وعندما حُكم عليه بالسجن المؤبد وأودِع في الأسر، قرر أن يطلّق زوجته كي لا يحكم عليها بالانتظار مدى الحياة.
عند خروجه من الأسر قبل ثلاثة أيام، ووصوله إلى مقر إقامته في القاهرة، وبعد ثلاثةٍ وعشرين عامًا من الفراق، وجد أن أول مستقبليه ومنتظريه كانت عروسه الأولى؛ الصامدة، الأصيلة، تلك التي قابلت الإيثار بالإيثار، والوفاء بالوفاء، وانتظرت… انتظرت اتكاءً على الحدس، والقناعة، والإيمان، لا على المنطق والتحليل والإحصاء.
أُبرم عقد الزواج من جديد؛ ذاك العقد العصيّ على الصهر والإذابة، رغم قسوة الظرف الذاتي، والإقليمي، والدولي. إن عقد أكرم وعروسه اليوم أكثر متانة، وديمومة، وبقاء.