غزة بعد 700 يوما من الحرب: ربع مليون ضحية ودمار شامل
صنارة نيوز - 06/09/2025 - 8:05 am
نشر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فجر اليوم السبت، معلومات صادمة حول حجم الدمار والخسائر البشرية والمادية التي أصابت القطاع وسكانه الذين يبلغ عددهم 2.4 مليون نسمة، بعد مرور 700 يوم على بدء حرب الإبادة والتهجير الإسرائيلية.
وقال في بيان صحفي حمل رقم (961) «المكتب الإعلامي الحكومي ينشر تحديثاً لأهم إحصائيات حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال “الإسرائيلي” على قطاع غزة لليوم 700 على التوالي، من السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حتى السبت 6 سبتمبر/ أيلول 2025
150 ألف طن من المتفجرات
وأوضح المكتب أن نسبة الدمار الشامل الذي أحدثه الاحتلال في قطاع غزة بلغت 90%، كما سيطر الاحتلال على 80% من مساحة قطاع غزة بالاجتياح والنار والتهجير، فيما بلغ مجموع الخسائر الأولية المباشرة للإبادة الجماعية أكثر من 68 مليار دولار.
وأضاف أن الاحتلال ألقى أكثر من 150 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة كما قصف 109 مرات الاحتلال منطقة المواصي التي يزعم أنها «إنسانية آمنة».
ثانيًا: الشهداء والمفقودون والمجازر
وفيما يتعلق بالشهداء والمجازر، قال المكتب إن مجموع أعداد الشهداء والمفقودين منذ بدء الإبادة الجماعية بلغ (73,731)، حيث بلغ مجموع الشهداء الذين وصلوا إلى المستشفيات منذ بدء الحرب (64,300) من بينهم 9500 مفقود وشهداء تحت الأنقاض.
وبلغ عدد الشهداء الأطفال بينهم أكثر من (20,000)، وصل منهم للمستشفيات .(19,424) ، فيما بلغ عدد الشهيدات من النساء أكثر من 12500 سيدة بينهن 8990 أمًا.
وبلغ عدد الآباء الشهداء (22,404)، أما عدد الأطفال الذين استشهدوا وكانت أعمارهم أقل من عام واحد فبلغ (1,009) بجانب أكثر من 450 طفلاً رضيعاً وُلِدوا واستشهدوا خلال الحرب.
وأوضح التقرير الصادم أن من بين الشهداء (1,670) شهيداً من الطواقم الطبية و(139) شهيداً من الدفاع المدني و (248) شهيداً من الصحفيين بجانب (173) شهيداً من موظفي البلديات بينهم (4) رؤساء بلديات، وأكثر من (780) شهيداً من شرطة وعناصر تأمين مساعدات وأيضًا (860) شهيداً من الحركة الرياضية من جميع الألعاب الرياضية.
ووثق التقرير أن أكثر من (39,000) أسرة تعرضت للمجازر من الاحتلال الإسرائيلي من بينها (2,700) أسرة أُبيدت ومُسحت من السجل المدني (بعدد 8,563 شهيداً)، و (6,020) أسرة أُبيدت ومُتبقي منها ناجي وحيد (بعدد 12,911 شهيداً).
وكشف التقرير عن أن أكثر من (55%) من الشهداء هم من الأطفال والنساء والمسنين.
وارتقى 376 شهيداً بسبب الجوع وسوء التغذية، بينهم (134) طفلاً، و23 شهيداً بسبب عمليات الإنزال الجوي الخاطئ للمساعدات.
كما فقد 41% من مرضى الكلى حياتهم بسبب نقص الغذاء والرعاية الصحية، ووقعت أكثر من 12 ألف حالة إجهاض بين الحوامل بسبب نقص الغذاء والرعاية الصحية، فيما استشهد 17 شخصا بسبب البرد في مخيمات النزوح القسري، (منهم 14 طفلاً).
ثالثاً: الإصابات والاعتقالات والحالات الإنسانية
وبشأن الجرحى والمصابين كشف التقرير أن من وصلوا منهم للمستشفيات بلغ أكثر من 162 ألف مصاب من بينهم 19 ألف مصاب بحاجة إلى تأهيل طويل الأمد.
وبلغ مجموع حالات البتر أكثر من 4800 حالة بينهم (18% أطفال)، وحالات الشلل أكثر من 1200، ومثلهم لحالات فقدان البصر.
وتعرض 6691 مدنياً للاعتقال منذ بدء حرب الإبادة الجماعية، فيما بلغ مجموع أرامل الحرب (اللواتي استشهد أزواجهن) 21182 سيدة، و مجموع الأطفال الأيتام (أطفال بلا والدين أو أحدهما) بلغ 56320
وأصيبت أكثر من (2,142 مليون) حالة بأمراض معدية مختلفة نتيجة النزوح القسري، بجانب إصابة 71338 حالة بمرض الكبد الوبائي.
رابعاً: القطاع الصحي
وبشان القطاع الصحي، كشف التقرير أن الاحتلال قصف أو دمر وأخرج 38 مستشفى عن الخدمة، بجانب 96 مركزا للرعاية الصحية
وشن الاحتلال (788) هجوماً على خدمات الرعاية الصحية «مرافق، مركبات، كوادر، سلاسل إمداد»، بجانب استهداف 197 سيارة إسعاف و61 مركبة للدفاع المدني ( إنقاذ وإطفاء).
خامساً: التعليم والمؤسسات الأكاديمية
كشف التقرير أن (95%) من مدارس قطاع غزة لحقت بها أضراراً مادية نتيجة القصف والإبادة، وأكثر من 90% منها تحتاج إلى إعادة بناء أو تأهيل رئيسي، مشيرا إلى أن (662) مبنى مدرسياً تعرض لقصف مباشر، ما يقارب «80%» من إجمالي المدارس.
ودمر الاحتلال (163) مدرسة وجامعة ومؤسسة تعليمية كلياً، بجانب 388 أخرى جزئيا.
وبلغ عدد الطلبة الشهداء الذين قتلهم الاحتلال أكثر من 13500 طالب، بجانب استشهاد 830 معلماً وكادراً تربوياً وأكثر من 193عالماً وأكاديمياً وباحثاً.
وأكد التقرير أن عدد الطلبة الذين حرمهم الاحتلال من التعليم بلغ أكثر من 785 ألف طالب وطالبة.
سادساً: دور العبادة والمقابر
ولم تسلم دور العبادة من الوحشية الصهيونية، حيث تم تدمير أكثر من 833 مسجدا بشكل كلي، و180 بشكل جزئي كما استهدف الاحتلال 3 كنائس أكثر من مرة.
ودمر الاحتلال 40 مقبرة من أصل 60 بالقطاع ، وأقام 7 مقابر جماعية داخل المستشفيات وسرق أكثر من 2450 جثمانا من المقابر بجانب 529 شهيداً قتلهم الاحتلال واُنتشلوا من المقابر الجماعية داخل المستشفيات.
سابعاً: السكن والنزوح القسري والإيواء
وفضح التقرير أن الاحتلال دمر قرابة 268 ألف وحدة سكنية بشكل كلي، و148 ألف وحدة سكنية دمرها بشكل بليغ غير صالح للسكن، 153 ألف وحدة أخرى دمرها بشكل جزئي.
وأوضح أن أكثر من 288 ألف أسرة فلسطينية بدون مأوى، بجانب أن أكثر من (125,000) خيمة اهترأت كلياً وغير صالحة للإقامة من أصل 135 ألف خيمة.كما تعرض قرابة 2 مليون إنسان مدني للنزوح بسبب سياسة التهجير القسري، فيما استهدف الاحتلال 273 مركزاً للإيواء والنزوح القسري
ثامناً: التجويع ومنع المساعدات والعلاج
أما جريمة التجويع غير المسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية، فكشف التقرير عن مرور 186 يوماً على إغلاق الاحتلال التام لجميع معابر قطاع غزة، موضحا أن قرابة (111,600) شاحنة مساعدات إنسانية ووقود منع الاحتلال دخولها لقطاع غزة.
كما استهدف الاحتلال 46 تكية طعام في إطار فرض سياسة التجويع، و61 مركزاً لتوزيع المساعدات والغذاء استهدفها الاحتلال في إطار فرض التجويع.
واستشهد 67 شخصا من المبادرين والقائمين على العمل الخيري قتلهم الاحتلال، فيما بلغ عدد مرات استهداف الاحتلال لقوافل المساعدات والإرساليات الإنسانية قرابة 28 مرة.
أما «مصائد الموت» أو «كمائن المساعدات» فقد أسفرت عن استشهاد قرابة 2362 فلسطينيا بجانب إصابة أكثر من 17434 وفقد 200 آخرين.
وكشف التقرير عن أن (650,000) طفل معرّضون للموت بسبب سوء التغذية والجوع ونقص الغذاء، بجانب (40,000) طفل رضيع «أقل من عام» مهددون بالموت جوعاً بسبب انعدام حليب الأطفال، حيث يحتاج أطفال غزة قرابة ربع مليون علبة حليب شهرياً ويمنع الاحتلال إدخالها.
وحول الحالات الطبية الملحة والعاجلة كشف التقرير عن أن أكثر من 22 ألف مريض بحاجة للعلاج في الخارج ويمنعهم الاحتلال من السفر، وأكثر من 5200 طفل يحتاجون إجلاءً طبياً عاجلاً لإنقاذ حياتهم، و17000 مريض أنهوا إجراءات التحويل وينتظرون سماح الاحتلال لهم بالسفر.
وأضاف أن 12500 مريض سرطان يواجهون الموت وبحاجة للعلاج، وهناك (350,000) مريض مزمن في خطر بسبب منع الاحتلال إدخال الأدوية، بجانب(3,000) مريض بأمراض مختلفة يحتاجون للعلاج في الخارج، إضافة إلى أن (107,000) سيدة حامل ومرضعة مُعرَّضة للخطر لانعدام الرعاية الصحية.
تاسعاً: البنية التحتية والمرافق العامة
التقرير المفصل المؤلم كشف أيضا أن الاحتلال دمر (725) بئر ماء مركزي وأخرجها من الخدمة. كما استهدف (134) مشروعاً للمياه العذبة، مُرتكباً خلالها مجازر أودت بحياة أكثر من (9,400) شهيد، غالبيتهم من الأطفال.
وبلغت أطوال شبكات كهرباء التي دمرها الاحتلال 5080 كيلو متر، بجانب تدمير
(2,285) محول هوائي وأرضي لتوزيع الكهرباء.
ودمر الاحتلال أكثر من 700 ألف متر طولي لشبكات المياه ومثلها للصرف الصحي بجانب أكثر من (3) مليون متر طولي شبكات طُرق وشوارع، و 244
مقراً حكومياً، و292 منشأةً وملعباً وصالة رياضية بجانب استهداف 208 مواقع أثرية وتراثية
عاشراً: الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية
وبلغ حجم الخسائر المباشرة للقطاع الزراعي نتيجة حرب الإبادة بغزة أكثر من 2.8 مليار دولار، حيث دمر الاحتلال أكثر من 94% من الأراضي الزراعية دمرها الاحتلال من أصل (178,000) دونم.
ودمر الاحتلال 1223 بئراً زراعية وأخرجها من الخدمة، و665 مزرعة أبقار وأغنام ودواجن، كما تقلصت مساحة تبلغ أكثر من 93 ألف دونم من الأراضي المزروعة بالخضروات إلى (4,000) فقط.
وتعرضت أكثر من 85% من الدفيئات الزراعية للتدمير في محافظات قطاع غزة، وتراجع إنتاج الخضروات السنوي من 405 ألف طن إلى 28 ألف طن فقط، فيما تضررت الثروة السمكية بنسبة 100% نتيجة استهداف الاحتلال لمناطق الصيد.