الذكاء الاصطناعي يختار البطيخ في الأردن... ولا حاجة بعد اليوم للسكين!
صنارة نيوز - 01/06/2025 - 9:30 am
الصناره نيوز – خاص
منذ سنوات، ظل اختيار البطيخ في الأردن تجربة محفوفة بالمجازفة. كثيرون جرّبوا الطرق على القشرة، فرك الطرحة، التأمل في اللون، وحتى سؤال البائع:
"شو رأيك؟"
لكن مع دخول الذكاء الاصطناعي إلى التفاصيل اليومية، بدأ مشهد جديد يتشكل: بطيخة تُختار بالعلم، لا بالحظ.
في سوق الوحدات الشعبي بالعاصمة، ظهر نوع جديد من الزبائن يحمل هاتفه بدل السكين، ويُفعّل تطبيقًا متصلًا بـ ChatGPT. يصوّر البطيخة، يُدخل وزنها، ويطرح سؤاله:
"حمرا من جوّا؟"
فيرد الذكاء الاصطناعي:
"نسبة الاحمرار المتوقعة: 91%. السكريات مرتفعة. الطراوة مناسبة. التوصية: اشترِها فورًا."
يعتمد هذا النظام على خوارزميات تحليل بصري، تقرأ شكل الطرحة، انعكاس الضوء، التناسق الهندسي، وأحيانًا الصوت إذا اقترنت الكاميرا بميكروفون حساس.
أحد الباعة علّق ضاحكًا:
"قبل كانوا يسألوني، اليوم بسألوا موبايلاتهم. بس بصراحة… البطيخ اللي اختاروه طلع ممتاز!"
ورغم الطرافة في المشهد، إلا أن التجربة ليست عشوائية. دراسات من جامعات أوروبية أظهرت إمكانية التنبؤ بجودة البطيخ بنسبة دقة تتجاوز 80% باستخدام تحليل صور القشرة الخارجية فقط، خاصة إذا اقترنت ببيانات مثل الحجم والوزن.
في الأردن، حيث يُنتج البطيخ محليًا من الأغوار الشمالية والجنوبية بكميات كبيرة، قد يكون لهذه التقنية أثر مباشر في تقليل الهدر، وتعزيز ثقة المستهلك، بل وحتى تحسين أساليب البيع.
بعض البسطات بدأت بتعليق لافتات صغيرة تقول:
"مختارة بواسطة GPT – واطمّن!"
التقليد الشعبي لا يزال حاضرًا، لكن الذكاء الاصطناعي بدأ يأخذ مكانه تدريجيًا في سوق الخضار. وربما، في المستقبل القريب، لن يُطرح السؤال:
"منين جبت البطيخة؟"
بل:
"أي إصدار GPT استخدمت؟"