تصعيد واسلحة جديدة تستخدمها اسرائيل في غزة

يتواصل العدوان الإسرائيلي على مختلف مناطق غزة، اليوم الثلاثاء، عبر القصف الجوي والمدفعي المستمر والذي يستهدف منازل المدنيين وخيام النازحين والمنشآت الصحية.

يأتي هذا فيما يُحكم الاحتلال حصاره على القطاع ويمنع إدخال المساعدات الإنسانية منذ بداية مارس/آذار الماضي في أعقاب خرق المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني، ولم يتم تمديده إثر التعنت الإسرائيلي.

وفي اليوم الـ71 من استئناف العدوان على غزة،  وبعد 599 يومًا على بدء العدوان، وعقب تنصل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من اتفاق وقف إطلاق النار، مستندًا إلى دعم سياسي وعسكري أمريكي، وسط صمت دولي وخذلان غير مسبوق من المجتمع الدولي. واصل الاحتلال قصف مناطق متفرقة من القطاع، مخلفا شهداء وجرحى في صفوف المدنيين، وأفادت مصادر طبية بارتقاء نحو 90 شهيدا خلال الساعات الـ24 الماضية.

وكانت طائرات الاحتلال قد استهدفت في وقت سابق منطقة أرض الشنطي في المناطق الشمالية لمدينة غزة، كما استهدفت سلسلة غارات منازل وأراضي فارغة في تلك المنطقة، ما أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيين الذين وصلوا إلى مجمع الشفاء الطبي.

‎كما استشهدت طفلة متأثرة بإصابتها جرّاء قصف إسرائيلي استهدف عمارة سكنية في شارع الثورة غربي مدينة غزة مساء الأحد، ما يرفع عدد الشهداء في القصف إلى ثمانية.

وتواصل التوغل البري للاحتلال وسط مدينة غزة، وتحديدا في المناطق الشرقية من المدينة.

كذلك استهدفت غارات إسرائيلية جوية وقصف مدفعي مناطق الشعف والتفاح والشجاعية وحي الزيتون بمدينة غزة، مما أدى إلى استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين بجراح، وتم نقل جثامينهم إلى مستشفي المعمداني والشفاء بالمدينة.

يأتي هذا فيما تستمر العملية البرية لجيش الاحتلال في المناطق الشرقية من مخيم جباليا والمناطق الشمالية والشمالية الغربية من بلدة بيت لاهيا.

‎وأعلن مستشفى العودة في تل الزعتر، شرق جباليا، أن قوات الاحتلال فجّرت روبوتًا قرب المشفى، ما تسبب بإصابة من الطواقم الطبية وإلحاق أضرارًا جسيمة داخل المستشفى. ‎وفي جنوب القطاع، ارتقى 10 شهداء في غارات إسرائيلية على خان يونس، بينهم 4 متأثرين بجراح أصيبوا بها في أوقات سابقة.

تصعيد الجيش الاسرائيلي كان ملحوظا لساعات طويلة، قصف خلالها منازل سكنية وتجمعات لفلسطينيين في وسط وجنوبي القطاع، في وقت لم تهدأ فيه وتيرة القصف المدفعي، ونسف مربعات سكنية في مناطق عمليات الجيش الإسرائيلي التي يتوغل فيها برا.
نصف الضحايا سقطوا في سلسلة أحزمة نارية عنيفة شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين في حي التفاح شرق مدينة غزة، بعد انتشال ما لا يقل عن ثلاثين شخصا، بينهم أطفال ونساء نزحوا قسرا من شمالي القطاع.

واستأنفت إسرائيل العدوان على غزة في 18 مارس الماضي بعد أن انقلبت على اتفاق وقف إطلاق النار، وأسفرت غاراتها منذ ذلك الوقت عن استشهاد أكثر من 3800 شخص وإصابة نحو 11 ألفا، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.