اختفاء الفتيات في سوريا – ظاهرة خطيرة تتحول إلى يومية

صنارة نيوز - 19/04/2025 - 1:13 am

تتكرر حالات اختفاء الفتيات السوريات في الآونة الأخيرة، حتى بات سماع مثل هذا الخبر “أمرا اعتياديا” في ظل تناقل حسابات مواقع التواصل الاجتماعي، بشكل شبه يومي، مناشدات لذوي فتيات اختفين في ظروف غامضة، مطالبين الجهات الأمنية بالتحقيق لكشف ملابسات الحادثة ومعاقبة الفاعلين.
وتتركز حالات اختفاء الفتيات في الساحل السوري، وتنسحب أيضا على محافظات سورية أخرى، سجلت حوادث اختفاء لفتيات خرجن من منازل ذويهن ولم يعدن.
وبحسب ناشطين، اَخر حادثة اختفاء كانت لفتاة تدعى اَية طلال قاسم، من محافظة طرطوس في الساحل السوري، أثناء توجهها إلى دائرة الامتحانات لاستلام بطاقتها الامتحانية، حيث انقطع الاتصال بها بعد دقائق قليلة من خروجها من منزل عائلتها الواقع في حي الفقاسة بمدينة طرطوس.


وبعد ساعات من انقطاع الاتصال، عاد هاتفها للرنين من دون رد، ثم أغلق مجددا لساعات، وبعدها اتصل الخاطفون من هاتف الفتاة، بأحد أقاربها المدوَن اسمه ورقم هاتفه على سجل المكالمات، ورغم أن الخاطفين لم ينطقوا بأي كلمة خلال المكالمة، إلا أن صوت بكاء الفتاة وتعذيبها كان يسمع بوضوح، ما زاد من مخاوف العائلة حول ما قد تتعرض له ابنتهم.
وفيما أكد ذوو الفتاة أنهم لم يتلقوا أي اتصال من الخاطفين حول دفع فدية أو تهديدات تكشف مصير ابنتهم، أثارت الحادثة تفاعلا واسعا في أوساط محافظة طرطوس، مطالبين الجهات المعنية بالإسراع لإيجاد الفتاة وتحريرها من الخاطفين.
وفي حادثة اختفاء مشابهة، أفاد ناشطون بفقدان الاتصال بالفتاة هديل يعقوب خليل (22 عاما) في بلدة الهيشة بمحافظة طرطوس، حيث لم تتمكن عائلتها من الاتصال بها بعد خروجها من المنزل.